hope star
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافي شامل
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إنانا
Admin
Admin
إنانا


عدد المساهمات : 3510
تاريخ التسجيل : 03/10/2011

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Empty
مُساهمةموضوع: اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد   اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Emptyالجمعة ديسمبر 16, 2011 11:33 pm


اليوغا ..
مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد


يوجا (بالسنسكريتية:योग) هي مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند ، كمصطلح عام في الهندوسية.[1
وهي طريقة فنية أو ضوابط محددة من التصوف والزهد والتأمل ، مما يرمي إلى
خبرة روحية وفهم عميق جدا أو بصيرة في الخبرات".
خارج الهند ، أصبحت اليوجة مرتبطة بالممارسة في وضعية من التمارين المعية "هاثا يوجا" ، كما انها
أثرت بشكل كامل في عائلات تدين بـ البراهمانية و ممارسات أخرى روحية حول العالم.

نصوص الهندوسية تناقش عديد من جوانب اليوجا بما فيها اليوبانيشادات
उपनिषद् والبهجافادا جيتاभगवद्‌ गीता (أغنية الإله) ، وجوانب أخرى عدة.
الفروع الرئيسية من اليوجا تتضمن:
هاثا يوجا ، كارما يوجا, جانا يوجا . وراجا يوجا
يوجا الراجا تعرف ببساطة في سياق الفليفة الهندوسية باليوجا
باليوجا هي واحدة من ستة مدارس أرثوذكسية حيث أنها أسست بواسطة يوجا ساتراس من باتانجالي.

وفلسفة اليوجا تعرض مبادئ لها بصيرة نافذة في كل جوانب الحياة الروحية والعقلية والجسدية ..
وفيها الإنسان مركز لقوى متحركة وثابتة فكلما نما الجانب الثابت فيه زادت سيطرته على الجانب المتحرك.


اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Aoy78930


تاريخ اليوجا


أختام وادي الهندوس

في مكان ساكن جميل ألقى عصاه ليستقر ، ولم يكن المكان موغلاً في الإرتفاع
ولا مكان موغلاً في الإنخفاض ؛ وهناك فليسكن ؛ متاعه قماشةٌ وجلد غزال وحشيشة "الكوشا"
هناك ركّز فكره تركيزاً في "الواحد" ، ممسكاً بزمام قلبه وحواسه ، صامتاً ، هادئاً ،
هناك فليمارس "اليوجا" ليخلص إلى طهارة الروح ، ويضبط جسمه
فلا يتحرك منه عنق ولا رأس ؛ ونظرته مستغرقة كلها في طرف أنفه ، محجوباً عن كل ما حوله
هادئاً في روحه ، خالياً من الخوف ،
مفكراً في نذر (البراهما كاريا) الذي نذره على نفسه ، مخلصاً ، مفكراً
"فيّ" تائهاً في تفكيره "عني".

