محور الشيطان .. من انفصال كردستان وصولا الى حكم الاخوان - بقلم عبدالصمد السويلم
كاتب الموضوع
رسالة
إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
موضوع: محور الشيطان .. من انفصال كردستان وصولا الى حكم الاخوان - بقلم عبدالصمد السويلم الثلاثاء يوليو 17, 2012 2:12 am
انفصال كردستان آت .. آت .. تسير القيادات الانفصالية الكردية الحاكمة في كردستان بخطى حثيثة لتنفيذ الارادة الصهيونية في تمزيق وحدة العراق ابتدأ وصولا الى تمزيق وحدة تركيا وايران وسوريا خدمة للمصالح العليا للأمن القومي الاسرائيلي. وطبعا ذرائع الفكر القومي للامة الكردية جاهزة في البكاء على الحقوق المسلوبة للشعوب الكردية التي لا تتوحد في اي شيء حتى في اللغة والتاريخ. والقيادة الكردية تدرك جيدا ان الانفصال يضر بالمصالح الوطنية لشعوب المنطقة وعلى راسها الشعب الكردي وانه سيكون مدعاة لتمزيق داخل الاكراد انفسهم ومبررا للصراعات مع الاقليات التي تسكن اقليم كردستان فضلا عن الصراعات مع كافة دول الجوار وهو جنون سياسي ان لم نقل انتحارا .
فما الذي يدفع تلك القيادات الى اتخاذ قرار الانفصال غير المعلن وغير الرسمي اذن ؟ وجواب ذلك واضح وهو: اولا:. ان تلك القيادات الانفصالية الانتهازية العميلة اصلا لا تؤمن باي عقيدة او ايدلوجية قومية او ديمقراطية بل ان دينها هو دولاراتها من امريكا واسرائيل، وبالتالي فان تعريض الشعب الكردي للخطر غير مهم بالنسبة لها خدمة لمصلحة اسيادها في امريكا واسرائيل.
ثانيا:. ضعف الارادة السياسة لحكومة بغداد المركزية التي تملك اوراق ضغط لم تستخدمها لأنهاء الابتزاز الكردي مما يشجع القيادات الكردية لمزيد من الابتزاز.
ثالثا:. الدعم الاقليمي من محور عملاء الشر تركيا-قطر-السعودية فضلا عن دعم بقايا البعث والارهاب التكفيري في العراق للانفصالين الاكراد.
حل الازمة
ان على الحكومة العراقية في بغداد ان تتخذ الاجراءات الاتية بدلا من التصعيد الاعلامي والتهديد الاجوف الذي يستغله الانفصاليون لصالحهم ولتبرير المزيد من التمادي في تنفيذ المخطط الهادف الى تمزيق وحدة العراق حيث عليها ان تقوم بما يلي وهي تملك اوراق الضغط المناسبة لتنفيذ الارادة الوطنية في الحفاظ على وحدة واستقلال العراق.
اولا:. وضع شركات النفط العاملة في كردستان والمناطق المتنازع عليها امام خيارين الاولوية في جولة التراخيص النفطية او انهاء اعمالها في العراق وفرض عقوبات وتعويضات غير قانونية.
ثانيا:. الاسراع في تشريع قانون النفط والغاز والضغط على البرلمان وعلى كل القوى والشخصيات الرافضة لإقراره واللجوء في معاقبة معقي تشريع القانون الى المحكمة الدستورية ضد كل من يعيق المصلحة الوطنية في اقرار القانون من النواب ويلحق الضرر بالمصلحة والسيادة الوطنية.
ثالثا:. وضع تركيا اما خيارين اما المقاطعة الاقتصادية الشاملة او جعلها من الدول التي لها اولوية اقتصادية مع العراق.
رابعا:. توقيع اتفاقيات امنية لمكافحة ومطاردة الارهابيين والانفصاليين مع كل من تركيا وايران.
خامسا:. تهديد السفارة الامريكية بتقليص عدد كوادرها وطرد الشركات الامنية وما تبقى من القوات العسكرية الامريكية وانهاء اتفاقية التعاون المشترك لإخلالها بشروط تلك الاتفاقية ولتعريض السيادة الوطنية للخطر ولتدخلها في الشأن الداخلي العراقي.
