مدينة على البحر المتوسط ، وأكبر الموانئ السورية يعتقد أن تاريخ إنشاء اللاذقية يعود للقرن الثالث قبل الميلاد، حكمها الفينيقيون والرومان والبيزنطيون والصليبيون والعرب المسلمون والأتراك العثمانيون. بين الحربين العالميتين خضعت، كباقي سوريا ، للانتداب الفرنسي.
كانت منذ أقدم العصور مرفأ هاماً وهي احدى خمس مدن أنشأها (سلوقوس نيكاتور) في القرن الثاني قبل الميلاد وأطلق عليها اسم والدته (لاوديسيا). ولكن بقايا القرون الماضية قليلة في المدينة ذاتها، ولم يبق إلا جزء من صرح روماني كبير في جنوبها يرقى إلى سبتيموس سيفيروس (أربعة أعمدة وقوس). وهناك مبنى عثماني جميل كان يطلق عليه (خان الدخان) وتحول اليوم إلى واحد من أهم المتاحف السورية.
اللاذقية تلعب دوراً سياحياً ممتازاً ونشيطاً فهي منتجع خلاب للنزهة والاستجمام والسباحة كما تعتبر منطلقاً للرحلات عبر سورية الساحلية سواء على الشواطئ أو في الجبال الخضراء التي تزنر الشاطئ السوري.
وتتجلى اللاذقية عروس الساحل السوري بمهرجان المحبة الذي يقام ما بين الثاني والثاني عشر من شهر آب في كل عام. وتجذب هذه التظاهرة الثقافية والرياضية والفنية العديد من السياح العرب والأجانب.
رأس شمرا (أوغاريت):
على بعد 16 كم شمالاً من اللاذقية نجد واحداً من أهم المواقع التاريخية شهرة في العالم. وهو موقع (رأس شمرا) حيث كانت تقوم مملكة (أوغاريت) التي كان عصرها الذهبي في الإدارة والثقافة والدبلوماسية والقانون والدين والاقتصاد ما بين القرن 16و13 قبل الميلاد وهي التي قدمت للبشرية ابتكارها المعجز "الأبجدية الأولى في العالم". فقد أتاحت للإنسان أن يثبت أفكاره وينقلها إلى الآخرين بأبسط الرموز. أي أنها أتاحت له أن يكتب. وهذه الأبجدية الأوغاريتية التي تديم لها بالوجود اللغات الغربية منقوشة على إصبع صغير من الطين المجفف أصله في المتحف الوطني بدمشق.
مشتى الحلو
صلنفة
تقع على بعد 50كم شرق اللاذقية وعلى ارتفاع 1200م عن سطح البحر. هواؤها منعش عليل ومناظرها خلابة وفاكهتها لا أطيب ولا أشهى، وفيها عدد من الفنادق.
فلل صنفة المطلة على الوديان الخضراء
كسب
تقع على بعد 65كم شمال اللاذقية وسط غابات الأقرع وعلى أرتفاع 800م عن البحر الذي يرى منها.
قلعة صلاح الدين
تقع على بعد 35كم شرقي اللاذقية وترتفع 410م عن سطح البحر. وكانت تعتبر من أكثر حصون الغزو الصليبي مناعة وكانت توصف دائماً بأنها القلعة التي لا تقهر. فهندستها هي من أروع الهندسات العسكرية واشدها فعالية، وهي قائمة على نتوء صخري شاهق ذي منحدرات عامودية وتحميها خنادق طبيعية عميقة ووعرة ورغم هذه المناعة الهائلة فقد تمكن البطل صلاح الدين الأيوبي من انتزاع القلعة خلال يوم واحد عام 1188، وكان الاستيلاء عليها نموذجاً نادراً للعبقرية والاستبسال. وحتى عام 1965 لم يكن الوصول إلى القلعة ممكناً إلا مشياً على الأقدام، أما اليوم فأصبح للزوار طريق جيدة توصلهم إليها بسهولة بعد إيقاف سياراتهم
سد بلوران
سد بلوران يقع بين اللاذقية ورأس البسيط تقع على طريق رأس البسيط