ويكيليكس: بري يقول في عون ما قاله المتنبي في كافور ويناشد الأميركيين معرفة ما يحتاجه للتخلي عن طموحاته الرئاسية
كاتب الموضوع
رسالة
إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
موضوع: ويكيليكس: بري يقول في عون ما قاله المتنبي في كافور ويناشد الأميركيين معرفة ما يحتاجه للتخلي عن طموحاته الرئاسية الخميس ديسمبر 08, 2011 9:14 pm
كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ6/11/2007 منشورة في موقع “ويكيليكس” تحت الرقم 1736 أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وصف رئيس التيار الوطني الحرّ” النائب ميشال عون بـ”المخصي”، طالباً من الولايات المتحدة أن تعرف ما يحتاجه للتخلي عن طموحاته الرئاسية ، مؤكداً أنه بتنحي عون سيدعم انتخاب بطرس حرب رئيساً للبنان. وأشار إلى أن تنازل عون عن الرئاسة ، سيتيح التوصل إلى رئيس أقرب إلى فريقي 14 و8 آذار، معتبراً أن استمرار ترشح عون للرئاسة ، سيبقي يديه (بري) مقيدتين
“.وأوضح بري للسفير الأميركي، الذي زاره في مكتبه في عين التينة في السادس من تشرين الثاني 2007، أن الأسماء الواردة على اللائحة القصيرة للبطريرك (دميانوس قطار، جوزف طربيه، شكيب قرطباوي وميشال اده) لم تكن مقبولة لكلا الجانبين، وأضاف أسماء مرشحي 14 آذار (مسمّياً نسيب لحود، بطرس حرب، وروبير غانم) وزعيم “التيار الوطني الحر” ميشال عون، عاقداً آماله على الأميركيين لتقديم المساعدة للتوصل إلى اتفاق على اسم الرئيس المقبل.
ولفت بري إلى أنه أبلغ الرئيس سعد الحريري أنه لا حاجة الى مناقشة المبادئ والبرامج، بل المرشحين فقط، لأن المعارضة من شأنها أن تدعم المبادئ المبينة في الحوار الوطني في ربيع العام 2006 (أي دعم المحكمة الخاصة بلبنان، وإنشاء علاقات جيدة بسوريا، بما في ذلك تبادل العلاقات الدبلوماسية، ورفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحديد جدول زمني لإزالة الأسلحة داخل المخيمات).
ومن جهة ثانية أكد دعمه القرار 1701، مشيراً إلى أنه ساند هذا القرار عندما أثار الحريري القرار 1559، لافتاً إلى أنه بعد الانتخابات، يتوجب على رئيس الوزراء الجديد مناقشة ملف مزارع شبعا وسلاح “حزب الله”، وإلا سيكون عليه كرئيس لمجلس النواب أن يستكمل ما بدأه في الحوار الوطني. ورأى أنه إذا اختلف “حزب الله” مع موقف الحكومة، فإنه يمكنه البقاء خارج الحكومة، مضيفا أنه هو نفسه قد يسحب حزبه (حركة أمل) اذا لم يحصل على ما يكفي من المقاعد الوزارية.
وهنا الترجمة الحرفية لنص البرقية بالإنكليزية، وتحمل الرقم “:”70Beirut1736 استنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري غياب زعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريري عن لبنان معتبراً أن غيابه أعاق الجهود للتوصل الى مرشح توافقي للرئاسة في الوقت المناسب. وإذا تمت تسمية أي مرشح توافقي قبل 12 تشرين الثاني نوفمبر)، فإنّه سيحدد موعداً لانتخابات جديدة في 19 أو 20 تشرين الثاني. وأبدى تفاؤله، مشيراً إلى أن المناقشات التي جرت مؤخراً مع السوريين في اسطنبول ومواصلة الجهود الدبلوماسية الفرنسية في لبنان قد تؤدي إلى مرشح توافقيّ، لكنه حذر الولايات المتحدة من دعم انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد. وفي حديث خاص مع السفير، قال بري إن على الولايات المتحدة التواصل مع عون لمعرفة ما الذي قد يطلبه مقابل التخلي عن طموحاته الرئاسية. ولفت إلى أنه، مع تنازل عون عن منصبه لآخرين، سيعمل لبلورة مرشح توافقي أقرب إلى فريقي 14 و8 آذار، ذاكراً على سبيل المثال بطرس حرب وروبير غانم“.
