أقرّ الاتحاد الأوروبي الاثنين25/6/2012 حزمة جديدة من العقوبات ضد سورية شملت 6 هيئات سورية إضافية وشخصية جديدة، وأدان إسقاط الدفاعات الجوية السورية لمقاتلة عسكرية تركية الجمعة الماضي واصفاً ذلك ب “غير المقبول”.
وأشار بيان صادر عن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي المجتمعين في لوكسمبورغ، وفقاً لوكالة “يونايتد برس انترناشونال”: إلى أنه “رداً على تصاعد العنف في سورية، فإن المجلس شدّد عقوبات الإتحاد الأوروبي ضد دمشق مرّة أخرى. لقد جمّد أصول 6 هيئات تدعم النظام واستهدف شخصية إضافية بحظر سفر وتجميد لأصولها”.
وأشار البيان إلى أن عدد الأشخاص الخاضعين للعقوبات بات 129، أما الهيئات الخاضعة حالياً لتجميد أصولها في أوروبا فبلغت 49.
ونقل عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، قولها “إنني قلقة جداً من تصاعد العنف في سورية. ومع تواصل القمع فإن الاتحاد الأوروبي سيواصل فرض العقوبات ضد النظام. إنها تستهدف المسؤولين عن العنف، وليس السكان المدنيين”، على حد قولها.
وسيجري نشر لائحة بأسماء الهيئات والشخص الذين أضيفوا اليوم للائحة العقوبات الأوروبية، بالجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في عددها الذي سيصدر غداً.
وجدد الاتحاد دعمه الكامل لخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان، ودعوته للسلطات السورية إلى ضمان أمن وسلامة بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية، والمساعدة على استئناف عملها.
وأدان بشدّة الهجمات ضد المراقبين الدوليين في سورية، وكل الأفعال التي من شأنها أن تعيق تنفيذ خطة عنان، وأعلن الاتحاد الأوروبي “مواصلة دعم جهود الدول المجاورة (لسورية) لاستضافة اللاجئين السوريين الذين يهربون من العنف في سورية”.
وقال إنه “سيواصل سياسته في فرض مزيد من العقوبات التي تستهدف النظام السوري وليس المدنيين، مع تواصل القمع”، وسيواصل حث المجتمع الدولي على مشاركته في هذه الجهود.
وبالنسبة لإسقاط المقاتلة التركية، قال بيان الاتحاد إنه “يدين الإسقاط غير المقبول للمقاتلة العسكرية التركية من قبل سورية.. ويثني على ردة فعل تركيا المتوازنة والمسؤولة”.
وأضاف أن الاتحاد “يعتبر الأمر بحاجة لتحقيق عاجل وكامل. ويدعو سورية إلى التعاون التام مع تركيا والسماح بتحقيق فوري، والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لهذه الجهود”، وقال إنه “يحث سورية على ضمان التزامها بالمعايير والالتزامات الدولية”.