على سُلَّم المستحمين ، ترى "القديسين" جالسين هنا وهناك ، يحيط بهم
هنود ينظرون إليهم نظرة الإجلال ، ومسلمون ينظرون في عدم إكتراث ، وسائحون
يحدقون بالأبصار ؛ ويسمى هؤلاء القديسون باليوجيين ؛ وهم بمثابة المعبّر عن الديانة الهندية
والفلسفة الهندية تعبيراً ليس بعد وضوحه وغرابته وضوح أو غرابة ..
ثم تراهم كذلك في عدد أقل ، في الغابات وعلى جنبات الطرق ، لا يتحركون ويستغرقون في تفكيرهم ؛
منهم الكهول ومنهم الشباب ، منهم من يلبس خرقة بالية على كتفيه ومنهم من يضع قماشاً على ردفيه ، ومنهم من لا يستره
إلا تراب الرماد ينثره على جسده وخلال شعره المزركش ؛ تراهم جالسين
القرفصاء وقد لفوا ساقاً على ساق ، لا يتحركون ، ويركزون أبصارهم في أنوفهم أو سُرَرِهم ،
بعضهم يحدقون في الشمس ساعات متواليات بل أياماً متعاقبة ،
فيفقدوا إبصارهم شيئاً فشيئاً ، وبعضهم يحيطون أنفسهم بألسنة حامية من اللهب في قيظ النهار ، وبعضهم يمشون حفاة على جمرات النار
أو يصبون الجمرات على رؤوسهم ؛ وبعضهم يرقدون عرايا الأجساد مدى خمسة وثلاثين عاماً
على أسرّة من حراب الحديد وبعضهم يدحرجون أجسامهم على الأرض آلاف الأميال
حتى يصلون مكاناً يحجون إليه وبعضهم يصفدون أنفسهم بالأغلال في جذوع الشجر ،
أو يزجون بأنفسهم في أقفاص مغلقة حتى يأتيهم الموت ، وبعضهم يدفنون أنفسهم
في الأرض حتى الأعناق ويظلون على هذا النحو أعواماً طوالاً ، أو طول
الحياة ، وبعضهم يُنْفِذون سلكاً خلال الأصداغ ، حتى يمر من الصدغين ؛
فيستحيل عليهم فتح الفكين ، وبهذا يحكمون على أنفسهم بالعيش على السوائل
وحدها ، وبعضهم يحتفظون بأيديهم مقبوضة حتى تنفذ أظفارهم من ظهور أكفهم
وبعضهم يرفعون ذراعاً أو ساقاً حتى تذبل وتموت ؛ وكثير منهم يجلسون صامتين
في وضع واحد ، وربما ظلوا في وضعهم أعواماً ، يأكلون أوراق الشجر وأنواع
البندق التي يأتيهم بها الناس ؛ وهم في ذلك كله يتعمدون قتل إحساسهم
ويركزون كل تفكيرهم بغية أن يزدادوا علماً ؛ وأغلبهم يجتنبون هذه الطرائق
التي تستوقف الأنظار ، ويبحثون عن الحقيقة في سكينة ديارهم.




اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد 450936_f520

عرفت الهند هؤلاء الناس مدى ألفين وخمسمائة عام - ويجوز أن يرجع عهدهم إلى
ما قبل التاريخ فيما نظن - وهم بمثابة الأولياء
وهذه الطريقة في التأمل الزاهد التي تعرف بإسم "يوجا"
كانت موجودة أيام "الفيدات" ؛ و"يوبانشاد" و"الماهابهاراتا" كلاهما إعترفتا
بهذه الطريقة التي إزدهرت في عصر بوذا ؛ حتى الإسكندر قد إستوقف إنتباهه
قدرة هؤلاء الناس على رياضة أنفسهم في تحمل الألم صامتين ، فوقف يفكر في
أمرهم ، ثم دعا أحدهم أن يصحبه ليعيش معه ، لكن (اليوجي) رفض في عزم وثبات -
كما رفض "ديوجنيس" - قائلاً إنه لا يريد شيئاً من الإسكندر ، مقتنعاً
بخلاء وفاضه ؛ وكذلك ضحكت جماعة الزاهدين بأسرها سخرية من الرغبة الصبيانية
التي جاشت في صدر ذلك المقدوني أن يفتح العالم ، على حين أن مساحة لا
تتجاوز أقدام قليلة من الأرض - كما قالوا له - تكفي الإنسان كائناً من كان ، حياً أو ميتاً
حكيم آخر صحب الإسكندر إلى فارس ، وهو (كالاَنسْ) (سنة
326 ق . م) فمرض هناك ، وإستأذن الإسكندر في أن يموت ، قائلاً إنه يؤثر الموت على المرض ؛ وصعد على كومة من حطب مشتعل ، هادئاً ، وإحترق دون أن يبعث صوتاً ، فأدهش اليونان الذين لم يكونوا قد رأوا قط هذا الضرب من الشجاعة
التي تقذف بالنفس في الموت دون أن يكون في الأمر عنصر الإغتيال الإجرامي ؛
ومضى بعد ذلك قرنان (حوالي 150 ق.م) وعندئذ جمع "باتانجالي" أجزاء المذهب من أقوال وأفعال
في كتابه المشهور "قواعد اليوجا" الذي لا يزال يتخذ مرجعاً
في جماعات اليوجيين من بنارس إلى لوس أنجلس ؛ وقد ذكر يوان شوانج الذي زار البلاد في القرن السابع الميلادي ..
أن هذا المذهب كان عندئذ كثير الأتباع
ووصفه (ماركوبولو) حوالي سنة 1296م وصفاً حياً ، وبعد كل هذه القرون ، لا
نزال اليوم نرى المتطرفين من أتباعه وعددهم يتراوح من مليون إلى ثلاثة
ملايين في الهند ، يعذبون أنفسهم بغية أن يظفروا بسكينة المعرفة ؛ إن
(اليوجا) لتعد من أقوى الظواهر تأثيراً وأوقعها في النفس في تاريخ الإنسان
بشتى ظواهره.

