ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم "الجمعة" 2 مارس - آذار ، على سيطرة القوات النظامية السورية على حي بابا عمرو، ونطالع التالي:
صحيفة النهار
"سقوط حي باباعمرو يوحّد مجلس الأمن"و"واشنطن: انهيار نظام الأسد أمرٌ حتميّ "
كتبت تقول"بعد 27 يوماً من الحصار، اقتحم الجيش السوري حي باباعمرو في مدينة حمص التي باتت رمزاً للاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد والتي دخلت شهرها الثاني عشر". واعلن "الجيش السوري الحر" انه نفذ انسحاباً "تكتيكياً" من الحي، فيما تخوّف ناشطون من تعرض السكان لـ"مجازر". واعلن "المجلس الوطني السوري" الذي يمثل معظم اطياف المعارضة تنظيم تسليم الاسلحة الى المعارضين من خلال "مكتب استشاري عسكري" أنشئ اخيراً، بيد ان واشنطن المترددة في تسليح المعارضة، أكدت ان النظام السوري سينهار في النهاية.
وللمرة الاولى منذ سبعة اشهر، أصدر مجلس الامن بياناً صحافياً طلب فيه من حكومة سوريا السماح بالدخول الحر والكامل والفوري لفرق المساعدات الانسانية الى كل السكان الذين يحتاجون الى الاسعاف والسماح لوكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس بدخول سوريا. ويكتسب هذا البيان أهمية، لأن روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض "الفيتو" مرتين في الاشهر الاربعة الاخيرة لمنع صدور قرار يندد بالعنف الذي يمارسه النظام السوري، وافقا على اصداره، مع العلم أن صدوره يقتضي موافقة الاعضاء الـ 15 في المجلس. وقبل صدور البيان بساعات، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تلقت اذناً بدخول باباعمرو اليوم.
صحيفة السفير
"مسلحو بابا عمرو يقرّون بانسحابهم التكتيكي والصليب الأحمر يدخل الحي اليوم"و"مجلس الأمن يطالب سوريا بإدخال مساعدات إلى المناطق المتضررة.. الدوحة مستعدة لكل الخيارات وعروض تسليح سعودية"و"إعلان المجلس العسكري يثير خلافاً بين المعارضة"
حيث أشارت الى ان الأزمة السورية دخلت مرحلة جديدة بعد التطور الميداني الذي تمثل في بسط الجيش السوري سيطرته على حي بابا عمرو في مدينة حمص وإقرار المسلحين بـ«انسحابهم تكتيكياً» من الحي، الذي سرعان ما سمحت السلطات السورية للصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر السوري بدخوله اليوم الجمعة، فيما كان مجلس الامن الدولي يطلب عبر بيان للمرة الاولى منذ 7 اشهر، من دمشق «السماح بالدخول الحر والكامل والفوري لفرق المساعدات الانسانية الى كل السكان الذين يحتاجون للإسعاف»، معرباً عن أسفه للتدهور السريع في الوضع الانساني".
وفيما ظهر خلاف واضح بين المجلس الوطني السوري بزعامة برهان غليون وقائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الاسعد حول تشكيل «مجلس عسكري للإشراف على المعارضة المسلحة داخل البلاد وتنظيمها تحت قيادة موحدة»، اكد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني استعداد بلاده لدرس «كل الخيارات لإنقاذ الشعب السوري»، بعد أيام من اعلان الدوحة والرياض ترحيبهما بفكرة تسليح المعارضين، وهو الامر الذي رد عليه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مؤكداً أنه يعارض العنف كوسيلة لإنهاء الأزمة السورية، في حين بدت واشنطن متحفظة إزاء فكرة التسليح على اعتبار انه ليس واضحاً ما اذا كانت هذه الخطوة تفيد المعارضة او تضرها.
صحيفة الأخبار
"الصليب الأحمر يدخل حمص اليوم"و"موسكو تنفي تحديد موعد لعقد اجتماع وزاري خليجي ــ روسي"
اكد مصدر امني في دمشق، أمس، ان الجيش السوري سيطر كلياً على حي بابا عمرو في حمص، فيما اعلن العقيد المنشق رياض الاسعد ان كتيبة الفاروق التابعة لما يسمى «الجيش السوري الحر» نفذت انسحاباً «تكتيكياً» من هذا الحي. وقال المصدر الامني «سيطر الجيش على كامل مناطق بابا عمرو بعدما سقطت آخر جيوب المقاومة فيه». واضاف المصدر أن عناصر الجيش النظامي «يقومون بتوزيع الطعام على السكان ويجلون الجرحى»، ويبحثون عن الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت قبل اسبوع. وتابع المصدر «المسلحون ما زالوا في احياء الحميدية والخالدية والعمليات متواصلة لاخراجهم» منها. وقال المصدر «إن قوات الجيش تتابع مهمتها في احياء جوبر والسلطانية وتل الشور وانها قتلت عدداً من المسلحين، وان آخرين سلموا انفسهم، وضبطت كميات من الاسلحة كما عثرت على انفاق كانت تسخدمها تلك المجموعات في التنقل واستهداف قوات الجيش وحفظ النظام». وقال احد المؤيدين البارزين للحكومة ان القوات السورية «قصمت ظهر» التمرد وان سقوط بابا عمرو يبشر بانتصار وشيك على التمرد الذي يدعمه الغرب.
من جهته، اكد الأسعد ان قواته نفذت انسحابا «تكتيكيا» من حي بابا عمرو «حفاظا على ما تبقى من الاهالي والمدنيين». وقال نشطاء سوريون ان عددا قليلا من المقاتلين بقوا في حي بابا عمرو لمحاولة تغطية «الانسحاب التكتيكي» لزملائهم.
وبعد وقت قصير، قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إن السلطات السورية اعطتها في النهاية الإذن لنقل مساعدات الى بابا عمرو اليوم الجمعة.
وناشد بيان باسم المقاتلين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية «دخول بابا عمرو وتوفير الحاجات الإنسانية لأهلنا في الحي الذين رفضوا مغادرته وأصروا على البقاء في منازلهم المدمرة بالكامل.
صحيفة اللواء:
" بابا عمرو في قبضة النظام والمساعدات الإنسانية تدخل اليوم"و"مجلس الأمن يطالب بتسهيل عمل الفرق .. ومكتب عسكري للمجلس الوطني في باريس"
كتبت تقول"سيطر الجيش السوري على حي بابا عمرو امس بعد قصف استمر 27 يوما،لكن المعارضة قالت ان مقاتليها انسحبوا تكتيكيا ،وسط تخوف المعارضة السورية من حدوث «مجازر»، فيما اعلن المجلس الوطني السوري تشكيل مكتب عسكري لتنظيم المقاومة المسلحة".
وقد حرك الوضع الانساني مشاورات في مجلس الأمن الدولي الذي طلب من السلطات السورية «السماح بالدخول الحر والكامل والفوري لفرق المساعدات الانسانية، وذلك بعد دعوة مماثلة من مجلس حقوق الانسان بالسماح للامم المتحدة وللوكالات الانسانية بـ«الدخول بدون عائق» الى البلاد. كما دفع الحكومة الروسية الى الطلب من دمشق استقبال وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية.
وقد قتل 39 شخصا في مناطق سورية عدة من بينهم 20 قتيلا في حمص، وثمانية عسكريين وسبعة منشقين في اشتباك وقع في محافظة القنيطرة (جنوب غرب) قرب الجولان .