تجدد القتال في المناطق الحدودية بين السودان وجنوب السودان
تجدد القتال في المناطق الحدودية المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان. واتهم متحدث باسم جيش جنوب السودان القوات المسلحة السودانية بتقديم دعم مدفعي لجماعة جنوبية متمردة.
واضاف ان الجماعة المسلحة المتمردة حاصرت قرية كويك في ولاية اعالي النيل بجنوب السودان.
ولم يصدر اي تعليق من الخرطوم بعد بشأن هذه الاتهامات.
ويقول مراسل بي بي سي إن الاشتباكات خلال الايام القليلة الماضية عززت المخاوف من اندلاع حرب شاملة.
ويقوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بزيارة لكلا البلدين في محاولة لاقناع قيادتيهما بوقف القتال والاعمال العدوانية بينهما.
"حاولوا مهاجمة مواقعنا على مسافة 40 ميلا شمالي هجليج الليلة الماضية، ولكن قواتنا تمكنت من احتواء الهجوم... وهجليج ما زالت في قبضتنا"."وزير الاعلام في دولة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين
كما اتهم وزير الاعلام في دولة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين القوات السودانية بقصف المنشآت النفطية في منطقة حقل هجليج الذي سيطرت عليه قوات جنوب السودان الثلاثاء الماضي.
وقال بنجامين للصحفيين في جوبا" انهم يقصفون منشأة المعالجة المركزية والصهاريج في هذه اللحظة التي نتحدث فيها ويحولونها الى انقاض".
اسرى
وكان جنوب السودان قال السبت إن قواته تمكنت من صد محاولة قامت بها قوات الجيش السوداني لاسترداد منطقة هجليج الحدودية التي يتنازع الطرفان السيادة عليها.
احتل جيش جنوب السودان منطقة هجليج النفطية الثلاثاء الماضي
ونقلت وكالة رويترز عن الوزير بنجامين، قوله "حاولوا (الشماليون) مهاجمة مواقعنا على مسافة 40 ميلا شمالي هجليج الليلة الماضية، ولكن قواتنا تمكنت من احتواء الهجوم."
وأكد الوزير الجنوبي ان "هجليج ما زالت في قبضتنا".
وكان الجيش السوداني قد اعلن في وقت متأخر من يوم الجمعة ان قواته تتقدم نحو بلدة هجليج.
وعرضت جوبا الاحد مجموعة اولى مكونة من 14 اسير حرب سودانيا، قالت انهم اعتقلوا خلال المعارك الاخيرة عند الحدود مع السودان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الكولونيل فيليب اجير الناطق باسم جيش جنوب السودان قوله "اننا نحترم قوانين الحرب الدولية" مضيفا "سنتصل بالصليب الاحمر لنرى اذا كان قادرا على تسهيل عودتهم الى ديارهم".
واوضح ان هؤلاء الـ 14 اسروا خلال معارك في منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها التي سيطر عليها جيش الجنوب الثلاثاء، مؤكدا وجود اسرى اخرين بايدي قواته لكنه لم يحدد عددهم.
وقد طالب مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي في بيان له "بالانهاء الكامل والفوري وغير المشروط لكافة اشكال القتال وانسحاب جيش جنوب السودان من هجليج وانهاء القصف الجوي من جانب الجيش السوداني".
وجاء في البيان أن "اعمال العنف الاخيرة تهدد بعودة البلدين الى الحرب الشاملة وازهاق الارواح بصورة مأساوية والمعاناة وتدمير البنية التحتية وتدمير الاقتصاد وهو الامر الذي كافح البلدان طويلا من أجل تجنبه".