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد 450940_f520

وبعد ، فما هي "يوجا" ؟ .. معنى الكلمة الحرفي هو النير .
وليس المقصود أن يخضع الإنسان نفسه ؛ أي يدمجها في الكائن الأسمى ،
بمقدار ما يقصدون بالكلمة إخضاع الإنسان لنير النظام التقشفي المتزهد الذي يلتزمه الطالب
ليبلغ ما يريده لنفسه من طهارة الروح من كل أدران المادة وقيودها ، ويحقق ما يسمو على الطبيعة من ذكاء وقوة

إن المادة هي أس الآلام والجهل ؛ ومن ثم كانت غاية اليوجا أن تتحرر النفس من كل ظواهر الحس وكل إرتباطات الجسد بشهواته ؛
فهي محاولة أن يبلغ الإنسان التنوير الأعلى والخلاص الأسمى في حياة واحدة ،
بأن يكفر في وجود واحد عن كل الخطايا التي إقترفها في تجسدات روحه الماضية كلها.
ومثل هذا التنوير لا يأتي بضربة واحدة ، بل يجب على المريد أن يخطو إلى غايته خطوة خطوة ..
فليس في الطريق مرحلة واحدة يمكن فهمها لأي إنسان إذا لم يكن قد مر على المراحل السابقة كلها ،
فلا سبيل إلى بلوغ اليوجا إلا
بعد درس ورياضة للنفس طويلين صابرين .



عدل سابقا من قبل Violet في السبت ديسمبر 17, 2011 2:50 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hopestar.yoo7.com
إنانا
Admin
Admin
إنانا


عدد المساهمات : 3510
تاريخ التسجيل : 03/10/2011

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد   اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Emptyالجمعة ديسمبر 16, 2011 11:35 pm



مراحل اليوجا ثمان:



- "ياما" أو موت الشهوة ، وهاهنا ترضى النفس بقيود "أشما" و"براهما
كاريا" وتمتنع عن كل سعي وراء مصالحها وتحرر نفسها من كل رغباتها وجهادها
الماديين ، وتتمنى الخير للكائنات جميعاً.


- "نياما" وهي إتبّاع أمين لبعض القواعد المبدئية للوصول إلى اليوجا ، كالنظافة والقناعة والتطهر والدراسة والتقوى.


- "أسانا" ومعناها وضع معين للجسد ، والغرض منه إيقاف كل إحساس ؛ وأفضل
"أسانا" لهذه الغاية هي أن تضع القدم اليمنى على الفخذ اليسرى ، والقدم
اليسرى على الفخذ اليمنى ، وأن يتصالب الذراعان وأن تمسك بالإصبعين
الكبريين في القدمين ، وأن تحني الذقن على الصدر وتوجه النظر إلى طرف
الأنف.


- "براناياما" ومعناها تنظيم التنفس ، فهذه الرياضة قد تعين صاحبها على
نسيان كل شئ ما عدا حركة التنفس ، وبهذا يفرغ عقله من شواغله إستعداداً
للخلاء القابل الذي يجب أن يسبق إستغراق تفكيره في تأملاته ؛ وفي الوقت
نفسه قد يتعلم الإنسان بهذه الرياضة طريقة الحياة على الحد الأدنى من
الهواء فيستطيع أن يدفن نفسه في التراب أيام كثيرة دون أن يختنق.


