إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
| موضوع: محضر الاستجواب الأول .. سماحة: أخطأت في الموافقة على تفجير أهداف لبنانية السبت سبتمبر 22, 2012 4:39 am | |
| المحضر الأول... سماحة: أخطأت في الموافقة على تفجير أهداف لبنانية
صورة لمحضر التحقيق مع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لائحة المتفجرات والصواعق واجهزة التحكم والاموال
بعد إنتهاء الاجتماع الثالث بين المخبر وميشال سماحة، حضر المخبر على الفور إلى مركز شعبة المعلومات واحضر معه المتفجرات ومبلغ الماية وسبعون ألف دولار أميركي التي استلمها من المدعو ميشال سماحة حيث تمّ فور وصوله إلى مركز الشعبة تصوير المتفجرات ومبلغ المال داخل سيارة المخبر، نضمُّ ربطاً قرصين مدمجين "CD" إلى هذا المحضر، وعليه سطرت.
ملاحظة:
من خلال الكشف الأوّلي الذي أجراه خبير المتفجرات في شعبة المعلومات على المتفجرات التي أحضرها المخبر موضوع هذا المحضر، يتبين انها عبارة عن التالي:
- كيس نايلون عدد اثنان لون أبيض من الحجم الكبير، مدوّن على كل واحد منهما-الجمهورية العربية السورية- وزارة الصناعة، المؤسسة العامة للصناعات الغذائية- الشركة الصناعية السورية للزيوت النباتية وبداخل كل كيس منها عشر عبوات لاصقة.
- كيس نايلون لون أبيض وعليه خطوط لون أخضر، يحتوي على قارورة مخصصة لغاز المكيفات لون أخضر.
- كيس نايلون لون أبيض وعليه خط لون أزرق يحتوي على قارورة مخصصة لبيع المكيفات لون أبيض.
- كيس نايلون لون بني وباج يحتوي على قارورة مخصصة لغاز المكيفات لون أخضر فاتح.
- كيس نايلون لون بني وباج يحتوي على قارورة مخصصة لغاز المكيفات لون أبيض.
- علبة كرتون لون قرميدي تحتوي على ثلاثين صاعق كهربائي.
- حقيبة قماشية سوداء اللون تحتوي على خمسة وعشرين جهاز تفجير من بعد وكيس نايلون ابيض اللون يحتوي على فتيل صاعق أحمر اللون بطول ثلاثين مترا.
بالكشف الذي اجريناه على الكيس الذي يحتوي مبلغ المال، تبين انه كيس نايلون أبيض بداخله كيس نايلون لون أزرق مدون عليه رقم 45 وعبارة: "Best wishes welcome". ويحتوي على سبعة عشر رزمة لأوراق نقدية من فئة الماية دولار أميركي كل رزمة منها عبارة عن عشرة آلاف دولار أميركي والمبلغ الاجمالي هو ماية وسبعون ألف دولار أميركي.
اطلاع النيابة العامة
صباح 9/8/2012 وبنتيجة المتابعة توفرت معلومات لرئاسة الشعبة حول تواجد المدعو ميشال سماحة، في منزله في بلدة الجوار، علماً أن لديه منزلا في محلة الأشرفية-ساسين ومكتبا في محلة السوديكو، عليه وبناء لتوجيهاتو الرؤساء انتقلنا واطلعنا حضرة النائب العام التميزي بالإنابة القاضي سمير حمّود شخصياً على الموضوع تفصيلياً كما عرضنا عليه التسجيلات الصوتية والمرئية للقاءات بين المدعو ميشال سماحة والمخبر فأشار بالعمل على مداهمة منزل ميشال سماحة وتوقيفه وتفتيش منزله وسياراته إضافة إلى تفتيش منزله في محلة الأشرفية ومكتبه ومخابرته تباعاً.
