ويكيليكس: عون يفتّش عن الثمن للتخلّي عن “حزب الـله” ويستدرك أن خطاباته ضدّ السُنّة شوّهت صورته
كاتب الموضوع
رسالة
إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
موضوع: ويكيليكس: عون يفتّش عن الثمن للتخلّي عن “حزب الـله” ويستدرك أن خطاباته ضدّ السُنّة شوّهت صورته الأربعاء ديسمبر 07, 2011 9:17 am
كشفت وثيقة رسميّة صادرة عن السفارة الاميركيّة في بيروت أنّ النائب ميشال عون مستعدّ للاستغناء عن حلفائه والتخلّي عن دعمه لسلاح “حزب الله”، إذا ما لاحت امامه فرصة الوصول الى الرئاسة أو حتى تلقّى عرضا أفضل.
و”إذا كان لدى أحد فكرة أفضل للسيطرة على حزب الله”، أعرب عون عن “استعداده للتخلّي عن وثيقة التفاهم”.
واعترف عون انّه “شوّه صورته خاصة صورة الوسيط النزيه الذي يحاول كبح جماح حزب الله” من خلال تهجّمه على السُنّة والرئيس سعد الحريري.
رقم الوثيقة: 07BEIRUT1534
تاريخ الإصدار: 2 تشرين الأوّل 2007
1- في تغيير مفاجئ لمواقفه، أبلغ الجنرال ميشال عون السفير الأميركي أنّه لن يدعم تشكيل حكومة ثانية، كما لمّح إلى استعداده لإلغاء وثيقة تفاهم العام 2006 مع حزب الله إذا ما تلقّى عرضا أفضل. وعون، الذي حاول خلال الأيّام العشرة الماضية التواصل مع قيادات 14 آذار، بات مدركا أنّ حلفاءه في فريق 8 آذار، وعلى الرغم من تطميناتهم، مستعدّون للتضحية به من أجل ضمان وصول مرشّح توافقي من اختيارهم الى رئاسة الجمهورية.
تلميح الى إلغاء 3- نفى عون حصول أيّ تبديل في مواقفه التي ما زالت متمثّلة في دعم قيام لبنان سيّدا مستقلّا عن سوريا. وبينما أشار الى ضرورة توحيد الدولة اللبنانيّة، قال عون إنّه يريد تجنّب المواجهة خلال هذه العملية من خلال “تحييد” المتعاطفين مع سوريا. مضيفا أنّ هناك حاجة لإيجاد إطار للتوصّل الى اتّفاق مع حزب الله من أجل القيام بذلك، وفي حال كان هذا الإطار غير مناسب فيجب تغييره.
4- واتّفق عون مع السفير على أنّ وصول رئيس جمهورية قويّ سيكون لصالح الدولة، مضيفا أنّ حتى أمين عام حزب الله حسن نصر الله كان يطالب بدولة قويّة. ومع ذلك، رفض عون تأكيدات السفير بأنّ برنامج نسيب لحّود الرئاسي يقدّم أفضل صيغة للتعامل مع سلاح حزب الله من خلال الفصل ما بينه وبين مسائل كمزارع شبعا والمسائل الحدوديّة، بحجّة أنّ لحّود لن يتمكّن من تطبيق نظريته طالما لدى حزب الله ذريعة مزارع شبعا.
وقال باسيل إنّ لبنان بحاجة إلى أن يكون موحّدا من أجل أن يكون قويّا، كما فعل مع سوريا، وكان في مصلحة الجميع ان نصل الى حلّ سلميّ لقضية حزب الله.
6- هذا الـ”عون” الألطف قال لنا إنّ “الجميع يستعدّ للعنف، ولم يتعلّموا من دروس السبعينات. أمّا أنا فبَلى، وقد عشتُها”. ولهذا السبب، قال عون إنّه كان يحاول لعب دور إيجابيّ عبر المطالبة بمباحثات من دون شروط مسبقة (ملاحظة: كان هذا انتقادا واضحا لمبادرة نبيه برّي التي طالبت فريق 14 آذار بالموافقة على نصاب الثلثين الإلزامي).
7- رفض عون تعليق السفير عندما عبّر عن شكّه بأنّ سوريا والموالين لها من السياسيّين اللبنانيّين أمثال سليمان فرنجية يدعمون ترشّحه للرئاسة، وقال: “البعض يدعمني والبعض لا يدعمني”، مضيفاً أنّ فرنجيه لديه علاقات عائلية وليس سياسيّة مع الرئيس السوريّ بشّار الأسد، وحتى نسيب لحّود كان في مرحلة معيّنة قريبا جدّا من سوريا.
9- أمّا السفير الأميركيّ، الذي أخذ بعين الاعتبار تهديدات عون السابقة باستغلال “جميع الوسائل” من أجل مواجهة رئيس الأغلبية المطلقة، سأل عون ماذا سيفعل. فأجاب متمتما “ربّما سأتظاهر، لا أعرف…” فتدخّل إبراهيم كنعان مشدّدا أن لا أحد يريد حكومة منقسمة، وإذا توافقنا يمكننا الخروج من المأزق. فردّ السفير قائلا إنّ التيّار الوطني الحرّ قد يكون لديه مشكلة في إيصال سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، نظرا الى أنّ عون لديه مشكلة مع السُنّة، ونظرا الى خطابات عون المستمرّة المناهضة للحريري. فوافق عون قائلا إنّ ذلك قد “شوّه صورته” خاصة صورة الوسيط النزيه الذي يحاول كبح جماح حزب الله.
10- أوجز عون أولويّات اهتماماته من أجل لبنان (لا يبدو أنّ مشروعه قد تغيّر كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية):
ج- الاقتصاد اللبناني.
د- بالإضافة إلى معركة عون الدائمة الحضور، محاربة الفساد.
تعليق
11- بات عون مدركا أنّه من أجل الحفاظ على أيّ أمل في أن يصبح أفضل رئيس للبنان، فقد حان الوقت مرّة أخرى لتغيير المسار. حتى لو كان ذلك يعني الاستغناء عن حِمْل حلفائه السابقين وخصوصاً حزب الله. كما أنّ عون لا يبدي انفتاحا على فريق “14 آذار” فقط، ولكنّه يلمّح الى استعداده للتخلّي عن دعمه لسلاح حزب الله كما ذُكر في وثيقة تفاهم العام 2006، ونبذ بصراحة أيّ حديث عن المشاركة في حكومة ثانية.