يفضل بعض الرجال المرأة الضعيفة على المرأة صاحبة الشخصية القوية؛ لاعتقادهم بأن قوية الشخصية تتسبب في خلق المشاكل ووقوع الصدام بينهما أو انها تكره لحظات الوئام، كذلك يصعب عليهن تمرير أخطاء الزوج التي يرغب في تمريرها دون نقاش وجدال، في حين تعجبهم ذات الشخصية الضعيفة التي لاتتدخل في حياة الزوج حتى لو أهانها أو أهملها ولاتناقشه في ابسط أمور حياتهما.
بينما نجد بعض الأزواج يريدونها مشاركة وفاعلة في الحياة الاسرية وادارة المنزل وتحمل الأعباء في حالة سفر الزوج أو مرضه وهذا يتطلب قوة في الشخصية واتخاذ القرارات.
قوة الشخصية ميزة جيدةفي البداية يقول حسام عمر: إن مسألة قوة الشخصية عند المرأة تجعلها قادرة على تحمل مسؤولية البيت والأسرة حتى في غيابه وكذلك تستطيع الانسجام مع محيطها وتخطي المشاكل الاعتيادية
والأهم من ذلك أن تكون قريبة من زوجها؛ تناقشه وتحاوره وتدفعه الى الأمام دائما..
ولا شك أبدا في ان هناك فئة كبيرة تفضل الزوجة الضعيفة بل إنها تكون المرغوبة والمحبوبة وفي كثير من الأحيان المطلوبة.
فكثيرا ما نسمع وصفًا يقدمه الشباب الباحثون عن شريكة الحياة بأن فلانة طيبة جدا حتى أنها لا تهش الذباب عن وجهها.
ويلعب الحظ دوره هنا لترجح كفة المرأة الضعيفة في الزواج إذ لا يحالف الحظ الزوجة القوية في شخصيتها والواضحة في منطقها والثابتة على رأيها التي تطالب وتناقش في المشتركات العائلية وتدلي برأيها وموقفها ومقترحاتها في الأمور المصيرية والمؤثرة في حياتها وحياة أسرتها؛ لاعتقاد البعض منهم بأن قوة شخصيتها في أغلب الأحيان تكون سببا رئيسا في المشاكل كذلك لفتت انتباهي أجوبة بعض الأزواج الذين ينفتحون معي في بعض مشاكلهم مع زوجاتهم عن سبب التشنج السائد والمشاكل بينهما فقد كان جوابهم جوابَ الواثق بأنهم يحبون زوجاتهم لكنهم يكرهون مناقشتهن ويقولون:إنهن يناقشن في كل شيء.
البحث عن الاضعف فيما يرى الشاب اكرم يوسف، بأن الزوج يكون في كثير من الأحيان حريصا على ان تكون الزوجة اقل منه في مستوى الذكاء والمركز الاجتماعي وقوة الشخصية؛ لأن العكس سيشكل له نوعا من القلق.
كما ان هناك نوعاً من الرجال، يبحث عن زوجة لاتقل له سوى كلمة «نعم» في كل شيء حتى وان كان ذلك على حساب احترامها وكرامتها.
فهي بتصورهم مخلوقٌ ضعيفٌ لايحق لها ان تمارس قوتها أمام زوجها؛ لهذا يفضلون الزواج من تلك «المسكينة» التي لاحول لها ولاقوة كما يقولون والهدف من ذلك هو كراهيتهم للمرأة التي تحاصر زوجها بالأسئلة والاستفسارات في شؤونهما المشتركة.
مفهوم القوة ويشير «معن»، الى ان الرجل حين يرفض الزواج من صاحبة الشخصية القوية لايرفضها بمعناها الحقيقي؛ وإنما يرفض فيها إثارتها للمشاكل وحبها للسيطرة واستعلاءها على زوجها وسلاطة لسانها
أما المفهوم الحقيقي للزوجة ذات الشخصية القوية فيكون في مشاركتها لزوجها في مشاريعه وافكاره وقراراته فالحياة اليوم أصبحت معقدة وصعبة للغاية
لهذا أصبحت المسألة تحتاج شيئا أكثر من التفضيل بالنسبة للزوجة صاحبة الشخصية القوية فهناك حاجة ملحة للرجل في ان يجد من تقف معه؛ ليستمد منها القوة بصلابة رأيها وحين تكون صارمة في المواقف الجدية.
الجمع بين الشخصيتينوتشير السيدة ليندا، الى ان أغلبية الأزواج يفضلون ان تجمع المرأة بين الشخصيتين؛ بحيث تكون قوية مع الآخرين وضعيفة أمامه
فزوجي يطلب مني ان أطيعه طاعة عمياء وان أكون خاضعة لقراراته دون نقاش أو جدال كما يطلب مني ان اكون أمًا قوية ومتشددة في تربية أبنائي ولكن من المهم ان أكون قوية في تأثيري على حياة زوجي من الناحية الايجابية واعني هنا رجاحة العقل والمشاركة الفعالة مع الزوج.