الدهم والاحضار
الساعة الثامنة من تاريخ 9/8/2012، قامت قوة من شعبة المعلومات بمداهمة منزل المدعو ميشال سماحة في بلدة الجوار وإحضاره إلى مركز فرعنا وبتفتيشه جسدياً، لم نعثر معه على أي ممنوع حيث باشرنا على الفور بالإستماع إلى إفادته بعد ان عيّنا المؤهل أول رقم 18691 والمؤهل رقم 25410 كاتبين، للتناوب على هذا المحضر على الشكل التالي:
إفادة الموقوف
ميشال فؤاد سماحة
س. ج: اسمي ميشال ابن فؤاد سماحة، والدتي أليس مواليد عام 1948 رقم سجلي 1/الجوار ومقيم في الجوار-الطريق العام بملكي رقم هاتفي 300600/03 و341341/03. متعلم متأهل، مهنتي باحث وشريك في مؤسسة خارج لبنان تعمل في إطار برمجة الكومبيوتر، نائب ووزير سابق، لبناني الجنسية.
س.ج: نعم لقد تلوتم علي حقوقي المنصوص عنها في المادة 47 من قانون اصول المحاكمات الجزائية ولا أرغب الإستفادة بأي منها حالياً. س: لدينا معلومات عن قيامك بنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان وتسليمها إلى احد الاشخاص بغية قيامه بعمليات تفجير في منطقة عكار. أخبرنا تفصيلياً عن هذا الموضوع؟
ج: افيدكم صراحة ودون أي ضغط أو إكراه انه منذ حوالي الأربعين يوماً تقريباً، حضر أحد الاشخاص، على معرفة سابقة وقديمة به، إلى منزلي في الجوار، وأخبرني أنه في إمكانه جمع معلومات مفيدة، عن عمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين من عكار في إتجاه الداخل السوري، وأخبرني أيضا أنه على إستعداد للقيام بعمليات عسكرية أمنية ضدّ هؤلاء فاستمعت إليه ولم أعلّق على الموضوع. وبعد حوالي عشرة أيام عاود هذا الشخص الإتصال بي على رقم هاتفي الخاص ملحاً على الموضوع بسبب حاجته للمال على ما أعتقد، وبالتزامن مع هذا الموضوع كنت أسمع بإستمرار أثناء وجودي في سوريا، وتحديدا عند العقيد عدنان مساعد اللواء علي المملوك مدير مكتب الأمن الوطني في سوريا حالياً ومدير جهاز أمن الدولة سابقاً، تململا وحنقاً من عدم ضبط التهريب من الجهة اللبنانية للحدود السورية بما في ذلك تهريب الأسلحة والأشخاص. وبسبب إلحاح هذا الشخص على تنفيذ عمليات ضدّ المهربين وجمع المعلومات عن طرق وأساليب التهريب وبسبب شدّة التململ السوري من الموضوع نفسه، سألت العقيد عدنان عن مدى إهتمامهم بأشخاص قادرين على جمع المعلومات والقيام بعمليات تعرقل مسائل التهريب فأجابني انه على إهتمام شديد بكلّ ما يعرّقل ويمنع التهريب من لبنان إلى سوريا. ولدى عودتي إلى لبنان، إتصلت بالشخص المعني، والتقيت به إما في بيتي في بيروت أو في منطقة الجوار ونقلت له تجاوب الطرف السوري وسألته عن مدى إمكانياته فاستمهلني لدراسة الموضوع. وبعد حوالي الأربعة أيام عاد إلى منزلي، وأخبرني انه قادر من خلال مجموعة صغيرة مؤلفة من حوالي الخمسة أشخاص على ما أذكر، على جمع معلومات عن المهربين ومساعديهم وطرق التهريب وقادر على تنفيذ عمليات ضدّهم. وذكر انه بامكانه الوصول إلى مخيمات السوريين الموجودين في لبنان وتحديداً السوريين المسلحين، وسأل ما إذا كان المطلوب تنفيذ مهمات أمنية لدى مختلف الأطراف أي مهمة ضدّ السوريين المسلحين، وأخرى ضدّ المسيحيين أو العلويين بغية إثارة الفتنة، فأخبرته ان الهدف الذي نعمل من أجله، ليس إثارة الفتنة وإنما عرقلة التهريب ووجهته نحو إستهداف الطرقات المستخدمة في عمليات التهريب. بعدها توجهت إلى دمشق حيث إلتقيت بالعقيد عدنان وأخبرته أنه لدي شخص مستعدّ للقيام بعمليات تساهم في عرقلة التهريب، فطلب مني المتابعة معه، والتقيت أيضا باللواء علي المملوك غير اني لم افاتحه بهذا الموضوع. وبعد عودتي إلى لبنان، اتصل بي مباشرة الشخص نفسه وإلتقيته في منزلي في الأشرفية حيث أبلغته موافقة الجهات السورية على الموضوع، فطلب مني تأمين الإمكانيات اللازمة من أموال وتحديداً: مبلغ مئتي ألف دولار اميركي، أسلحة، مسدسين مع كواتم للصوت، عدة التفجير كاملة من متفجرات وصواعق وساعات توقيف.
