اشتبك المئات من السلفيين مع رجال الشرطة في بلدة جندوبة شمال غربي تونس السبت، وذلك اثر مظاهرة نظموها للاحتجاج على اعتقال اربعة من رفاقهم بتهمة المشاركة في هجوم على محلات لبيع المشروبات الكحولية.
وهاجم السلفيون مركزا للشرطة في جندوبة.
وبلغ عدد السلفيين الذين شاركوا في اعمال الشغب التي شهدتها البلدة السبت حوالي 500 كان بعضهم يستخدم العصي والقناني الحارقة.
وبعد فراغهم من اضرام النار في مركز الشرطة، تحول السلفيون الى مهاجمة الحانات ومحلات بيع المشروبات.
ونقلت وكالة رويترز عن لطفي الحيدري المسؤول بوزارة الداخلية التونسية قوله "قامت الشرطة صباح اليوم بالقاء القبض على اربعة اشخاص لضلوعهم في هجمات استهدفت باعة المشروبات الكحولية وقعت في الايام القليلة الماضية."
كما نقلت الوكالة عن شاهدة عيان من اهالي جندوبة قولها إن "سلفيين مقنعين يحملون السيوف والقنابل الحارقة والحجارة هاجموا المحلات التجارية في المدينة ودمروا ما كان فيها من بضائع، ثم اضرموا النار في مركز الشرطة. تعيش البلدة كلها في رعب شديد بسبب هذه الاشتباكات."
وقالت وكالة الانباء التونسية الرسمية إن الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين لجأوا الى احد المساجد.
يذكر ان نفوذ التيار الاسلامي السلفي المتشدد ما برح يتصاعد منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير / كانون الثاني 2011.
ويطالب السلفيون باعتماد الشريعة الاسلامية في تونس.
وتأتي اعمال العنف الاخيرة بعد اسبوع واحد من قيام السلفيين بمهاجمة الحانات ومحلات بيع المشروبات الكحولية في بلدة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية.