الصباريات مجموعة نباتية حباها الله بخصائص مميزه عن باقي النباتات لكونها تعيش في الطبيعة في ظروف قاسية للغاية من ندره في المياه وجفاف في الجو
ومع هذا تعيش وتتكاثر وتطول أعمار بعضها لمئات السنين كما هو مشاهد حالياًً في صحاري كاليفورينا وغيرها
وفي مصر ولسنوات ليست بعيدة ينظر للصبارات نظرة تشائم لكونها في ذلك الوقت كانت من زراعات المقابر ثم تطورت النظره لها بعد الانفتاح علي العالم الخارجي
وأصبحت سوق الصبارات حالياً رائجة وأصبحت أسعار بعضها يصل لآلآف الجنيهات ..
وهي نباتات محبه للشمس في غالبيتها تتأثر بالظل الطويل كما أنها تتأثر بالإسراف في ماء الري وقد تتعفن وتذبل وتموت
وإحيتاجاتها السمادية متواضعة لبطء نموها.
كيف تربي الصباريات :
المناخ :
الصباريات من النباتات التي لديها القدرة علي تحمل الظروف المناخية المختلفة .. الا انها مع ذلك تحتاج الي ظروف مناخية
مناسبة للحفاظ علي جمال أشكالها وألوانها وعلى أعلى معدلات نمو وتزهير لها
لذلك من الخطأ تصور أن نباتات الصبار من الممكن أن تربي تحت شمس الصيف الحارقة بحجة أنها نباتات صحراوية وتتحمل درجات الحرارة العالية وآشعة الشمس القاسية دون ان يؤدي ذلك الي موتها , الا ان ذلك سيؤدي الي التأثير السلبي علي الجمال العام للنبات
اضافة الي أن هناك أصناف من الصباريات لا تتحمل أشعة االشمس الشديدة لأن ذلك يؤدي الي احتراقها وموتها .
لذلك يكون من المناسب لتربية مجمل أنواع الصباريات أن يتم حمايتها بقدر من التظليل خلال أشهر الصيف شديدة الحرارة , مع الحرص علي أن تكون نسبة الاضاءة التي تصل اليها عالية ..
ويمكن للمربي توفير ذلك بوضع النباتات فوق الأسطح داخل برجولة خشبية , أو مكان مغطي بشبك السيران , أو تربيتها في البلكونات التي
تتعرض لآشعة الشمس قدر من اليوم دون تعامد مستمر , أو في الحدائق أسفل الأشجار أو في حجرات المنازل الداخلية بشرط توفير اضاءة صناعية
.كافية لها ,
وتكون هذه الحماية مطلوبة اعتبارا من شهر مايو / أيار حتي شهر سبتمبر / ايلول
وبالنسبة لدرجات البرودة , فنباتات الصبار يتحمل درجات البرودة المنخفضة بشرط ألا تصل الي حد التجمد
أما باقي أشهر العام فيمكن تعريض النبات لأشعة الشمس المباشرة للحصول علي أكبر قدر من الأشعة الهادئة المفيدة في النمو
التربة : جذور نباتات الصبار علي وجه العموم شعيرية بسيطة خاصة في الأعمار الصغيرة .. ولذلك فهي تحتاج الي تربة خفيفة جيدة الصرف ..
وهذه التربة يمكن ببساطة تكوينها من نسبة الرمل الخشن الخالي من الأملاح , ونسبة من البيتموس بنسبة 1-1
تخلط النسبتين مع بعضهما الي حد الدمج الكامل .. ويمكن اضافة نسبة بسيطة من الفحم المجروش لتوفير الكربون بالتربة
كما يمكن اضافة نسبة من السماد البلدي المتحلل المعقم الخالي من الفطريات وذلك لزوم التغذية
الري : الصباريات تحتاج الي الري بكميات تتناسب مع معدلات ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها (الظروف المناخية السائدة )
وكذلك الموضع الموجود به النبات (نسبة التعرض لأشعة الشمس المباشرة )
فهي تحتاج في أيام فصل الصيف الي مداومة الري بمعدل مرة كل
ثلاثة أيام نظرا لارتفاع درجات الحرارة , وسرعة فقد التربة للمياه , وكذلك سرعة فقد النبات لمخزون المياه الذي بداخله ..