سادسا:. العمل على تشجيع الاقليات الموجودة في كردستان للدفاع عن انفسها ضد الاضطهاد والتمييز العنصري الكردي.
سابعا:. توسيع الاستثمارات الكردية والمشاريع الاقتصادية للتجار و الرأسماليين الاكراد في عموم العراق مما يشكل قوة لوبي ضاغطة على الاكراد لمنع الانفصال او الابتزاز.
ماسون الاخوان وسرقة الثورة(مرسي الذي مش خليها على اي بر ترسي )
كما في ربيع براغ وانهيار المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي استفادت الالية الاعلامية الغربية فضلا عن الاختراق الاستخباري والتغلغل في مفاصل الانظمة المنهارة من التذمر الشعبي الواسع النطاق لتدفع بها التذمر الى ان يتحول الى وعي جمعي احتجاجي دون قيادة واعية او برامج تغيير مما ادى الى النجاح في سرقة الثورات لصالح حفنة من المافيا السياسية العميلة من عملاء الغرب الماسونيين .. وكما حدث ان وقعت روسيا ويوغسلافيا ودول المعسكر الشرقي بيد الجريمة المنظمة .. كذلك وقعت ثورة تونس ومصر بيد ماسون الاخوان في تواطؤ من العسكر الحاكم ومن بقايا فلول الانظمة السابقة. لذا نجد (مرسي الذي مش خليها على اي بر ترسي ) يسارع الى سادته قادة الارهاب العالمي في السعودية لإعلان الولاء والطاعة ويسارع الى التأكيد على التمسك باتفاقيات كامب ديفيد ويعيد السفير الاسرائيلي الى القاهرة ويجعل شباب اخوان الصهيون ممن تبرا منهم حتى مرشدهم المؤسس حسن البنا يدافع كدرع بشري عن السفارة الامريكية ضد المتظاهرين المحتجين على زيارة سيدة العبد مرسي كلينتون. فضلا عن عدم احترامه للدستور وللقضاء عندما قرر اعادة مجلس نواب الاخوان المنحل من اجل تكريس حكم اخوان الماسون.
ان القيادات الشابة للثورة في مصر وفي تونس تتحمل المسؤولية كاملة عن انحراف الثورات الشعبية عندما رفضت ان تتولى قيادات تقدمية لتلك الثورات بحجة فشل القيادات التقليدية في ادارة الصراع مع الانظمة الاستبدادية في الوقت الذي لم تكن فيه تلك القيادات مؤهلة لقيادة الثورة لافتقارها الى الخبرة في ادارة الصراع فضلا عن انعدام برامج التغيير الثورية.
ان تلك القيادات الشابة مدعوة الان الى رفض حكم اخوان الجريمة ضد الاصوات الحرة والطوائف الاخرى حيث عليها ان تعمل على اجبار الاخوان على ما يلي:
اولا:. قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل وامريكا وطرد السفير الاسرائيلي والامريكي لتامرهم مع النظام السابق ضد الشعب فورا والغاء المعاهدات مع الكيان الصهيوني.
ثانيا:. ان تكون اهداف الثورة في المرحلة القادمة القضاء المبرم على فلول النظام البائد في قيادات الجيش والقوى القمعية وحل تلك الاجهزة ومنع الجيش مطلقا من التدخل في الشأن السياسي عن طريق حل المجلس العسكري واحالة قيادات الجيش العليا وانصارهم الى التقاعد واجبار السلطات على منع قمع اي نشاط احتجاجي من قمع اي تظاهر او اضراب عام او اعتصام او اي شكل من اشكال التعبير عن الراي.
ثالثا:. الاستمرار في العصيان المدني والاضراب العام لحين اجراء اصلاحات مبكرة اقتصادية وسياسية واعتبار تنفيذ تلك المطالب هو الدليل الوحيد على شرعية السلطة الحاكمة.
رابعا:. تشكيل قيادة تقدمية موحدة لقيادة وانقاذ الثورة تطرح مشروعا كاملا للتغيير.
خامسا:. اجبار السلطات على حظر نشاط تنظيم ارهابي سلفي طائفي.
عبدالصمد السويلم العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 22:57 المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
محور الشيطان .. من انفصال كردستان وصولا الى حكم الاخوان - بقلم عبدالصمد السويلم