وبحسب البرقية “اجتمع السفير الأميركي (جيفري فيلتمان في حينه) ورئيس المكتب السياسي والاقتصادي مع بري ومستشاره علي حمدان في مكتب رئيس حركة “أمل” في عين التينة يوم السادس من تشرين الثاني. وافتتح السفير الحديث متسائلاً عن موعد عودة زعيم الأكثرية سعد الحريري إلى لبنان، فاشتكى بري الغاضب من غياب الحريري المطوّل والذي يتسبب بخسارة الوقت، مضيفاً انّه في فرنسا يجتمع مع المسؤولين في باريس للاطلاع على ما جرى في اسطنبول”. وتابع “كان لا بد من تأجيل الانتخابات الرئاسية مرة أخرى، فالموعد المرجّح هو 19 أو 20 تشرين الثاني“.
الصلات الفرنسية
وأشار بري إلى أنه “سمع من فارس بويز أن مستشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كلود غيان، سيزور بيروت في وقت لاحق من الأسبوع، وطلب الاجتماع مع بري في الثامن من تشرين الثاني. وخطط غيان للبقاء في لبنان بعد ذلك لتشجيع التقدم نحو انتخاب رئيس جديد.
وقال بري إن المسؤولين الفرنسيين أبلغوا السوريين أنهم يريدون مرشحاً توافقياً في لبنان، وعلاقات جديدة بسوريا، وأن فرنسا ستلعب دوراً بارزاً مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة إن لعبت سوريا دوراً إيجابياً في الانتخابات اللبنانية. لم يكن هناك خلافات بين الأوروبيين والولايات المتحدة قبل الرابع عشر من تشرين الأول، لكن فرنسا أبدت تخوفاً بعد ذلك من أن الانتخابات الرئاسية على قاعدة النصف زائد واحد ستشكل مشكلة. وسأل الفرنسيون عن المرشحين المحتملين، فأجاب الرئيس بشار الأسد أن سوريا تريد رئيساً توافقياً أيضاً، لكنها لا تقترح مرشحا معيناً. وحض الأسد المسؤولين الفرنسيين على إجراء محادثات مع البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير والرئيسين سعد الحريري ونبيه بري، وأخبرهم أن سوريا ستمضي بخيارهم إن استطاعوا التوصل إلى اتفاق.
وأشار السفير الأميركي إلى أن التقارير الواردة في هذا الإطار ذكرت أن سوريا اقترحت آلية على فرنسا لحل الأزمة، وتساءل عن الدور الذي يمكن البطريرك ان يلعبه، نظراً الى خوفه من أن الناس لن يقبلوا مرشحيه. وقال بري أنه يوافق على أن الأسماء الواردة على اللائحة القصيرة للبطريرك (وبينها دميانوس قطار، جوزف طربيه، شكيب قرطباوي وميشال اده) لم تكن مقبولة لكلا الجانبين وأضاف أسماء مرشحي 14 آذار (مسمّياً نسيب لحود، بطرس حرب، وروبير غانم) والتيار الوطني الحر برئاسة ميشال عون (الذي وصفه بري بالـ”المخصي”، طالباً منا ألا ننشر تعليقه). وأضاف “أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق بمساعدة الولايات المتحدة“.
التركيز على المرشحين لا البرامج
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تؤيد التوافق في تصريحاتها العلنية، ورأى أنها يجب أن تتوقف عن القول لـ14 آذار سرّاً أنها ستدعم الرئيس بالنصف زائد واحد. “أعرف الرسائل الخاصة التي يتم تمريرها”، قال بري، مضيفا أن سعد الحريري كان مقتنعاً بالتوافق. “أعرف أن لديك رأيك، ولكن لا تتدخل. هو واجب عليك لتقديم المساعدة“.
وأخبر السفير بري، كما في العديد من الاجتماعات معه، أن الولايات المتحدة لا تعارض تقديم التنازلات، طالما أنها غير مرتكزة على المبادئ. وأجاب بري “نحن مع 1701″، مشيراً إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لقرار مجلس الأمن الدولي تيري رود لارسن قلل من أهمية قرار 1559، فلن تكون هناك حاجة للرجوع إليه. وشدد بري على أنه ساند قرار مجلس الأمن رقم 1701 عندما أثار الرئيس سعد الحريري القرار 1559. وقال إنه بعد الانتخابات، سيكون من واجب رئيس الوزراء الجديد مناقشة ملف مزارع شبعا وسلاح “حزب الله”، وإلا سيكون عليه كرئيس للمجلس أن يستكمل ما بدأه في الحوار الوطني. وقال اذا اختلف “حزب الله” مع موقف الحكومة، فإنه يمكنه البقاء خارج الحكومة، مضيفاً أنه هو نفسه ربما يسحب حزبه (حركة أمل) اذا لم يحصل على ما يكفي من المقاعد الوزارية.