ويمكن زيادة تلك المدة يوم أو يومين في حالة ما اذا كان النبات في موضع يوفر له حماية نسبية من أشعة
الشمس المباشرة , كما اذا كان موضوعا أسفل برجولة خشبية أو أسفل أشجار , أومغطى بشبكة من السيران تؤدي الي تخفيض نسبة أشعة الشمس .. او في البلكونات التي تمر عليها أشعة الشمس قدر من ساعات اليوم .. او في الأماكن التي ترى ضوء الشمس أو الضوء الصناعي وغير معرض للأشعة المباشرة
ويختلف الحال في شهور الربيع والخريف حيث تكون درجات الحرارة منخفضة عن الصيف
وهنا يمكن ري النبات مرة كل اسبوع او اكتر حسب الظروف والاحوال السابق الحديث عنها وشرحها
في اشهر الشتاء حيث تكون درجات الححرارة منخفضة يمكن ترك النبات بدون ري لمدة تصل الي اكثر من عشرين يوما
وذلك حسب الظروف المناخية المحيطة بالنبات ,وما اذا كانت هناك امطار ادت الي ريه من عدمه ,وقدر تعرض النبات لأشعة الشمس
ويراعي ان الحرص في الري وفهم احتياجات النبات من الماء يعتبر من اهم العوامل التي تساعد علي المحافظة علي نبات الصبار..
ذلك ان الاسراف في الري بما بزيد عن المعدلات المطلوبة لاحتياجات النبات يؤدي الي تعفن الجذور وموته ..
وبالتالي من المناسب للغاية للهاوي المبتدئ ان يطيل المدة بين مرات الري بعض الوقت
لان زيادة مدة عطش النبات .لن تؤدي الي موته .ولن تؤثر في حياته بعكس الاسراف في الري
ويجب التنويه
الي انه من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن ري نباتات الصبار يكون بمجرد رش التربة وبلل سطحها ..
والأثر السلبي في ذلك يتمثل في أن جذور النبات تكون علي مستوى بعيد نوعا ما من سطح التربة وبالتالي فمجرد بلل سطحها لا يؤدي
الي وصول المياه لمنطقة الجذور , ويؤدي ذلك الي عدم حصول النبات علي احتياجه من الماء , ومع تكرار ذلك مرة بعد مرة يبدأ النبات في الضمور والذبول ويدخل في مراحل الموت التدريجي ..
لذلك يكون من المناسب عند الري
التأكد من الغمر الكامل لجذور النبات بالمياه حتي يحصل علي احتياجاته كاملة
ثم تترك التربة بعد ذلك تجف خلال المدة بين مرات الري .. كل هذا مع مراعاة أن هناك أصناف من النباتات تكون بحاجة للمياه أقل من غيرها
وهذه الأصناف سيعرفها صاحب الهواية من القراءة .والممارسة , .وغالبا ما تتمثل تلك الأنواع في أصناف عصاريات الصبار
مأثورات وطرائف صبارية : مجال هواية اقتناء نباتات الصبار رحب
للغاية , نظرا لأن الأصناف كثيرة , و أعمار بعض النباتات تصل الي مئات
السنين , وتتوارثها الأجيال تلو الأجيال دون الوصول الي نهاية لهذا العالم
المعجز .. وعن ذلك عبر عالم النبات الأمريكي كلينر حين قال
ان من يهوى
اقتناء نباتات الصبار المختلفة , عليه أن يمتطي جواد جامح , وينطلق .وبأقصى
سرعة , ولن يصل الي نهاية
من المعروف أن نباتات صبار الأريوكاربس من
الأنواع النادرة جدا , بطيئة النمو للغاية لدرج أنها تدخل في نطاق النباتات
المفروض لها حماية دولية خوفا من انقراضها ..
ومن الطرائف المرتبطة بهذا
النبات أن أحد الأمراء الروس في القرن الثامن عشر اشترى قطعة من هذا النبات
بمثل وزنها ذهب , وبعد أن اشتراها بأسبوع رزق بمولوده الأول فاسماه
أريوكاربس علي اسم هذا النبات النادر ..
وهذا ان دل فانما يدل علي معدلات
حب لتلك الأصناف من النباتات تفوق الوصف والتصور.
ومن
الطرائف التي تتناولها مراجع نباتات الصبار أيضا أن أميرة موناكو كانت
تمتلك وزوجها مجموعة من الصبارات النادرة ذات القيمة العالية , وعندما دب
الخلاف بينهما ووصل الأمر الي حد التطليق لم يختلفا علي قسمة أي شيء بقدر
اختلافهما علي اقتسام مجموعة الصباريات .. لدرجة انهما احضرا خبير في
نباتات الصبار ليفض هذا الاشتباك , .ويقوم بقسمة تلك المجموعة قسمة عادلة
من الشخصيات العالمية البارزة
التي كانت مولعة باقتناء وتربية نباتات الصبار الرحالة العالمي فاسكوداجاما
, والبحار العالمي .الشهير بارتليميو دياز. تستخدم الصبارات في أوروبا
وأمريكا في التزيين الداخلي جنبا الي جنب مع التحف و
.الانتيكات واللوحات
النادرة .
يتبـــعالتعرف علي أهم الصبارات المنتشرة حالياً وهي