الأمم المتحدة تتهم سوريا بعدم تطبيق خطة السلام بالكامل وعشرات القتلى في حماه
اتهم مسؤول رفيع في الأمم المتحدة السلطات السورية بعدم تطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي عنان بشكل كامل، بينما اعلن ناشطون معارضون عن سقوط تسعة قتلى في حماه برصاص القوات الحكومية.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو إن الحكومة السورية لا تزال تستخدم الاسلحة الثقيلة وأنها فشلت في التطبيق الكامل للنقاط الست التي اشتملت عليها خطة السلام الدولية التي وافقت عليها دمشق.
وأضاف باسكو خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن وقف إطلاق النار لا يزال غير مكتمل وأن "انتهاكات لحقوق الإنسان لا تزال ترتكب مع الإفلات من العقاب".
وتابع قائلا "نحن في لحظة محورية بالنسبة إلى سوريا".
استجابة غير كافيةوطالب باسكو بسحب الجنود والاسلحة من المدن والبلدات.
يذكر أن آلاف السوريين المعارضين قتلوا على يد القوات الحكومية خلال أكثر من عام من الانتفاضة التي تطالب بتغيير النظام الحاكم في البلاد.
ووصف باسكو استجابة دمشق إلى عناصر خطة السلام، التي تشتمل على إطلاق سراح الأسرى والسماح بالمظاهرات السلمية، بأنها "غير كافية على الإطلاق".
وأعرب عن أمل الأمم المتحدة في أن يؤدي نشر المزيد من المراقبين في سوريا إلى المساعدة على إنهاء أعمال القتل وخلق الظروف المواتية لبدء "عملية سياسية ذات مصداقية".
عشرات القتلىعلى صعيد التطورات الميدانية، قتلت القوات السورية المدججة بالاسلحة الثقيلة عشرات المواطنين في مدينة حماه وسط البلاد، حسبما أعلن ناشطون معارضون.
ويأتي الإعلان عن هذه الأنباء بعد يوم واحد من استقبال أهل حماه لوفد الأمم المتحدة الذي أرسل لمراقبة الأوضاع في المدينة.
وتلقى أحداث الاثنين، وهي الأعنف في حماه منذ أشهر، بمخاوف جديدة بشان عمل فريق الأمم المتحدة تتمثل في لجوء القوات السورية إلى الانتقام من المعارضين الذين يشعرون بقدر من القوة عقب وصول المراقبين إلى مناطقهم.
مقتل ضابطينوقال المرصد السوري المعارض، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن جنود القوات الحكومية فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة على مواطني حماه، وأن عدد الضحايا بلغ حوالي 29 قتيلا.
وذكرت تقارير أخرى أن القوات الحكومية قصفت حماه وأطلقت النار على المواطنين في الشوارع.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت في وقت سابق أن ضابطين قتلا في حماه على يد من وصفته بالمجموعات الإرهابية.
وأضافت الوكالة أن "المجموعات الإرهابية" قتلت شخصين آخرين في مدينتي درعا والصنمين.
الحدود الأردنية
في هذه الاثناء، قالت وكالة إغاثة اردنية إن القوات السورية هاجمت عشرات اللاجئين الذين كانوا يحاولون الفرار من سوريا إلى الأراضي الأردنية يوم السبت.
وقال محمد أحمد إياد المتحدث باسم وكالة الكتاب والسنة الخيرية إن عشرات السوريين نقلوا إلى المستشفى عقب عبور الحدود إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف إياد أن اللاجئين بدت عليهم آثار حروق وجروح وطلقات نارية.
وتحدث اللاجئون عن أشخاص آخرين كانوا يحاولون العبور معهم، لكن القوات السورية استطاعت القبض عليهم، بمن فيهم 50 امرأة.