موضوع: سـن اليـأس الذكـري - مسببات وحقائق الثلاثاء يونيو 12, 2012 5:00 am
سـن اليـأس الذكـري - مسببات وحقائق
يشير سن اليأس عند الرجال والذي يسمى سريرياً (نقص الهرمونات الجنسية المتأخرة) إلى انخفاضٍ في مستوى التستوستيرون الذي يحصل عند بعض الرجال مع تقدم العمر. ومع أن كل النساء يمرون بسن اليأس (انخفاضٌ شديد في مستوى الأستروجين) مع تقدمهن في العمر، إلا أن نسبةً صغيرة من الرجال فقط تصاب بسن اليأس الذكري.
قام عدد من الباحثون الأوروبيون مؤخراً بوصف عدد من العوامل النفسية والجسدية التي تتماشى وتساعد على تشخيص سن الياس عند الرجل.
في هذه الدراسة التي نشرت في (New England Journal of Medicine والتي قام بها علماء من مجموعة البحث في مجال الطب الحيوي التطوري من جامعة مانشستر في انكلترا، اقترح ان 2% فقط من الرجال الكهول الذين اشتركوا في دراسة الشيخوخة هذه عند الرجال الاوروبين مصابون بهذا المرض. وشملت هذه الدراسة عينةً من 3369 رجل تتراوح أعمارهم من 40 – 70 سنة من ثمان بلاد أوروبية. قام الباحث (وو) وزملاؤه بمسح الرجال وسؤالهم عن صحتهم الجسدية والجنسية والنفسية ، كما أُخذت عينات دم صباحية لمعايرة التستوستيرون ، وتم استبعاد المصابين بأمراض في الخصية أو في النخامى .
لقد اكتشف السيد فريدريك وزملاؤه 3 أعراض ذات علاقة بالصحة الجنسية وتترافق مع انخفاضٍ في مستوى التستوستيرون مما يساهم في تشخيص سن اليأس الذكري. وهذه الأعراض هي: • سوء وظيفة الانتصاب. • انخفاض الرغبة الجنسية. • انخفاض عدد مرات الانتعاظ الصباحي.
بالاضافة إلى ذلك، تم تحديد 6 أعراض لاجنسية يمكن أن تساعد في تحديد تشخيص سن اليأس الذكري. من هذه الاعراض 3 عوامل جسدية وهي: • الصعوبة في الانخراط في نشاط جسدي. • عدم القدرة على المشي لمسافة واحد كيلو متر. • وعدم القدرة على الانحناء.
أما العوامل النفسية التي ترافقت مع سن اليأس الذكري فكانت هي: انخفاض الطاقة، الإحساس بالحزن، والتعب. ولكن هذه الأعراض الستة اللاجنسية لم تكن مرتبطة بنقص التستوستيرون بنفس شدة ارتباط الأعراض الثلاثة الجنسية.
وعلى العموم، لوحظ أن 2.1% من مجموعة الدراسة كان عندهم دلائل على نقص نشاط الغدد الجنسية المتأخر، وقد لاحظ الباحثون أن نسبة سن اليأس الذكري قد تراوحت بين 0.1% عند الرجال بعمر 40– 49 و0.6% للرجال بعمر 50– 59، و3.2% للرجال بين 60– 69، و5.1% للرجال بين 70– 79سنة. كما ترتفع نسبة حدوثه عند الرجال الذين يعانون من مشاكل مرضية أخرى مثل السمنة. وبالنتيجة قد تساعد هذه النتائج الأطباء على تحديد معرفة المرضى الذي قد يستفيدون من العلاج بالتستوستيرون.