- "براتياكارا" ومعناها التجريد ، وهاهنا يسيطر العقل على جميع الحواس ويباعد بين نفسه وبين كل المُحَسَّات.


- "ذارانا" أو التركيز ، وهو أن يملأ العقل والحواس بفكرة واحدة أو
موضوع واحد بحيث يصرف النظر عن كل ما عداه فتركيز الإنتباه في موضوع واحد
كائناً ما كان مدة كافية من شأنه أن يحرر النفس من كل إحساس ، وكل تفكير في
موضوع معين وكل شهوة أنانية ، ما دام العقل قد تجرد عن الأشياء فقد يصبح
حراً بحيث يحس الجوهر الروحي للوجود على حقيقته.


- "ذيانا" أو التأمل ، وهي حالة تكاد تكون تنويماً مغناطيسياً تنتج عن
"ذارانا" ، ويقول "باتانجالي" إنها يمكن إستحداثها من الدأب على تكرار
المقطع المقدس "أوم" ؛ وأخيراً يصل الزاهد إلى المرحلة التالية التي تعد
خاتمة المطاف في سبيل اليوجا.


- "ساماذي" أو تأمل الغيبوبة ؛ فهاهنا يمحى من الذهن كل تفكير ، فإذا ما
فرغ العقل من مكنونه ، فقد الشعور بنفسه على أنه كائن مستقل بذاته وينغمس
في مجموعة الوجود ، ويجمع كل الأشياء في كائن واحد ، وهو تصوّرٌ إلهيّ
مبارك ؛ ويستحيل وصف هذه الحالة بكلمات لمن لم يمارسها ، وليس في وسع
الذكاء الإنساني أو التدليل المنطقي أن يجد لها صيغة تعبر عنها " فلا سبيل
إلى معرفة اليوجا إلا عن طريق اليوجا".


اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد 450948_f520


ومع ذلك فليس ما ينشده "اليوجيُّ" هو الله أو الإتحاد بالله ..

ففي فلسفة اليوجا
ليس الله "واسمه إشفارا" هو خالق الكون أو حافظه ، وليس هو من يثيب الناس أو يعاقبهم ؛
بل هو لا يزيد على كونه فكرة من فكرات كثيرة مما يجوز للنفس أن تركز فيها تأملها وتتخذها وسيلة لمعرفة الحقيقة ؛
الغاية المنشودة هي في فصل العقل عن الجسد ، هي إزاحة كل العوائق المادية عن الروح ،
حتى يتسنى لها - في مذهب اليوجا - أن تكسب إدراكاً وقدرة خارقتين للطبيعة.

لأنه إذا نفضت عن الروح كل أثار خضوعها للجسد وإشتباكها فيه ، فإنها لا تتحد مع براهما فقط ، بل تصبح براهما نفسه .
إذ أن براهما ليس إلا ذلك الأساس الروحي الخبئ ، ذلك الروح اللامادي الذي لا يتفرد بنفس ،
والذي يبقى بعد أن تطرد بالرياضة كل أعلاق الحواس ..
فإذا الحد الذي تستطيع عنده الروح أن تحرر نفسها من بيئتها وسجنها الماديين .
إلى هذا الحد تستطيع أن تكون براهما بحيث تمارس ذكاء برهمياً وقوة برهمية ..
وهنا يظهر الأساس السحري للدين من جديد ، حتى ليكاد يتهدد الدين نفسه بالخطر
وهو عبادة القوى التي هي أسمى من الإنسان .


اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Chakralar4


كانت "اليوجا" في أيام "اليوبانشاد" صوفية خالصة - أعني محاولة تحقيق تحاد
الروح بالله ؛ وتروي الأساطير الهندية أنه في سالف الأيام قد أتيح "لحكماء"
سبعة (وإسمهم أرشاء) أن يظفروا بالتوبة والتأمل بمعرفة تامة بكافة الأشياء
؛ ثم إختلطت "اليوجا" بالسحر حتى أفسدها في العهود المتأخرة من تاريخ
الهند ؛ وأخذت تشغل نفسها بالتفكير بالمعجزات أكثر مما تفكر في سكينة
المعرفة ؛ ويعتقد "اليوجي" أنه بوساطة "اليوجا" يستطيع أن يخدر أي جزء من
أجزاء جسده بتركيز فكري فيه وبذلك يجعله تحت سلطانه فيمكنه إن أراد أن يخفى
عن الأبصار ، أو أن يحول بين جسده وبين الحركة مهما كان الدافع إليها أو
أن يمر في أية لحظة شاء أو من أي جزء شاء من أجزاء الأرض جميعاً ، أو أن
يحيى من العمر ما شاء أن يحيا ، أو أن يعرف الماضي أو المستقبل كما يعرف
أبعد النجوم. ولزاماً على المتشكك أن يعترف بأنه ليس في هذه الأشياء كلها
ما هو مستحيل ؛ ففي وسع الجانبين أن يبتكروا من الفروض ما يستحيل على
الفلاسفة أن يدحضوه ؛ وكثيراً ما يشترك الفلاسفة وإياهم في مثل هذا
الإبتكار للفروض الغريبة ؛ فشدة النشوة والتخليط الذهني يمكن إحداثهما
بالصوم وتعذيب النفس ؛ والتركيز يمكن أن يميت شعور الإنسان بالألم في موضع
معين ، أو بصفة عامة ، وليس في وسعنا أن نجزم بألوان الطاقة الكامنة
والقدرات المدخرة في العقل المجهول ؛ ومع ذلك فكثير من "اليوجيين" لا
يزيدون على كونهم سائلين الناس مالاً ، يتحملون هاتيك الكفارات الأليمة
طمعاً في الذهب ، الذي ُيتهَّم الغربيون وحدهم بالطمع فيه ، أو هم
يتحملونها سعياً وراء ما يسعى إليه الإنسان مدفوعاً بطريقته الفطرية ، من
لفت الأنظار وإستثارة الإعجاب ؛ إن الزهد هو ما يقابل الإنغماس في شهوات
الحس ، أو هو على أحسن تقدير محاولة التحكم في زمام تلك الشهوات ؛ ولكن هذه
المحاولة نفسها تدنو من شهوة أخرى هي رغبة إيقاع الأذى ، مما يجعل الزاهد
يكاد ينتشي من الغبطة كلما أنزل بنفسه الألم ؛ ولقد كان البراهمة من الحكمة
بحيث حرموا على أنفسهم مثل هذه الرياضات ، ووعظوا أتباعهم بأن ينشدوا
القداسة في أداء الواجبات المألوفة في شؤون الحياة ، أداءً يرضي ضمائرهم.





عدل سابقا من قبل Violet في السبت ديسمبر 17, 2011 3:07 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hopestar.yoo7.com
إنانا
Admin
Admin
إنانا


عدد المساهمات : 3510
تاريخ التسجيل : 03/10/2011

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد   اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Emptyالجمعة ديسمبر 16, 2011 11:37 pm


المجالات الرئيسية لليوجا

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد 3999188502

ياما YAMA

وهي خمس قواعد للسلوك في المحيط الخارجي للفرد الذي يتأثر دائما بأفكاره وأعماله وهي:

الصدق.
اللا عنف.
عدم تقبل ممتلكات الغير.
عدم الطمع.
العزوبية: أي الحالة التي تتواجد فيها الحياة في الفرد دائما في إتجاه سامٍ.


نياما NIYAMA

وهي فضائل تتطور تلقائيًّا عند الوصول إلى حالة اليوجا وهي: النقاء والرضا والتقشف والبحث والتكرس لله.


آسانا ASANA

وهي الأوضاع والتمارين الجسدية التي تطور الجسم السليم للتمهيد للجلوس لفترات طويلة للتأمل.


