اعتبر عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير نشار امس ان البيان الرئاسي لمجلس الامن حول سوريا يعطي الاسد فرصة اضافية للقتل.
وقال سمير نشار ان البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الامن "في ظل استمرار عمليات القتل التي تقوم بها قوات بشار الاسد، يعطيه فرصة اضافية للاستمرار في سياسة القمع في محاولة لانهاء ثورة الشعب السوري".
ورأى نشار ان المطلوب من مجلس الأمن "قرارات رادعة وحاسمة للنظام يكون جوهرها وقف عمليات القتل المستمر التي ترتكبها قوات الاسد، والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري".
الى ذلك أعلن نشطاء امس أن القوات النظامية السورية دخلت مدينة حماة بعد ليلة من القصف العنيف، واعتقال الكثيرين.
وقال الناشط صلاح الحماوى فى منطقة وسط المدينة إن القوات النظامية، مدعومة بنحو 90 دبابة، دخلت حماة وبدأت فى ترهيب المواطنين.
وأضاف: "لقد أمروا الرجال بخلع ملابسهم والوقوف صفا فى وسط المدينة، ثم نقلوهم فى حافلات إلى جهة غير معلومة".
كما واصلت القوات الحكومية قصفها لمدينة حمص لليوم الثالث على التوالي بحسب ما ذكره النشطاء.
وأضافوا أن قذيفة أطلقتها القوات السورية سقطت فى لبنان، مما أسفر عن مقتل لاجئ سوري ببلدة البقاع .
تبعد حمص حوالي 25 كيلو مترا عن الحدود اللبنانية.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن جنديا من الجيش النظامي قتل امس وأصيب أربعة آخرون بجراح في محافظة درعا السورية.
وذكر المرصد، في بيان، أن الجندي السوري قتل إثر إطلاق مجموعة مسلحة منشقة النار على سيارة كانت تقله وزملاء له قرب قرية صيدا بمحافظ درعا جنوبي سورية.
ونفذت القوات النظامية السورية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بمحافظة دير الزور بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرة سوريين، بينهم أربعة من عائلة واحدة.
في تلك الاثناء اعلن عسكريون سوريون منشقون امس تأسيس مجلس عسكري في دمشق وريفها لتنظيم تحركات المنشقين عن القوات النظامية في هذه المنطقة.
متظاهر يقف على برج للكهرباء يحمل العلمين السوري القديم والكردي في القامشلي (رويترز)
وتلا العقيد المنشق خالد محمد الحمود بيانا اعلن فيه "تشكيل المجلس العسكري في دمشق وريفها ليكون هذا المجلس هو الراعي لشؤون واعمال كتائب الجيش السوري الحر في هذه المنطقة"، بحسب ما اظهر تسجيل بث على الانترنت امس .
ودعا الحمود "الشرفاء من ضباط وصف ضباط وافراد الذين ما زالوا في جيش (الرئيس السوري) بشار (الاسد) ان يلتحقوا بصفوف الجيش الحر".
وقال المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق احمد الخطيب في اتصال مع فرانس برس ان المجلس العسكري سيأخذ على عاتقه "تنظيم المقاتلين وتشكيل المجموعات العسكرية بناء على الخبرة العسكرية التي يتمتع بها الضباط المنشقون".
واضاف "ان وجود قيادة واحدة للمنشقين عن جيش الاسد يعطي ارتياحا للجهات التي ترغب بدعم الجيش السوري الحر".
وردا على سؤال حول قبول تطوع المدنيين في المجموعات التي يشرف عليها المجلس قال الخطيب "الافضلية هي بطبيعة الحال للعسكريين، ولكن في حال توفر السلاح بشكل كاف، فإن قبول تطوع المدنيين قد يكون مطروحا تحت قيادة المجلس العسكري".