نشرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" تقريرا عن سجن أحد أبرز حلفاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اللحظة التي كان الرئيس يلقي كلمته في الامم المتحدة.
وتلفت الصحيفة الى أنه "رغم اعتقال عدد من المقربين من احمدي نجاد من قبل واطلاق سراحهم الا ان هذه هي المرة الاولى التي يسجن فيها احد حلفائه".
واودع علي اكبر جوانفكر ، المستشار الاعلامي للرئيس الايراني والمتحدث غير الرسمي باسمه ، في السجن ليقضي عقوبة ستة اشهر حكم عليه بها لنشره مقالات وصفت بانه تهين القيم الاسلامية.
وبحسب ما يقول مراسل الصحيفة في طهران ، فإن سجن جوانفكر هو حلقة في صراع القوة داخل قمة السلطة في طهران قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
ويشير التقرير الى أنه منذ نأى احمدي نجاد بنفسه عن مواقف متشددة للمرشد الاعلى علي خامنئي العام الماضي وهو يواجه ضربات المتشددين داخل النظام باعتباره لم يبد الولاء الكامل للمرشد.
ومع ان الدستور الايراني يحظر على محمود احمدي نجاد الترشح لاكثر من دورتين رئاسيتين ، الا ان معارضيه يرون انه يسعى لترشيح احد حلفائه للرئاسة ليبقى مؤثرا في ادارة البلاد.
ويضيف مراسل الفاينانشيال تايمز ان سجن جاوفنكر بالطريقة والتوقيت الذي تم بهما انما ربما يوصل رسالة بشأن البرنامج النووي الايراني والعلاقات مع الغرب.
ووصلت الرسالة قبل ان يلمح الرئيس الايراني الى امكانية اجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة الاميركية.
والحديث عن أي حوار مع "الشيطان الاكبر" ـ الوصف الايراني الرسمي لاميركا ـ هو من المحرمات في ايران.
ويشار الى أن الحكم بالسجن على جوانفكر يأتي بعد أيام من اعتقال ابن وابنة الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يعتبر سياسيا معتدلا.
ايران "تستغلّ" غياب نجاد الى أميركا وتعتقل حليفه الأبرز