الضحك هو أفضل دواء وأرخص علاج للعديد من الأمراض وهو أسهل الطرق لصحة العقل والجسم والروح، ويؤثر الضحك الضحك وفوائده بأنواعه العديدة بشكل إيجابي على نشاط وقوة القلب والمخ ويقوي جهاز المناعة والجهاز العصبي.
كما ان الضحك رياضة وكلما طالت مدة الضحك وإرتفع الصوت كانت الفائدة أكبر وذلك لأنه في أثناء الضحك تزداد دقات القلب ويزيد التنفس مما ينشط الدورة الدموية، وبالتالي يتم توزيع الأوكسجين على خلايا الجسم ويرتفع معدل هرمون الأندروفين وهي المادة التي يفرزها الجسم البشري لمواجهة الألم وفي نفس الوقت ينخفض هرمون الإكتئاب وهذا يعني أنه مفيد أيضا لعلاج الاكتئاب.
العلاج بالضحك وبهذا الصدد يقول الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع أن العديد منا يواجه أياما صعبة ويعتقد بأن الضحك في حياته استحالة، فالمشاكل العاطفية، العملية والاقتصادية تجعل من الصعب النظر إلى الجوانب الإيجابية للأشياء، وغالبا ما تسبب لنا حالة من الحزن واليأس الدائمين. إن العلاج بالضحك مفيد جدا من أجل تفادي مثل هذه الحالات وتحسين مستوى صحتنا بشكل بسيط وممتع.
إن حلقات العلاج بالضحك تُعقد على شكل مجموعة وتحت الإشراف التام لبعض المهرة المحترفين، فالهدف الأساسي من هذه الحلقات هو إخراج الضحكة الخالصة والمُعدية، وبالتالي تحرير الاندورفين، الهرمون المسؤول عن منح الإحساس بالرفاه والسعادة.
ويضيف: ان الضحك يحرك الجسم فيُحدِث تمددات تمنح جسمنا الشعور بالراحة والتحرر من قيود الحزن والتوتر؛
و يساعد على خلق الأجواء الحسنة والأحاسيس الإيجابية؛ومن خلال بعض الألعاب البسيطة وبعض الرقصات الممتعة، يبحث الجميع عن المتعة إلى حد إخراج «الجانب الطفولي» الذي يحمله كل منا بداخله؛ وعلى الرغم من أن الكثير من الناس لديهم شكوك تجاه هذا النوع من العلاجات، فقد أكدت العديد من الدراسات على فوائد الابتسامة الصادقة والبسيطة النابعة من الداخل، نتيجة لذلك يحدث تُحسن في العلاقات الاجتماعية؛ويتُطور الخيال، الحدس والإبداع الذاتي؛ويتحسن مستوى الاعتزاز والثقة بالنفس، وتقوي الشعور بالأمان؛ وتساعد الضحكة والابتسامة على تحمل أفضل لمشاكل الحياة وللتعب والإرهاق، وعلى الحصول على نوم ذي جودة أفضل؛
-تعزز المواقف الإيجابية تجاه الحياة، وتساعد على التغلب على المخاوف ونوبات القلق؛ بالإضافة إلى ذلك، فالابتسامة أو الضحك الطبيعي يمنع الإصابة ببعض مشاكل الجهاز الهضمي، الصداع النصفي، أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، الحساسية ونزلات البرد الشائعة والتعب الجسدي والذهني، من دون أن ننسى دوره في تقوية الجهاز المناعي.
دراسة وقد أثبتت دراسة أن المرأة تبتسم بمعدل (62) مرة في اليوم الواحد، بينما يبتسم الرجل بمعدل (8) مرات فقط باليوم ، وهذه بعض الآراء التي تبين لنا صحة هذه الدراسة.
تقول ايناس الملاح: قد يكون سبب ابتسام المرأة اكثر من الرجل لان المرأة تبوح بكل ما يضايقها او يحزنها لصديقاتها المقربات ولانها لا تقدر ان تبقي حزنها في قلبها، وقد يكون السر بالمراة انها لا تحب الحزن اطلاقا لهذا هي دائمة البحث عن ما هو مفرح اما الرجال فهم كتومين في كل الاوقات وقد يأخذ العمل كامل وقتهم فلا يجدون وقتا للمزاح والحوار والضحك.