براناياما PRANAYAMA

أي مجال التنفس وقوة الحياة ، فالإنسان قد يعيش أياما دون ماء أو طعام ولكن لا يستطيع البقاء أكثر من دقائق معدودة دون هواء إلا في مستويات وعي مرتفعة حين يصل إلى حالة اليوجا حيث يمكن إيقاف التنفس لوقت طويل وبشكل تلقائي.


براتياهارا PRATYAHARA

أي إنسحاب الحواس عن أغراضها ليتحرر الفكر من القيود الحسية والأنماط الإعتيادية للإدراك ، وهذا يحدث في أول مرحلة من الغوص في أعماق الفكر.


دهارانا DHARANA

وهي الإنسحاب من تعددية وعشوائية الأفكار وتوحيد الإنتباه إلى موضوع داخلي واحد.


ديانا DHYANA

وهي تخفيف الإضطرابات الفكرية والوصول إلى مستويات أعمق من منهج التفكير في إتجاه منبع الأفكار.


الصمادي SAMADHI

وهي حالة اليوجا أي حالة توحد الوعي في حالة مطلقة تتميز باللامحدودية وقدرات فائقة.



مزايا تمارين اليوجا

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Yoga_Compl

تُمارَس اليوجا من خلال مجموعة من التمارين العقلية والأوضاع الجسمية ؛ بحيث تتناغم الحركة الجسمية مع التخيل العقلي مع طريقة التنفس ، وقد صُمِّمَت تمارين اليوجا لضبط الضغط في النظام الغددي في الجسم ؛ وبالتالي زيادة كفاءته ، وزيادة كفاءة الصحة العامة. ونظام التنفس يقوم على مبدأ أن التنفس هو مصدر حياة الإنسان ؛ فممارس اليوجا يقوم تدريجيًّا بزيادة ممارسة نظام التمرينات الرياضية والتنفس ، ثم بعده يدرب جسده وعقله على التركيز والتأمل ، وبالممارسة اليومية المنتظمة لنظام اليوجا يحصل الفرد على عقل صافٍ وواعٍ ، وذاكرة قوية ، وجسم صحي.

في نظر اليوجا يتسم التمرين بأنه لا يستهدف الجسم المادي معزولا عن باقي مقوماته أو عن العقل فحسب ؛ بل يستهدف الإنسان ككل ؛ لكي ينميه تنمية كاملة حتى يصبح الجسد المادي صالحا لوجود الرُّوح فيه.
ولحفظ خلايا الجسم في حالة طيبة من النشاط والحركة يلزم الإهتمام بالعوامل التالية:

الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس.

الأكسجين.

الطعام الطبيعي النقي.

السوائل النقية مثل: الماء وعصير الفواكه والمشروبات الطبيعية كالأعشاب.

التدريب البدني لتكوين الجسد بشكل يكون أكثر صلاحية لتحقيق الهدوء والتركيز وذلك بواسطة تمارين اليوجا المختلفة.

لذا فممارسة اليوجا تساعد على تحقيق توازن طبيعي بين العقل والجسد والتي من خلالها تبرهن الصحة عن نفسها ؛
فالصحة لا تعني فقط خلو الجسد من الأمراض ..
بل هي بالإضافة إلى ذلك صنع بيئة داخلية تسمح للفرد بالوصول لحالة التوازن الفعَّال للصحة.


تُمارَس اليوجا منذ ما يزيد عن 5000 سنة بواسطة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ؛ بل وتُعتَبَر من أكثر الإتجاهات الصحية تطورا وإستخداما في الوقت الحديث
حيث تُعتَبَر اليوجا من أفضل الوسائل للهدوء النفسي والتخلص من التوتر
كما أنها فعالة في مساعدة المرضى على تحمل متاعب الأمراض مثل الربو وآلام الظهر ، بل وحتى السرطان .