فأخبرته اني لست على معرفة بهذه المواضيع، فقال لي انه سوف يُحضر لائحة مكتوبة بكافة متطلباته، وشدد كثيراً على موضوع المال وتأمين حماية لعائلته وعائلات كافة أعضاء المجموعة. كما طالب بمبلغ إضافي له شخصياً، فقلت له اني سأعرض الموضوع على الجهات السورية، وطلبت منه تأمين لوائح المتطلبات كي انقلها إلى سوريا. وبعد حوالي ثلاثة أيام حضر الشخص نفسه إلى منزلي، في بيروت وأعطاني لائحة بحاجاته، فلم أفهم منها شيئا، كوني لست خبيرا في الامور العسكرية، انما اذكر أنه طلب في اللائحة بعض الامور مثل متفجرات TNT، صواعق، فتيل تفجير، وغيرها بالإضافة إلى المسدسين مع كواتم للصوت ومبلغ مئتي ألف دولار اميركي لأعضاء المجموعة، ومبلغ له شخصيا دون أن يحدّد قيمة هذا المبلغ. كما صرّح لي انه بحاجة إلى هذه المسدسات لحماية أعضاء المجموعة اثناء تنفيذ العمليات. فاستلمت اللوائح منه، وذهبت إلى سوريا، تحديداً دمشق، مكتب العقيد عدنان، فسلمته اللوائح وبقيت تلك الليلة في سوريا كعادتي، وتحديدا في فندق الشيراتون.
وفي اليوم الثاني، إلتقيت بالعقيد عدنان وأخبرني أنه سيحضّر الأغراض المطلوبة في اللائحة، لكن لن يستطيع تأمين مبلغ مئتي ألف دولار اميركي إضافة إلى حصّة الشخص. مجمل ما يستطيع تأمينه مبلغ مئة وسبعون ألف دولار اميركي، لكن في المستقبل سيعمل على تأمين مبلغ إضافي، لم يحدده، يكون بمثابة حصة الشخص المعني بهذا الموضوع. عندها طرحت الموضوع برمته مع اللواء علي المملوك، وطلبت منه رأيه، فأخبرني ان عرقلة التهريب إلى سوريا، وتنفيذ عمليات ضدّ المهربين والسوريين المسلحين هو امر مفيد للنظام السوري. لدى عودتي إلى لبنان اتصل بي مجدداً الشخص نفسه، وحضر إلى منزلي فأبلغته عن تسلّم العقيد عدنان للائحة المطالب كما أخبرته ان المبلغ سيكون مئة وسبعون ألف دولار اميركي وان حصته الشخصية ستؤمن لاحقا، فوافق على الموضوع واستوضحني عن الأهداف المنوي تنفيذ عمليات تفجير ضدّها، وسمّى لي النائب خالد ضاهر أو شقيقه، كما سمّى لي المسلحين السوريين، كما ذكر إمكانية تفجير أماكن تجمّع المهربين وإحتفالات الإفطار التي يحضرها أشخاص مهربين أو مساعدين لهم. فأجبته ان الهدف هو عرقلة التهريب وإستهداف المهربين والمسلحين السوريين والأشخاص الذين يساعدونهم مع تشديدي على جعل المعابر غير آمنة للتهريب مما يخلق جوا من الفوضى لدى المهربين، وأنه يعود له وحده استنساب الأهداف التي يريد تفجيرها كونه هو من يقوم بعمليات الإستطلاع. أجابني انه سوف يعمل على تأمين سيارة مسروقة ودراجة نارية مسروقة بغية القيام بعمليات الإستطلاع. من ثمّ إتصل بي مجدداً بعد عدّة أيام وأخبرني انه قام بتأمين ما يلزم للإستطلاع، ففهمت منه أنه جاهز للبدء في تنفيذ العمليات.