وعموما قوة الشخصية عند المرأة ليست عيبا؛ فالزوجة مهما كانت محاسنها لابد وأن تحظى بشخصية قوية أمام زوجها والآخرين ولكن عليها ان تكون ذكية في تعاملها مع زوجها تحديدا؛ فتعرف متى تكون قوية معه ومتى تكون ضعيفة وبحاجة إليه.
التجربة الواعية وتؤكد السيده ردينه خلدون، بأن الرجال عموما يفضلون المرأة التي تكون عاقلة قائلة :من خلال تجربتي أعرف بأن الزوج يحب الزوجة العاقلة ولست اعرف ماذا تقصدون بالزوجة قوية أو ضعيفة الشخصية.
ولكن ما أنا واثقة منه هو حبهم وتمسكهم بالمرأة العاقلة الحكيمة والتي لاتكون قوية لمجرد العناد فقط
وأول بوادر العقل عند النساء ان تكون الزوجة متوقدة الذهن دائما؛ فحين يلجأ لمشورتها يعجب برأيها ويأخذ به وأن تكون سريعة البديهة مع زوجه؛ا تعرف ماذا يريد ومتى تتكلم
أما ثاني بوادر العقل عند النساء فتكون في اللسان بحيث تجعل الزوج يستمتع بحديثها العذب فمن الأزواج من يستملح حديث الزوجة وإن طال وذلك؛ لأنها تعرف ماذا تقول ومتى وتجده أيضا يستلطف شكواها وبكاءها إذا ما كانت غاضبة
أما ثالث بوادر العقل فهي احترام رغبات الزوج ومكانته أمامه وأمام الآخرين هذه أهم القواعد التي إذا توفرت بالزوجة أيا كانت شخصيتها ستكون سعيدة مع زوجها فهذا ما يرغبه الرجال من خلاصة تجربتي الطويلة.
امرأة ترضي غرورهيقول احمد العلي، قد ينجرف الرجل في الزواج من المرأة الضعيفة التي يسهل طيها بين جنبات حائط المنزل والتي لا تعارض أوامره، والتي تصلح لأن يرضي بها غروره ويشعر بأنه رجلٌ له الكلمة العليا
إلا أنه يحترم الجريئة ويقدر قوية الشخصية إلى أن الرجال ينفرون من المستفزة التي تكسب العداء منذ لقائهما الأول
وأن بعض الرجال قد يجدون الزواج من سيدة ذات سمات شخصية قوية نوعا من أنواع التحدي لرجولتهم وسيطرتهم على المنزل بينما يعتبرون العمل معها راحة لأنهم يستطيعون الاعتماد عليها
بينما توجد مجموعة أخرى من الرجال تعتبر الزواج من سيدة قوية الشخصية عاملا مساعدا في التقدم إلى الأمام في العمل والمنزل والحياة الاجتماعية فهي مكملة لهم وليست ندًا لهم.
والبعض الآخر يفضل المرأة السلسة القوية الناعمة، والحازمة، والطيبة غير الساذجة، والتي لا تسمح لأحد أن يلعب بمشاعرها أو يستغلها لأنها تعرف ماذا تريد.
الثقة في النفس هي الأساس ومن جانب آخر ترى هدى عامر، استاذة علم اجتماع بأن بعض الرجال قد يجدون في الزواج من امرأة قوية بشخصيتها نوعا من أنواع التحدي لرجولتهم وسيطرتهم على المنزل
فيما توجد مجموعة أخرى من الرجال تعتبر الزوجة القوية بشخصيتها عاملا مساعدا لهم في التقدم الى الأمام في العمل والحياة الاجتماعية فهي مكملة لهم وليست متحدية لرجولتهم.
وتشير عامر الى أهم عناصر قوة الشخصية عند الزوجات والتي يفضلها الأزواج بالإجماع وأهمها ان تكون واثقة من نفسها بحيث لاتفتح مجالا للمشاكل الزوجية الناتجة عن الغيرة أو التي لاتلح على الزوج في طلب التأكيد على حبه لها
كذلك يفضلون الزوجة المستقلة برأيها وفكرها فلا تسمح لأي احد بالتدخل في حياتها بشكل سلبي أو التأثير على شخصيتها فتمنع بذلك التدخلات الهدامة
ومن المهم عند الأزواج ان تكون الزوجة ذكية في تصرفاتها مع شريك حياتها؛ فتستطيع مخاطبة قلب الزوج في الوقت الذي يحتاجها بجانبه فتشعره بحبها دون أن تتكلم
ولا ننسى ان الرجال يحبون الزوجة الصبورة والكتومة؛ فمن أهم صفات القوة هي الصبر على الشدائد مع الزوج دون كلل أو ملل أو إفشاء لضيق وسوء الحال
والأعظم من ذلك كله يحتاجون للزوجة الحنونة والرومانسية القريبة من القلب والجميلة في العين دائما وأبدا.