سوريا والأمم المتحدة تتفقان على نشر مراقبين دولييناتفقت الحكومة السورية والأمم المتحدة على نشر مراقبين دوليين في سوريا.
وقال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن بعض القضايا الفنية لا تزال في مرحلتها النهائية لكن الحكومة السورية لا تمانع في نشر المراقبين.
وأضاف الجعفري قائلا إن مجلس الأمن سيتخذ قرارا بهذا الصدد وعندما يُعتمد سيجد طريقه إلى التطبيق الفوري.
ومضى للقول إن فيما يتعلق بالحكومة السورية "يمكنني أن أؤكد أن الحكومة السورية أنهت العنف من جانبها وتتوقع أن الأطراف التي لها نفوذ على المجموعات المسلحة أن تقوم بالشيء ذاته".
وأوضح الجعفري بان بلاده تقدم ضمانات للاجئين في حال عودتهم الي ديارهم في سوريا. و اشار الى ان "من يشكك بمواقف الحكومة السورية انما يعبر عن نوايه بالذات".
مندوب روسيومن جهته، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي شوركين، إن مجلس الأمن يمكن أن يتخذ قرارا الجمعة بشأن "إرسال قوة المراقبة الدولية."
وأكد شوركي للمراسلين في مؤتمر صحفي أن روسيا التي استخدمت حق النقض فيما يتعلق بمشروعي قرارين سابقين بشأن سوريا ستؤيد القرار، مضيفا أنها ترغب في رؤية المراقبين في سوريا اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وقال إن الجميع مدعوون إلى التصرف بحذر شديد في ظل توقف العنف في سوريا.
وأضاف أن كل من له نفوذ على الأطراف المعنية ينبغي أن يستخدمه حتى تخرج سوريا من الأزمة.
وأوضح أن روسيا تدعم نشر المراقبين وأن أول فريق يمكن أن يصل إلى سوريا قريبا، آملا أن يتبنى مجلس الأمن قرارا بهذا الشأن الجمعة.
وذكرت تقارير أن من المحتمل نشر 30 مراقبا في المرحلة الأولى خلال الساعات 48 المقبلة لاختبار إمكانية نشر مراقبين أكثر.
ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات مساء الخميس بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن على أن يتبنوا القرار الجمعة.
وقف إطلاق النارومن جهة أخرى، قال المبعوث الأممي العربي إلى سوريا كوفي عنان إن الحكومة السورية لم تمتثل بعد بشكل كامل لبنود خطته الرامية لإحلال السلام في هذا البلد.
ونقل دبلوماسيون عن عنان قوله خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن إن على المجلس مطالبة دمشق بسحب قواتها وآلياتها العسكرية من المناطق السكنية.
وأشار المبعوث إلى أن وقف إطلاق النار الهش الراهن في سوريا يشكل فرصة يتعين اغتنامها.
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الصراع في سوريا إلى وقف العنف.
وفي سياق متصل أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفقا يوم الخميس على ان الحكومة السورية لم تنفذ بشكل تام خطة وقف اطلاق النار.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض إن الزعيمين طالبا بالتطبيق التام لخطة عنان مشيرين إلى أن المجتمع الدولي سيحكم على النظام السوري "من خلال افعاله وليس اقواله."
واضاف ان القوات السورية تنفذ الان وقفا "أوليا" وليس كاملا لاطلاق النار وان الرئيس السوري بشار الاسد ما زال في وضع يتيح له استئناف الهجوم على المعارضة مع بقاء قواته في أماكنها بالمدن.
وقال كارني إن وقف إطلاق النار لن يكون كاملا ما لم يتم سحب كل القوات والاسلحة الثقيلة من المدن.
تطورات ميدانية
ميدانيا، تتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه صباح الخميس.
فمن جهته، قال التليفزيون السوري الرسمي إن ضابطا في الجيش قتل وجرح أربعة وعشرون جنديا إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب أحد الطرق بمدينة حلب.
وفي المقابل، قال نشطاء إن عددا من الأشخاص قتلوا وإن قوات الجيش المدججة بالأسلحة الثقيلة لا تزال منتشرة في المناطق السكنية ومحيطها، على الرغم من أنه يتعين سحبها بموجب خطة عنان.