إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
| |
إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
| موضوع: رد: طوفان نوح .. من نص جلجامش إلى النص القرآني الكريم الجمعة أكتوبر 28, 2011 12:26 pm | |
| النص السومريلوح قصة الطوفان تأتي قصة الطوفان السومرية في سياق نص طويل وصلنا منقوشاً على رقيم (لوح كبير) واحد مكسور، ضاع ثلثاه وبقي منه ثلث واحد كثير التشوه. ويبدو أن القسم الضائع من الرقيم يتحدث عن أصول الآلهة وعن خلق العلم، وتوزيع المهمات والصلاحيات بين أعضاء البانثيون السومري. أما القسم الباقي من الرقيم فيبتدئ بسطور مشوهة تتحدث عن خلق الإنسان والحيوان والحياة النباتية، وعن أصل مؤسسة الملوكية التي هبطت من السماء بعد أن أظهر الآلهة إلى الوجود المدن الخمس الأولى بأرض العراق، التي شُيدت فيها المعابد ورُفعت الصلوات للآلهة. بعد ذلك نفهم أن مجمع الآلهة، ولسبب غير واضح، قرَّر إفناء الجنس البشري وكل مظاهر الحياة بواسطة طوفان شامل يغمر الأرض. بقية النص غير واضحة تماماً للقراءة، ولكن ما تبقى منه كافٍ لرسم الخطوط العامة للقصة. الإلهة إنانا تقيم مناحة على البشر على الرغم من عدم خروجها على إجماع الآلهة، وكذلك الإلهة ننتو، الأم الخالقة التي ساهمت في خلق الجيل الأول من البشر، أما الإله إنكي المعروف بقربه من البشر ومحبته لبني الإنسان، فقد قرر على ما يبدو الخروج على إجماع الآلهة سراً، وإنقاذ بذرة الحياة على الأرض، فيظهر في الحلم لملك مدينة شوروباك الصالح المدعو زيوسودرا (الاسم السومري هنا يحمل نفس دلالة الاسم البابلي أتراحاسيس ) ويكشف له عن سر الطوفان. ويظر جمال القصة و روعة المعاني وعبقرية كاتبها حتي في ترجمة القصة باللغة العربية...
في ذلك الحين بكت ننتو كامرأة في المخاض, وإنانا المقدسة ناحت على شعبها. إنكي فكر ملياً، وقلَّب الأمر على وجوهه. أنو وإنليل وننخرساج ، آلهة الأرض وآلهة السماء دعوا باسم أنو وإنليل. في تلك الأيام. كان زيوسودرا ملكاً وقيماً على المعبد؛ قام بتقديم [قربان] عظيم، وجعل يسجد بخضوع ويركع بخشوع، ودونما كلل توجه للآله بالدعاء فرأى في أحد الأيام حلماً لم ير له مثيلاً؛ الآلهة . جدار. وعندما وقف زيوسودرا قرب الجدار سمع صوتاً: ..قف قرب الجدار من جهة اليسار واسمع ؛ عند الجدار سأقول لك كلاماً فاتبع كلامي، واعط أذناً صاغية لوصاياي. إنَّا مرسلون طوفاناً من المطر ، فيقضي على بني الإنسان . ذلك حكمٌ وقضاءٌ من مجمع الآلهة، أمر أنو وإنليل. فنضع حداً لملكوت البشر. ........... (يلي ذلك تشوه في النص، تصف السطور المفقودة منه، ولا شك، تعليمات الإله الذي يخاطب زيوسودرا، وهو الإله إنكي على الغالب، بخصوص بناء السفينة ومواصفاتها ونوعية ركابها من البشر وأصناف الحيوانات، ثم قيام زيوسودرا ببنائها. وعندما يتضح النص للقراءة نجد أنفسنا وسط الطوفان.) .............. هبت العواصف كلها دفعة واحدة، ومعها انداحت سيول الطوفان فوق وجه الأرض ولسبعة أيام وسبع ليال، غمرت سيول الأمطار وجه الأرض، ودفعت العواصف المركب العملاق فوق المياه العظيمة. ثم ظهر أوتو (إله الشمس) ناشراً ضوءه في السماء والأرض. فتح زيوسودرا كوة في المركب العملاق، تاركاً أشعة أوتو البطل تدخل منه. زيوسودرا الملك، خرَّ ساجداً أمام أوتو، ونحر ثوراً وقدم ذبيحة من غنم. ........... (عند هذه النقطة يتشوه النص) ومن المرجح أن القسم المفقود يتحدث عن انحسار الطوفان ورسو السفينة على الجبل، ثم حضور الآلهة الذين ندموا على ما فعلوا وسروا بنجاة زيوسودرا ومن معه، لأن الأسطر الأخيرة الباقية تتحدث عن إنعامهم على بطل الطوفان بالخلود مكافأة له عما فعل. زيوسودرا الملك، سجد أماما أنو وإنليل. ومثل إله وهباه حياة أبدية، ومثل إله وهباه روحاً خالدة. عند ذلك، زيوسودرا الملك، دُعي باسم حافظ بذرة الحياة وفي أرض [……] أرض دلمون حيث تشرق الشمس، أسكناه. الآن ستغدو وزوجتك منا الخالدين (يلي ذلك كسر حتى نهاية النص يحتوي قرابة 39 سطراً.) عند هذا الحد ينتهي النص السومرى | |
|