وفي ولاية كونر بشرق البلاد، فجرت امرأة نفسها خارج فرع محلي لمديرية الاستخبارات الأفغانية، وقال المتحدث باسم حاكم الولاية وصيف الله وصيفي إن "مهاجمة انتحارية فجرت عبوتها الناسفة خارج فرع مديرية الأمن الوطني في مدينة أسد آباد مما أسفر عن إصابة حارسين للمديرية".
وجاء الهجومان بعد يوم من شن طالبان هجوما استمر أربع ساعات على قاعدة لفريق تنمية الولاية تديرها الولايات المتحدة، وعلى فرع محلي لمديرية الأمن الوطني في مدينة قندهار جنوبي البلاد التي كانت مهد الحركة.
تراجعوكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت الجمعة عن تراجع الهجمات التي تشنها حركة طالبان في الجزء الأكبر من أفغانستان. وأكد تقرير البنتاغون -الذي قدم إلى الكونغرس الأميركي- أن انتشار جنود أميركيين وغيرهم سمح بضمان أمن جنوب أفغانستان بمنعه طالبان من استعادة معقليها السابقين هلمند وقندهار. وقال معدو التقرير -الذي يغطي الفترة الممتدة من أبريل/نيسان إلى 30 سبتمبر/أيلول الماضيين- إن "أهم حدث في هذه الفترة هو تراجع العنف من سنة إلى أخرى". وأضاف أن مقاتلي طالبان شنوا 2500 هجوم في سبتمبر/أيلول هذه السنة، مقابل أربعة آلاف في الشهر نفسه العام الماضي. إلا أن البنتاغون قال إن المواقع التي يلجأ إليها مقاتلو طالبان في باكستان بعيدة عن منال قوات حلف شمال الأطلسي والحكومة الأفغانية، وتشكل تهديدا للتقدم الذي تم إحرازه. بدم بارد وفي الولايات المتحدة أيضا دفع الجندي الأميركي كالفين غيبس -الزعيم المفترض لمجموعة من خمسة عسكريين أميركيين متهمين بقتل ثلاثة مدنيين أفغان بدم بارد في عام 2010 بهدف التسلية- ببراءته الجمعة لدى بدء محاكمته أمام محكمة عسكرية في الولايات المتحدة. ويحاكم غيبس أمام المحكمة العسكرية بـ16 تهمة بينها القتل العمد والاعتداء والتهديد، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد. وبحسب الاتهام فإن غيبس (26 عاما) تزعم مجموعة من خمسة جنود كانوا يخدمون في ولاية قندهار ووضعوا "سيناريوهات" قتلوا بموجبها ثلاثة مدنيين أفغانا بهدف التسلية بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2010، وقطّع بعضهم أطراف بعض الجثث والاحتفاظ بأجزاء منها والتقاط صور إلى جانب القتلى. وبحسب الاتهام أيضا فإن هؤلاء الجنود حاولوا تصوير قتلاهم على أنهم "مقاتلون متمردون" سقطوا في ميدان المعركة، كما أن غيبس متهم بضرب جندي أبلغ قيادته بأعمال القتل هذه. وفي افتتاح المحاكمة أمس أعلن وكلاء الدفاع عن غيبس أن موكلهم يدفع ببراءته من التهم الـ16 الموجهة إليه في هذه القضية، وتجري المحاكمة في قاعدة لويس ماكورد العسكرية جنوب سياتل في ولاية واشنطن (شمال غرب)، وقد يصدر الحكم في هذه القضية يوم الجمعة المقبل ما لم تؤد لائحة الشهود الطويلة إلى إطالة أمد المحاكمة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |