الألياف الغذائية ( فوائدها وأضرارهـــا)

ما هي الأليــــــــــــاف الغـذائيــــــــــة ؟؟؟


من المواد الأساسية في الخضار والفواكه الألياف الغذائية التى لاقت اهتماما
كبيرا من قبل الأطباء وعلماء التغذية لوجود علاقة بين كثير من الأمراض
وبين معدل استهلاك الألياف ، ومن بين هذه الأمراض :
الإمساك - تورمات القناة الهضمية - سرطان القولون -
السمنة - أمراض القلب السكري، وقد أوضحت الدراسات الميدانية أن هذه الأمراض
تنتشر في المجتمعات الغربية بينما تقل في الشعوب الفقيرة والنباتية.

ولكن ما هي الألياف الغذائية ؟
هي عبارة عن مواد غذائية كربوهيدراتية
متعددة التركيب لا تهضم في أمعاء الإنسان، ولكن غالبا ما يتخمر معظمها في
القولون بفعل تأثير بعض الكائنات الحية الدقيقة وهي واسعة الانتشار في
المملكة النباتية ، وتنقسم حسب ذوبانها في الماء إلى ألياف ذائبة (البكتين -
الصموغ - الهجوسليلوز)
وتوجد في الفواكه والبقول ، وألياف غير ذائبة وتشمل
(السليلوز واللجنين ومعظم الهيموسليلوز) وتوجد في الخضراوات والحبوب.
دور الألياف في الصحةونظرا لأهمية دور الألياف في حماية الجسم من بعض
الأمراض،
نستعرض هنا هذه الأمراض بشكل أكثر وضوحا وفائدة الألياف في
تجنبها .

الألياف والإمساك وتورمات القناة الهضمية:
تحدث التورمات والبواسير
عندما يصاب الإنسان بالإمساك ( أعزكــم اللـــه ) لأن الإمساك يؤدي إلى
زيادة الضغط على الأمعاء الناشئ عن محاولة التخلص من هذه الفضلات، ويؤدي
هذا الضغط إلى تكوين مناطق ضعيفة في جدار الأمعاء الدقيقة، وبمرور الزمن
تتحول إلى أكياس أو بروزات في القناة الهضمية، لذا تفيد بعض الدراسات أن
تناول ألياف الحبوب وخصوصا نخالة القمح يعمل على منع حدوث الإمساك لذلك
تعتبر هذه النخالة من أكثر المسهلات فعالية، لامتصاصها ثلاثة أضعاف وزنها
من الماء الدي يمنع الإمساك
الألياف والسمنة:
يعتقد العلماء أن دور الألياف في الحد من السمنة يعود إلى
خاصية الألياف المالئة، حيث يؤدي تناولها إلى الشعور بالشبع وامتلاء المعدة
وهي من العوامل التي تنظم تناول الطعام أو التوقف عنه، بالإضافة إلى قلة
السعرات الحرارية في الألياف الغذائية.
لذا ينصح للأشخاص المصابين بالسمنة الإكثار من تناول الفواكه والسلطات قبل الوجبة لإعطائهم شعورا بالشبع وللتقليل من امتصاص الغذاء.

الألياف ومرض السكر:
أثبتت الأبحاث الجارية أهمية الألياف الغذائية الذائبة
(الفواكه والبقوليات) المحتوية على البكتين والصموغ بأن لها تأثيرا واضحا
في خفض نسبة السكر في الدم عن طريق التقليل من امتصاص الجلوكوز.

الألياف وسرطان القولون:
أشارت الدراسات إلى وجود علاقة بين انتشار هذا
المرض وبين زيادة تناول الأغذية قليلة الألياف مثل اللحوم والدواجن
والأسماك.ويعتقد أن الألياف تمنع حدوث هذا المرض بعد مشيئة الله،
حيث تمتص الألياف كميات من الماء مما يجعل المواد الكيميائية المسببة للسرطان أقل تركيزا وهذا يقلل من خطرها على الأمعاء.

مســــــــــاوىء الإكثار من تناول الألياف
قد يؤدي استهلاك الألياف
بكثرة إلى حدوث تأثيرات غير مرغوبة منها:
- تناول الألياف بكثرة يعمل على
حدوث آلام معوية مثل الامتلاء والشعور بالانتفاخ والغازات والإسهال، ولكن
هذه الأعراض تزول بعد فترة من الزمن لدى كثير من الأفراد.
- تقلل من امتصاص
بعض العناصر المعدنية والفيتامينات في الجسم.
- تؤكد بعض الدراسات احتواء
الألياف على مواد مثبطة لأنزيم التربسين والكيمو تربسين ، من هذا يتضح مدى
أهمية الألياف الغذائية ، وأنه من الضروري توفرها في الطعام اليومي للفرد
بمقدار جراما يوميا كما أوصت بذلك المنظمات والهيئات الغذائية.