نهار الثنين الواقع فيه 6/8/2012، إنتقلت إلى سوريا بواسطة سيارتي "أودي A 6"، رمادية اللون، كان يرافقني سائقي المدعو فارس بركات، يقود سيارة “مرسيدس 500”، لون أسود كونه سيعمل على نقل أصدقاء من آل الحسين هم من أصدقائي الشخصيين يريدون الحضور إلى لبنان. إلتقيت بالعقيد عدنان بمفردي، وأخبرني انه تمّ تأمين أكثرية الاحتياجات. في اليوم الثاني، أي نهار الثلاثاء حضر العقيد عدنان إلى مكتب اللواء علي المملوك، حيث واجهني أثناء دخولي إلى مكتب اللواء، وأخذ مني مفاتيح سيارتي وبقيت بمفردي مع اللواء علي المملوك، حيث أعلمته أن العقيد عدنان أخذ مني مفاتيح السيارة بغية وضع الأغراض في داخلها، فأخبرني اللواء المملوك انه من المفترض أن يكون العقيد عدنان قد أمّن الأغراض، وبعد حوالي الخمسين دقيقة، حضر العقيد عدنان مجدداً إلى مكتب اللواء علي المملوك وأعطاني مفاتيح السيارة. عدت إلى لبنان في نفس التاريخ، وحاولت الإتصال بالشخص غير انني لم أتمكن فطلبت من السكرتيرة المدعوة غلاديس إسكندر أن تتصل به وتطلب منه ملاقاتي إلى منزلي في الأشرفية. بالفعل هذا ما حصل، إذ حضر إلى منزلي الساعة الثامنة والدقيقة الأربعين من نفس المساء، فأخبرته ان الأغراض موجودة في صندوق السيارة، وأعطيته كيسا من المال تحديداً مبلغ مئة وسبعون ألف دولار أميركي.
سماحة : أخطأت في الموافقة على تفجير أهداف لبنانية
عاد يطلب مني تحديد الأهداف التي يريد تفجيرها وكان يذكرها بنفسه، ومنها النائب خالد الضاهر وإحتفالات الافطارات فأبديت له موافقتي إيماء بالرأس. ومن ثمّ أخبرته ان ثقتي به كبيرة وطلبت منه التوجه إلى موقف البناية التي أسكن فيها وملاقاتي من أجل تسليمه الأغراض وهذا ما حصل. إذ لاقاني داخل الموقف واتصل بسائقي المدعو فارس بركات وطلب منه احضار كيس نسيه على المقعد الذي كان جالسا عليه دون ان يوضح له عن محتوى الكيس، علماً ان هذا الكيس بداخله مبلغ مئة وسبعون ألف دولار اميركي. فأحضره فارس، وغادر. ثم قمت انا وهذا الشخص بنقل البضاعة من صندوق سيارتي إلى صندوق سيارته علماً انه كان يقود سيارة نوع "أودي" لون أسود وأثناء نقلنا للبضاعة كنت أقول له ان هذه المتفجرات مقسّمة وفقا لطلبه منها ما يزن كيلوغراما واحدا، ومنها ما يزن اثنين كيلوغرام مع العلم ان جميع الأغراض كانت موضبة داخل أربعة أو خمسة أكياس استلمها الشخص بكاملها، وقام بتوديعي وغادر. ثم غادرت بيروت باتجاه منطقة الجوار وكنت أنا أقود سيارة "أودي" فيما كان فارس يقود المرسيدس. وصلت إلى منزلي في الجوار عند الساعة العاشرة والربع مساء، حيث كانت زوجتي في منزل المدعو اميل بشير وهو احد الاقرباء، حيث سهرنا سويا حتى الساعة الحادية عشر تقريبا. ثم عدنا إلى منزلنا وخلدنا إلى النوم، وقضيت نهار أمس بكامله في منزلي في الجوار، وصباح اليوم حضرت قوة من قوى الأمن الداخلي شعبة المعلومات إلى منزلي وأعلنوا لي صفتهم الرسمية وطلبوا مني الحضور معهم إلى مركز فرع التحقيق في شعبة المعلومات حيث حضرت معهم، واحضرت معي الأدوية الخاصة بي، ثم قمتم بتفتيشي، فلم تعثروا معي على أي ممنوع، وبعدها باشرتم بالتحقيق معي.
ليس لدي ما اضيفه وهذه إفادتي.
تليت عليه إفادته فصدقها ووقعها معنا.
تقرير الطبيب الشرعي
في الساعة الثالثة عشر والدقيقة العشرون توقفنا عن استماع افادة الموقوف ميشال فؤاد سماحة بغية تمكينه من تناول الطعام.
في الساعة الرابعة عشر من تاريخه، وبناء لإشارة النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، حضر إلى مركز فرعنا كلّ من الدكتور المقدم ابراهيم حنا، والدكتور الطبيب الشرعي حسين شحرور حيث قاما بمعاينة الموقوف ميشال سماحة داخل غرفة التحقيق وأودعانا تقريرهما الذي تضمن ما يلي:
بتاريخه، وبناء لتكليف النيابة العامة التمييزية المحترمة، قمنا نحن الدكتور المقدم ابراهيم حنا، والدكتور الطبيب الشرعي حسين شحرور بالكشف على السيد ميشال سماحة وذلك في محل توقيفه في نظارة المقر العام، بالمعاينة: رجل هادئ، واع، مدرك، يشكو من آلام مزمنة في الرقبة وأسفل الظهر، كما انه مصاب بداء السكري. وهو الذي كان قد أجرى عملية جراحية للديسك بأسفل الظهر، وكذلك للمرارة حيث تتواجد الندوب الجراحية، وكذلك فقد اطلعنا على الأدوية التي يتناولها وهي بمجملها لعلاج المفاصل، والمعدة، وداء السكري والكوليسترول. ان الضغط الدموي لديه هو 150/90 مييلمتر زئبقي ونبضه منتظم بمعدل 80/الدقيقة. لم نجد أثرا لأي عنف على كامل الجسم. كما انه خلال معاينته لم يشك من أي عوارض صحية تستدعي تدخلاً طبياً.
وصول المدعي العام
الساعة الخامسة عشر من تاريخه حضر إلى مركز فرعنا النائب العام لدى المحكمة التمييز بالإنابة القاضي سمير حمود حيث قابل الموقوف ميشال فؤاد سماحة داخل غرفة التحقيق وسأله عن وضعه الصحي فأجابه الموقوف انه بصحة جيدة ويتناول أدويته اليومية والطعام بشكل طبيعي. كما سأله النائب العام التمييزي عن كيفية سير التحقيق، فأجاب الموقوف ميشال سماحة انه يدلي بافادته بكامل وعيه وإرادته، وانه لم يتعرض لأي ضغط أو إكراه اثناء إستجوابه. ومن بعدها قابل النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود كلّا من الطبيب الشرعي الدكتور حسين شحرور والمقدم الطبيب ابراهيم حنا، واطّلع منهما على حالة الموقوف الصحية، كما اطّلع على التقرير الذي أعداه بنتيجة معاينتهما للموقوف ميشال سماحة.