وقال بري انه أبلغ سعد الحريري في اجتماعاته معه أنه ليس من حاجة لمناقشة المبادئ والبرامج، بل أسماء المرشحين فقط، لأن المعارضة من شأنها أن تدعم المبادئ المبينة في الحوار الوطني في ربيع عام 2006 (أي دعم المحكمة الخاصة بلبنان، وإنشاء علاقات جيدة بسوريا، بما في ذلك تبادل العلاقات الدبلوماسية، ورفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحديد جدول زمني لإزالة الأسلحة داخل المخيمات). وقال ان المعارضة دعمت ايضا التزامات لبنان في باريس 3، مشيراً إلى أننا قد نضطر إلى إعادة النظر بالعناصر المختلفة داخل تلك الالتزامات، مذكراً بالجهود التي بذلتها الحكومة مؤخرا لخصخصة شبكات الهاتف الخليوي في لبنان“.
على الولايات المتحدة العمل على عون
وأضافت البرقية “بعدما اختلى بري مع السفير في حديث خاص في مكتبه الجانبي، حثّ بري الولايات المتحدة للعمل على زعيم “التيار” ميشال عون لمعرفة ما يحتاجه في مقابل التخلي عن طموحاته الرئاسية.
وقال بري إذا وافق عون على التنازل عن الرئاسة، فذاك ربما يتيح التوصل إلى رئيس أقرب إلى فريقي 14 و8 آذار. وإذا بقي عون مرشحاً، قال بري ان يديه ستبقيان مقيدتين. ولكن إذا وافق عون على قبول مناصب وزارية معينة، عندئذ سيدعم بري شخصاً مثل بطرس حرب أو روبير غانم. وطلب السفير تأكيداً أنه سيدعم حرب، فقال بري “نعم، إذا كان عون سيوافق على التنحي”. وقال بري إن صاحب الخط الأحمر الوحيد بالنسبة إليه هو نسيب لحود“.
واختتمت البرقية بتعليق للسفير الأميركي جاء فيه “في اجتماع للسفير مع روبير غانم في اليوم السابق، لم يبدُ غانم قريباً جدا لفريق 14 آذار في تصريحاته لدعم نصاب الثلثين ونهجه المتساهل مع “حزب الله”. ونجد أنه مثير للقلق أن بري صنّفه في تلك الخانة، مما يشير إلى أنه ليس مرشحاً توافقيّاً محتملاً.
ويبدو بري من خلال الإشارة إلى غياب سعد الحريري وما يراه من تدخل للولايات المتحدة، بينما في الوقت نفسه يصفق للدعم الفرنسي والسوري لمرشح توافقي، كأنّه يعفي نفسه من أي مسؤولية إن كان البرلمان غير قادر على انتخاب رئيس في 12 تشرين الثاني. بدلا من أن يأخذ الثور من قرنيه، فهو يفضل تأجيل الأزمة حتى النهاية المريرة. نداؤه لنا للعمل على عون ليس من المستغرب، نظراً لازدرائه الواضح من الجنرال، على الرغم من أننا لا نستطيع إلا أن نتساءل، إن لم يكن عون أو غانم، فمن يقصد بري بالمرشح التوافقي. ولم يطرح اسم قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان على وجه الخصوص في هذا الاجتماع، مما يدل على أن المعارضة المؤيدة لسوريا تخلت عن ترشيحه أو ربما تنتظر فقط لمعرفة كيف ستسير الامور في الأيام المقبلة، لإعادة طرح تسميته مجدداً عندما يبدو الأمر آخر حل ممكن.
مهما كانت دوافع بري، فهو محق بضرورة العمل على عون. ومهما بدت المهمة غير جذابة، ولكنها تستحق القيام بها. نحن نتفق مع بري على أنه إذا تقبّل عون حتمية انه لن يكون رئيسا، سيصبح من الأسهل إيجاد حل لأزمة الرئاسة في لبنان