عدل سابقا من قبل Violet في السبت ديسمبر 17, 2011 3:29 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hopestar.yoo7.com
إنانا
Admin
Admin
إنانا


عدد المساهمات : 3510
تاريخ التسجيل : 03/10/2011

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد   اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Emptyالجمعة ديسمبر 16, 2011 11:39 pm

فلسفة العلاج باليوجا
اليوغا ونظرة الطب الحديث


اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Tumblr_lvwou0Cbzk1r67rmlo1_400

تعتمد فكرة اليوجا على العلاج الكلي المتكامل ، حيث إن تمارين الجسم هي واحدة فقط من جوانب اليوجا ، وتهتم جوانب اليوجا كلها بتدفق الطاقة في الجسم من خلال أساليب التحكم في التنفس والعقل.

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد Images?q=tbn:ANd9GcQquTLC_wKaSYbVG8i_LHiNMDs9v5xiHL2txRZcQx7JRLaO2ur70sKYJ1bi

كما تساعد تمارين اليوجا على التخلص من الإحساس بالتوتر والتخلص من آثاره المزعجة ومضاعفاته العديدة
حيث ينصح خبراء الصحة العامة بممارسة تمارين اليوجا والتي تعتمد أساسا على التأمل والجلوس بوضعية ثابتة لوقت لا يقل عن نصف ساعة
مع تثبيت النظر بإتجاه واحد وخلال هذا الوقت يشعر المرء بأن الكثير من الشحنات قد تم تفريغها للخارج بدلا من أن تظل كامنة في الجسم محدثة العديد من الإضطرابات ،
وبالإضافة إلى ذلك يشعر المرء بأن جميع أعضاء جسمه قد نالت كفايتها من الإسترخاء الضروري لإعادة الحيوية للجسم الذي أنهكه التوتر والشعور بالوهن العام.


اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد 4610_large

كما أن بعض أنواع اليوجا تركز على دور التنفس في الصحة الجسمية ..
حيث أثبتت نظريات الطب الحديث أن التنفس ليس مجرد توصيل الأكسجين إلى الدم ، ولكنه أيضًا يؤثر على إستخدام الإنسان لعضلاته وصدره وبطنه ، وذلك بدوره يؤثر على عملية الهضم .
كما نجحت اليوجا كطريقة في التعامل مع أزمات الربو ومشاكل التنفس ..
حيث إن اليوجا تشجع على التنفس بطريقة صحيحة ، وهذا يساعد على تقليل التهابات القصبة الهوائية وآلام الظهر ومشكلات الهضم ..
كما أن التنفس الصحيح يُمكِّن الإنسان من التعامل مع حالات الرعب المفاجئ ، وهي مرتبطة بالتنفس السريع والبطئ.
كما أستُخدِمَت اليوجا بنجاح مع حالات مرضى القلب.
ويمكن لمرضى السكري إستخدام اليوجا كأداة هامة وجديدة للعلاج ..
فمريض البول السكري لا يستطيع جسمه إنتاج هرمون الأنسولين بكفاءة ، وهو الهرمون الذي يساعد على تحريك الجلوكوز (مصدر للطاقة) من مجرى الدم في الخلايا ..
وأظهرت الأبحاث الحديثة أن بعض أنواع اليوجا وهي الهاثا يوجا (HATHA YOGA) – وتعني التوازن وهذا النوع من اليوجا يمثل الفكرة المركزية لليوجا ، وهي الترابط بين الجسم والعقل-
توفر فائدة حقيقية في توازن السكر في الدم ؛ حيث أثبتت الأبحاث التي أُجرِيَت على عينة من مرضى السكريّ أن إلتزام هؤلاء المرضى بممارسة اليوجا خمس مرات وبشكل يومي قد مكنهم من تقليص عدد جرعات الأنسولين التي يحتاجونها.

وممارسة اليوجا مرة واحدة أسبوعيًّا لها فائدة كبيرة في مقاومة الضغوط النفسية والأمراض عموما ، كما أن ممارسة اليوجا ملائمة لكل الأعمار ، والمهم هو أن يطور الإنسان مهاراته في رياضة اليوجا بما يلائم قدراته الجسمية.