إستكمال التحقيق
في الساعة السادسة عشر ولإستكمال هذا التحقيق عدنا وتابعنا استماع افادة الموقوف ميشال فؤاد سماحة، وذلك على الشكل التالي:
-افادة الموقوف ميشال سماحة
س.ج: اسمي ميشال ابن فؤاد سماحة كامل هويتي مدوّنة في مستهل افادتي.
س: منذ متى وأنت على علاقة بكلّ من العقيد عدنان واللواء علي المملوك؟
ج: افيدكم اني على علاقة معرفة وصداقة باللواء علي المملوك منذ النصف الثاني من العام 2006، أما العقيد عدنان، احد مساعدي اللواء المملوك، فقد تعرفت عليه منذ حوالي السنتين، وعلاقتي به عادية، لا ترقى إلى مستوى الصداقة وقد تعرفت عليه داخل مكتب اللواء علي المملوك حيث كان هذا الأخير يستدعيه اثناء تواجدي معه، ويكلّفه بمتابعة المراجعات التي اطلبها منه مثل قضايا الموقوفين.
س: اثناء عرضك للموضوع على الجهة السورية توجهت مباشرة إلى العقيد عدنان فلم لم تبدأ بالموضوع حيث علاقتك الأقوى أي مع اللواء علي المملوك؟
ج: لأنني أردت أن أتأكد من إهتمام السوريين بهذا الموضوع قبل مفاتحة اللواء المملوك به.
س: اخبرنا حرفياً ماذا قلت للعقيد عدنان وكيف طرحت عليه الموضوع، وما أخبرته عن المجموعة الموجودة في لبنان؟
ج: في الواقع انني توجهت إلى العقيد عدنان بالقول اني غالباً ما أسمع شكاوى من اللواء المملوك ومن غيره من السوريين عن سوء وضع الحدود السورية مع شمال لبنان وعن ضرورة إيجاد حلّ لهذا الموضوع وعرقلة وصول السلاح والمقاتلين إلى الجيش السوري الحرّ أو إلى الداخل السوري. لذا فاني اسأل عمّا إذا كنتم مهتمين بقيام احد الاشخاص من معارفي بتنفيذ عمليات قد تعرقل تهريب الأسلحة والمقاتلين، علماً ان الهدف الأول كان جمع المعلومات عن المعابر والطرق المؤدية إليها.
س: برأيك الشخصي، كيف يمكن ان تتم عرقلة عمليات التهريب عبر جمع المعلومات عن المعابر فقط؟
ج: كنت أعتقد انه بامكاني مساعدتهم عبر دلالتهم على المعابر التي يتمّ تهريب السلاح منها بغية اقفالها من قبلهم.
س: كيف تطوّر الموضوع ليصبح تنفيذ عمليات تفجير إلى نقل متفجرات وأموال بسيارتك الشخصية؟
ج: افيدكم صراحة ان العقيد عدنان سألني عمّا اذا كان بامكان هذا الشخص الذي يريد الاستطلاع ان ينفذ عمليات تفجير تؤدي إلى قطع الطرقات، فأخبرته اني سوف اتأكد من الشخص صاحب العلاقة عما إذا كان بإمكانه التنفيذ أيضاً.
س: يُستنتج من إفادتك انك عرضت على العقيد عدنان المساعدة من خلال جمع المعلومات عن طرقات التهريب فأبدى رغبته بالموضوع ، وأضاف انه إذا كان بالامكان تنفيذ عمليات تفجير تعرقل التهريب والمهربين، فإنه على إستعداد لتوجيه هذه العمليات؟
ج: افيدكم صراحة ان العقيد عدنان قد وافق على الموضوع، وذلك اثناء سياق الحديث وأضاف انهم بحاجة إلى من ينفذ عمليات التفجير وليس جمع المعلومات فقط، وانه سوف يحصل على الضوء الأخضر لبدء تنفيذ الموضوع من اللواء علي المملوك، وهذا ما تأكدت منه اثناء اجتماعي باللواء المذكور.