أما سكينة الزعبي فترى : أنا برايي ان للابتسامة فوائد كثيرة وخاصة انه يقوي عضلات الوجه ويقلل من اعراض الشيخوخة المبكرة، وغير هذا فهو ينعش وينشط القلب، اما من ناحية اخرى، فالابتسام او الضحك ان زاد او نقص عن حده له مخاطر لا حصر لها، انا شخصيا لا ارتاح اطلاقا للشخص الكتوم الذي نادرا ما نراه يضحك حتى لو كانت الظروف كما يقولون هي من تتحكم بالانسان، إلا ان لكل شيء وقته فالحديث الشريف يقول (تبسمك في وجه اخيك صدقة).
بينما يرى مروان عودة المجالي أن: اجمل ما في الحياة هي الابتسام فما المانع من أن نبتسم، فالإبتسامة هي مفتاح القلوب وهي الطريق السحري اليها، فما أجمل من ابتسامة تكون نابعة من قلب صادق تحول صحراءه الى ربيع، وما العمر إلا ساعات لماذا لا نقضيه بالفرح والضحك، وفي النهاية الضحك يصب في الصحة والسلامة لمناعة الانسان وقلبه.
ابتسامة المرأة غيرالا ان حاتم الخمايسة يعتبر ان : اجمل ما بالمرأة هي ابتسامتها، لانها بابتسامة واحدة تقدر ان تختصر كل المشاكل والضغوطات النفسية وبها تتشرب غضب الرجل وعنفه، وهي حبة المهدئ التي يبحث عنها كل مهموم ليرتقي لقمم الفرح والفرج.
اما بالنسبة لنا كرجال لماذا ضحكنا قليل وهذا سببه اندماجنا بالحياة العملية ولان صبرنا قليل، ولانه لا وقت لنا لأن نمرح ولو قليلا، وقد يكون الرجل الشرقي اكثر عبوسا لكونه (رجل) ويجدر به أن يكون صارماً بعض الشيء، ويكفي أن نرى زوجاتنا يضحكن فهذا يضحكنا ويفرحنا كثيرا، فالضحك جميل وأجمل ما بالحياة.
ويشير خالد الخلايلة الى انه : قد يكون قلة ابتسام الرجل هي من باب كثر التفكير بأعباء الحياة، فمن لا يحب الابتسام او الضحك؟ إنما هي الظروف التي تحصرنا في دوائر العمل وضغوطات الشارع والمواصلات والمعاملات ونفسيات الناس التي تضطر من خلال عملك ان تجاملهم مهما كانت ظروفهم او ظروفك، حقيقة الحياة بشوائبها سلبت منا كل ما هو جميل وبسيط كالابتسامة، فأنا رجل أحب ان أرى الناس تبتسم وفرِحة، إلا أن لكلٍ منا ظروفه وهذا لا يعني اننا لا نبتسم إطلاقا، على العكس نبتسم ونضحك ونفرح ولكن بحدود.
هدى محمد القضاة تقول : أنا أحب الضحك لأنه ينعشني فيشعرني بالحياة، ومرات أستغرب من الناس الذين نادراً ما نراهم يبتسمون، حتى لو كنت حزينة لا أحب أن أبين للآخرين أني أعاني فأضحك حتى والدموع في عيوني، فأنا أجد ان الابتسامة هي إشراقة أملٍ لي، فما المانع من أن لا نضحك؟ امي دائما تشكو مني في البيت فهي تقول بأني مصدر الضحك والازعاج فيه ولكنها بنفس الوقت تكون فرحة لفرحي وللاجواء التي اخلقها في البيت، فحتى البيوت بدون ضحك تكون موحشة وقاتلة كوحشة القبر، فاضحك تضحك لك الدنيا.
وتعتبر حنان رزق الفراجين ان : الضحك جميل جدا ومفيد لنا ولقلوبنا وهو الضوء الوحيد الذي ينير ايامنا دون مقابل، والضحك كالدواء يشفي القلب ويطيل العمر، فلماذا لا نبتعد عن التوتر والتفكير والهم ونضحك قليلا ولو على انفسنا.
اما بالنسبة للدراسة بأن الرجال لا يضحكون فهذه غير صحيحة فهم يضحكون اكثر منا وخاصة بالاماكن التي توجد فيها الصبايا والنساء الجميلات والجلسات الساحرة ، وهناك رجال يحبون الحياة ويخلقون الفرح بالاجواء الحزينة مثل والدي مثلا ، فما ان يعود للبيت حتى يعطيه شكلا اخر ويمحو الملل والروتين الذي يلازم البيت
وبصراحة اكثر.. والدي ووالدتي هم ضحكة البيت التي تنير ايامنا.