ولا تقف أوجه إستخدام اليوجا كعلاج عند هذا الحد ؛ بل إنها يمكنها شفاء أنواع أخرى من الأمراض مثل:
الإلتهاب الشعبي- والبرد- والإمساك - والإكتئاب - والإنفزيما – وإجهاد البصر – والإنتفاخ – والصداع – وعسر الهضم – وعدم إنتظام الدورة الشهرية عند النساء – وضعف الأعصاب – والسمنة – ومشاكل البروستاتا – والروماتيزم – وعِرق النسا – والضعف الجنسي – ومشاكل الجيوب الأنفية – وإلتهاب الحلق – وتجاعيد البشرة ؛ ومن ثم أصبحت أحد العناصر الأساسية في ممارسات الطب البديل في الغرب.


تمارين اليوجا والصلاة

اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد 3

والإنسان في وقتنا الحالي ينغمس في ماديات الحياة ؛ فينسى حقيقة وجوده ، وتصبح عباداته ومناسكه تأخذ شكلًا مظهريًّا دون التأمل في صنع الله والتركيز فيما يؤديه من عبادات بعيدا عن مشاغل الحياة ومتاعبها ؛ لذلك فممارسة تمارين اليوجا تساعد على التركيز في أداء العبادات اليومية وإبعاد الحواس عن أغراضها وتوحدها للتركيز والتأمل في خلق الله ..
ومن العجيب في علم اليوجا أن هناك صلة مشتركة بينه وبين بعض تعاليم الأديان السماوية ، والأعجب من ذلك هو أن هناك تشابها بين التمارين التي يقوم عليها أحد فروع اليوجا وهو ما يُسمَّى (هاثا يوجا) (HATHA YOGA) وبين عبادة الصلاة في الدين الإسلامي الحنيف.
حيث يتشابه كلاهما في مجموعة من الحركات والأوضاع الجسمية التي تتم خلالهما كما أن تمارين الهاثا يوجا تمارس خمس مرات يوميًّا ،
وكذلك يقوم المسلم بالصلاة خمس مرات يوميًّا بشكل رئيسي-ولكن بالطبع هذا لا يعني أن كل الأوضاع التي تشملها الهاثا يوجا تُوجَد في الصلاة.


اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد %D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%83-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%B7%D8%A91

ويؤكد العلماء الغربيون أن مراكز الطاقة في الإنسان ترتبط بالمراكز العصبية التي تتفرع من العمود الفقري ؛ وبالتالي
فإن الأوضاع التي يقوم بها المسلم في صلاته تحفز العمود الفقري لتصحيح ما يطرأ عليه من قصور نتيجة الممارسات اليومية للحياة
لذلك فالتمسك بتعاليم الدين الإسلامي وممارسة العبادات بشكل منتظم وتعويد النفس على التركيز والتأمل
يساعد الإنسان على تحقيق التوازن العقلي والروحي والجسدي
وبالتالي تحسين الصحة العامة ، والمحافظة على الاتصال بالله والإيمان بعظمة ديننا الحنيف.



المصدر : منتدى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - قسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


المصادر

ول ديورانت; أرييل ديورانت. قصة الحضارة, ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الهامش

^Note: Definition given by Gavin Flood, Academic Director of the Oxford Centre for Hindu Studies ochs.org.uk

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hopestar.yoo7.com
 
اليوغا .. مذهب وعقيدة غايته الوصول للتوازن الطبيعي بين العقل والروح والجسد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اليوغا رياضة الاسترخاء .. وحديثاً ثبت محاربتها لتراكم الدهون
»  الزيوت العطرية دواء الجسد والروح - العلاج بالعطور "الأروماثيرابي"
» مغامرة العقل الأولى - فراس السواح
»  نشتكين الدرزي إفراط في التأويل أم محاولات مبكرة لتشويه مذهب التوحيد - أدهم الطويل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
hope star :: §۞ ۩ ₪» الأقسام العامة «₪ ۩ ۞§ :: » مذاهب وأديان «-
انتقل الى: