تصنع الفنانة شيلي ميلر لوحات جدارية رائعة الشكل باستخدام السكر والحلويات، الأمر الذي يجعلها لوحات فريدة من نوعها.
تلقت الفنانة الكندية تعليمها الفني في كلية Alberta الفنية في جامعة
كوكورديا بكندا، والتي فيها تعرضت لبيئة فنية مميزة جمعت مختلف الثقافات
والعناصر الفنية المتنوعة التي ساهمت في تشكيل رؤيتها الفنية الخاصة، حيث
استخدمت في صناعة العديد من الأعمال من قبل عناصر غير تقليدية كالرمال،
وأحجار الرخام، ولكنها دائمًا كانت تجد نفسها تفضل استخدام حلوى السكر.
سافرت شيلي مللر للعديد من البلدان صاحبة الحضارات المختلفة التي اسهمت في
تكوين هويتها الفنية، ومن بين تلك الدول كل من البرازيل والهند والبرتغال
التي تركت آثارها الأكبر في أعمالها، حيث تظهر السفن والمساجد القديمة
والمعابد البرتغالية بوضوح في كل لوحة ترسمها.
نجحت ميلر في جذب أنظار النقاد الفنيين إليها للمرة الأولى في عام 2001 من خلال عمل أطلقت عليه اسم “Pipe Dreams” ليصبح من أشهر أعمالها الفنية والتي كانت السبب الرئيسي لشهرتها.
ولا تستوحى شيلي أعمالها من
المظاهر الفنية للحضارات القديمة فقط، بل أن لوحاتها تظهر انعكاسًا للتأثر
بما يعرف بفن الرسم بالشوارع والغرافيتي المعاصر وما إلى ذلك.
رغم ثناء أغلب النقاد الفنيين الذين رأوا أعمال شيلي ميلر الفنية، لم تتمكن
ميلر من الحصول على إعجاب الفنانيين في الهند عندما زارتها، حيث تركت بعض
اللوحات الفنية لها في بعض الشوارع هناك
فالنقاد لم يثنوا على تلك الأعمال كما فعل نظرائهم في مختلف أنحاء العلم
بسبب استخدامها لمواد قابلة للأكل والتي اعتبروها نوع من أنواع البذخ غير
المقبول
يذكر أن شيلي كانت قد أمضت فترة من عمرها تعمل في مجال تزيين الحلوى
والكعكعات أثناء فترة دراستها في الجامعة، وهو ما أكسبها خبرة في التعرف
على المزيد من الخدع في صناعة ألوان مختلفة من الحلوى، ولكنها سرعان ما
تحولت عن ذلك إلى فكرة ابتكار أعمال فنية من مواد غير تقليدية لتشتهر بين
مواطني بلادها بلوحاتها الفنية من السكر والحلوى التي تطلقها في الشوارع
والميادين العامة.