س: أي من العقيد عدنان أو اللواء علي المملوك على معرفة بالشخص الذي كان سوف ينفذ عمليات التفجير؟
ج: نعم ان اللواء علي المملوك كان على معرفة بالشخص الذي سوف ينفذ عمليات التفجير، وذلك منذ ما قبل بدء الاحداث في سوريا.
س: هل سبق وكنت وسيطا لأي تعامل بين هذا الشخص واللواء علي المملوك؟
ج: كلا، ان ذلك لم يحدث مطلقا، وانما انا كنت وسيط المعرفة بين اللواء المملوك وهذا الشخص؟
س: لماذا لم يتجه هذا الشخص مباشرة نحو اللواء المملوك ويعرض عليه خدماته مباشرة؟
ج: ان تردي الاوضاع الامنية والمعرفة السطحية بين هذا الشخص واللواء المملوك، كان عائقا بوجه توجه هذا الشخص مباشرة إلى اللواء المملوك دون المرور بي.
س: لما لم تقم بنفسك بعرض الموضوع على اللواء المملوك، وإخباره عن الشخص الذي يعرفه مسبقا، ومن ثم تأخذ هذا الشخص مباشرة إلى اللواء المملوك وتبقى انت خارج كل هذا الموضوع، كونه امني بإمتياز؟
ج: في الحقيقة ان اللواء علي المملوك طلب مني احضار هذا الشخص إلى دمشق، إلا ان هذا الاخير رفض بسبب الظروف الامنية في سوريا، عندها اضطررت للعب دورالوسيط بين الطرفين.
س: تبين من خلال تفريغ تصوير اللقاءات التي تمت بينك وبين الشخص المعني بتنفيذ عمليات التفجير انه بتاريخ 1/8/2012، وأثناء لقائك به في منزلك، في الجوار، يقول لك هذا الشخص ما حرفيته " شو بدنا نعمل طلعت القرعة علينا تقبلناها"، فأجبته انت ما حرفيته "ايه يعني قرعة ثقة بالشخص، بعقلو بسريتو، بقدرتو، بحسن إدارتو، بخبرتو، بخبرتو بالناس وبتقدير الظروف". مما يدل على انك تقوم بتشجيعه لتنفيذ المطلوب مما ينفي فكرة ان يكون هو من بادر إلى طلب تنفيذ عمليات، فما هو ردك؟
ج: في الواقع لقد فوجئت بهذا الحديث الذي طرحه، وانما قلّة خبرتي الامنية وثقتي بهذا الشخص دفعاني إلى إجابته بهذه الطريقة.
س: تبين من خلال تفريغ التصوير انه وفي نفس الجلسة بتاريخ 1/8/2012 بادرك الشخص بسؤال، حرفيته "في افطارات عم تصير عم يحضرها نواب هلّق هون ما بعرف حضرتك حكيتن عن الأهداف؟ حكيت مع علي عن الاهداف، يحدد هوي الاهداف أو لأ؟" فأجبته انت ما حرفيته "عندك افطارات في نواب فيك تروّح نواب فيك تروّح الضاهر، خيو. حدا من القيادات الاساسية تبع الجيش الحر، السوريين. تجمع سوريين فيها مسلحين في مكان ما. مستودعات ذخيرة في مكان ما الطرقات الي بيمرقو عليها ياكلوها ضربتين ثلاثة بشكل يتضعضعوا وما يسترجوا يمرقوا على الطرقات هيدي الاهداف". مما يستدل منه انك كنت تقوم بنفسك بتلقيمه الاهداف التي يجب ضربها. فما تفسيرك؟
ج: افيدكم صراحة ان الطرف السوري لم يدخل في تحديد اهداف واني اعتبر قيامي بذكر هذه الاهداف كالنائب خالد الضاهر وشقيقه، والمفتي هو على سبيل غلطة ارتكبتها لكي انتهي من هذا الموضوع معه، واني اؤكد ان الهدف الذي كان يهمّ النظام السوري ويهمّني شخصيا من عمليات التفجير، هو قطع طرقات التهريب وضرب السوريين المسلحين وحرية حركتهم.
س: لمَ لم تتكلم بهذا الشكل مع الشخص الذي كان سيقوم بعمليات التفجير، لمَ لم تمنعه أو تنهيه عن استهداف النائب الضاهر أو غيره من الشخصيات اللبنانية، علماً انه طرح عليك مباشرة مسألة تحديد الاهداف المنوي تفجيرها؟
ج: افيدكم انني اخطأت كوني لم اعلم الشخص الذي سلمته مواد متفجرة والغاماً معدّة للتفجير ان هذه الاهداف اللبنانية ليست من ضمن اهتمامي الشخصي أو من ضمن اهتمام النظام السوري.
س: في سياق الحديث وفي نفس الجلسة سألك الشخص المعني بالتفجير عن كيفية تصرفه في حال وُجد مفتي عكار للسنة في احد الافطارات، فأجبته انه إذا كان الموجودون مهمين فلتنفذ عملية التفجير، واضفت ان الثوار قد قتلوا أهم شيخ فقهي في حلب، فما المانع من قتل المفتي السني في عكار"؟ فما هو تعليقك على هذا الحديث؟ أليس تشجيعا وتحفيزا لمن سيقوم بعمليات التفجير؟
ج: نعم، ان ما يفهم من جوابي هو تشجيع الشخص الذي سيقوم بالتفجير وتحفيزه للقيام بعمله وقد أخطأت وأسأت التقدير وهذا ليس من تفكيري.
س: يتبين من خلال تفريغ تصوير اللقاء الذي تم بينك وبين الشخص بتاريخ 7/8/2012 أي عند تسليمه المتفجرات انه دار بينك وبينه الحديث التالي:
انت: بتفوت منشيل الغراض انا ويياك من سيارتي لسيارتك وحدنا.
هو: يخز العين عنك، جايبن بسيارتك؟
انت: ايه
هو: شوكان بدك بها لشغلة يطول عمرك.
انت: يا خيي اولا بدي أمّن عالسريّة ولأنو ما بدي اتأخر، وهونيك اللي مهتم متل علي بدو هوي يهتم ومايقول لحدا، وعم يدير كل قصص البلد.
ويستنتج من هذا الحديث انك مهتم اكثر من الشخص الذي سوف يقوم بالتفجير بدلالة ان هذا الشخص كان يلومك على نقل المتفجرات بسيارتك الشخصية فأجبته ان علي المملوك مهتم شخصيا وأنا سأهتم شخصيا لتأمين السرّية فما هو ردك؟
ج: بالفعل كان ذلك لتأمين السرية كوني لم أرغب ان يعرف احد من معارفي بهذا الموضوع.
س: هل تقاسمت معه أي مبلغ مالي؟
ج: كلا ان ذلك لم يحصل أبداً فقد سلمته الكيس الذي يحتوي على مبلغ مئة وسبعون الف دولار اميركي داخل منزلي في الاشرفية، انما لدى نزولنا إلى الموقف لنقل المتفجرات إلى سيارته انتبه إلى انه نسي الأموال في منزلي فقام بالإتصال بسائقي فارس بركات، الموجود في المنزل وطلب منه احضار الكيس إلى الموقف حيث احضره فارس وغادر قبل ان نباشر بنقل المتفجرات إلى سيارته.
س: كلا، ليس لدي ما أضيفه خلاف ذلك وهذه إفادتي.
تليت عليه إفادته فصدقها ووقعها معنا.
| |
|