الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة هجليج

الخرطوم - وكالات الانباء

اعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين ان الجيش السوداني استعاد «بالقوة» السيطرة على مدينة هجليج في المنطقة النفطية المتنازع عليها بعد ان استولى عليها جيش جنوب السودان في العاشر من نيسان. وقال الوزير وهو يرتدي الزي العسكري للتلفزيون الرسمي «ان قواتنا تمكنت من تحرير مدينة هجليج بالقوة واستعادتها « وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير اعلن قبل اقل من ساعتين انه اعطى الامر لقواته بالانسحاب.

واضاف الوزير السوداني بخصوص هذه المنطقة التي يمثل انتاجها النفطي نصف قدرات السودان منذ التقسيم في تموز 2011، «ان الجنود اقتربوا من هجليج بحذر لتفادي تدمير ما تبقى من البنى التحتية».

وتابع «ان عدونا تكبد خسائر بشرية ومادية فادحة».

بدوره اعلن رئيس جنوب السودان سالفا كير انه اصدر الامر لجيشه بالانسحاب امس من منطقة هجليج النفطية واوضح الرئيس كير في بيان ان «انسحابا منظما سيبدأ على الفور ويكتمل في خلال ثلاثة ايام».

واضاف كير في بيانه ان قرار الانسحاب «لا يغير في شيء في موقفنا الذي يؤكد ان بانتو (اسم هجليج في جنوب السودان) تبقى منطقة لا تتجزأ من جمهورية جنوب السودان».

وفيما كانت هجليج تحت سيطرة الجيش السوداني بالاصل لكن جنوب السودان يؤكد ان المنطقة الواقعة في منطقة حدودية غير مرسمة تابعة له، حيث يطالب الطرفان بمناطق مختلفة منها.

واكد رئيس جنوب السودان في البيان ان الانسحاب تقرر استجابة لنداءات مجلس الامن الدولي وعدد من مسؤولي المجتمع الدولي وكذلك لاشاعة «اجواء تسهم في استئناف الحوار مع السودان».

الى ذلك أعلن قائد بارز بالجيش الاوغندي أن بلاده سوف تتدخل وتقف إلى جانب جنوب السودان في حال تفاقم الصراع الحدودي بين جوبا والخرطوم وتحوله إلى حرب شاملة بحسب تقرير صحفي نقلته صحيفة «ديلي مونتيور « عن الجنرال أروندا نياكايرما الذي جدد اتهامه للسودان ، الذي دعم في السابق جيش الرب للمقاومة، بمعاودة تسليح المتمردين الذين ينحدرون أصلا من أوغندا .

وقال نياكايرما « لن نقف مكتوفي الايدي . سوف نتدخل فقد عانينا من حرب بالوكالة خاضتها الخرطوم (ضدنا)».

من جهته حذر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو من تدويل الأزمة الحالية بين دولتي السودان وجنوب السودان، داعياً إلى حل للازمة في «الإطار الأفريقي لأن تجارب التدويل كلّها غير سارة».

بينما تسعى الولايات المتحدة جاهدة لاقناع السودان وجنوب السودان بالتراجع عن حافة الحرب مع تصاعد التوترات بين البلدين الذي ينذر بتقويض اتفاقية السلام التي ساندتها واشنطن وأدت الى استقلال جنوب السودان العام الماضي.

وقال برنستون ليمان مبعوث حكومة الرئيس باراك اوباما الخاص للسودان يوم الخميس ان الوضع اصبح ازمة بالغة الخطورة تنذر بصراع أوسع بين البلدين. وكان الجانبان اشتبكا في حرب استمرت عقودا قبل ان يتوصلا في نهاية الامر الى اتفاقية سلام في عام 2005.

وقال محللون ان واشنطن التي سعت جاهدة الى ضمان انفصال جنوب السودان بسلام العام الماضي بموجب شروط اتفاقية 2005 تجد نفسها دون وسيلة تذكر للتأثير.

في الاثناء اكدت مجموعة سودانية متمردة امس انها قتلت 79 من افراد الجيش السوداني وعناصر القوات شبه العسكرية في كمينين في ولاية النيل الازرق المجاورة لجنوب السودان والتي تشهد معارك عنيفة منذ ايلول . وقال ارنو نغوتولو لودي الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان-الشمال ان الجنود وافراد الميليشيا ال79 قتلوا في كمينين نصبا الثلاثاء والاربعاء في منطقة تبعد نحو 35 كلم عن الدمازين عاصمة النيل الازرق.

التاريخ : 21-04-2012