إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
| موضوع: سقوط الإمام ؛ الرواية التي مُنعت بأمر من الأزهر - د. نوال السعداوي الأحد يونيو 23, 2013 6:39 am | |
|
صدرت الطبعة الآولى من هذه الرواية عام 1987، ثم أعادت دار الساقي اللبنانية نشرها عام 2000، و تم منعها من التوزيع في معرض القاهرة للكتاب بعد ذلك بعدة أعوام لكن عندما أقدم الناشر المصري الراحل الحاج مدبولي على طبع الرواية عام 2008 ، صدر قرارا من مجمع البحوث الاسلامية بالازهر بمصادرة الرواية ، الامر الذي دفع الحاج مدبولي إلى وقف طباعة الرواية ، و قام بحرق النسخ التي تمت طباعتها . تُرجمت إلى 14 لغة منها الإنكليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية.. ليلة العيد بعيداً في عيون الإمام يهبطون إلى النهر ويشربون إلى حد فقدان الوعي، ثم ينهضون وقد عاد إليهم الوعي يندمون، يطلبون المغفرة، يعفو عنهم الإمام ليلة العيد الكبير. تفتح أبواب السجون والمعتقلات. يخرج منها الموتى والإشعاع والمرجومات والمقطعي الأيدي والأرجل من خلاف. ويأتي دورها لتخرج إلى الحرية لكن عيون الإمام تلمحها، تجري هاربة في الظلمة ومن خلفها كلها. تكاد تفلت قبل طلوع الفجر لكن الطعنة تصيبها في ظهرها. قبل أن تسقط نتساءل لماذا تتركون الجاني وتذبحون الضحية؟! وتتلاشى الأصوات ويصبح عقلها بلون الظلام وذاكرتها سوداء أو بيضاء بلا حرف إلا اسم "امها"...
ــــــ
"لم أكن أعرف شيئاً عن الحب. قلبي يخفق بالحنين لذراعين يضمّان جسمي دون ألم. وعيناي تنظران إليها وتلمعان بالنور. في درجي رسائل بخطّ يدي أكتبها ولا أرسلها لأحد. في أعماقي خوف عميق من الحب. وخوف أشدّ من الله. في بيت الأطفال كنت أصلّي ويتجسّد الله في أحلامي على شكل رجل. يمرّ بيده الحانية على صدري ويرتفع بطني بالمسيح، في الصباح وأنا أصلّي أسمع صوت الله غاضباً. يلعنني ويهدّدني بالعقاب. أستغفره وأسجد حتى يلامس الأرض رأسي. أكرّر الركوع والسجود والتوبة لكن صوته يظلّ غاضباً." نتمنى لكم قراءة ممتعة. | |
|