فيتنامي يشتري اصغر مدينة امريكية باقل من مليون دولاروأخيرا، تمكن فام دينه نوين، وهو تاجر من مدينة هو شي منه (سايغون سابقا) جنوبي فيتنام، من تحقيق "حلمه الامريكي" وذلك بشراء مدينة امريكية كاملة عن طريق المزاد.
موضوعات ذات صلة
الولايات المتحدة
وقد سافر نوين في الاسبوع الماضي الى امريكا للمرة الاولى لمعاينة المدينة التي اقتناها، وهي مدينة بوفورد بولاية وايومينغ الغربية التي لا يسكنها الا شخص واحد لا غير.
ومع ان اسم نوين لم يعلن في الاسبوع الماضي عندما فاز بالمزاد، فقد بدأ الاهتمام به يزداد من جانب الاعلام الامريكي والفيتنامي، حيث يمتدحه الكثيرون من ابناء جلدته لأنه برهن للعالم بأن فيتنام لم تعد ذلك البلد المبتلى بالحروب والفقر.
وقال نوين الذي يدير شركة تجارية في عاصمة فيتنام الجنوبية السابقة إنه لا يعلم بعد ما الذي سيفعله ببوفورد ولكنه يعتقد انه سيستخدمها لبيع المنتجات الفيتنامية.
وقال نوين للاعلام الفيتنامي "بصراحة، اني انظر الى بوفورد بوصفها جزءا من الولايات المتحدة ليس الا، اي بعبارة اخرى انظر اليها على انها سوق واعدة وكبيرة للمنتجات الفيتنامية. من المحتمل جدا ان احول المدينة الى معرض لمنتجات بلدنا."
وقد اثار شراء نوين، البالغ من العمر 38 عاما، للمدينة الامريكية الصغيرة اعجاب العديد من مواطنيه.
وقال تران ثان تونغ، وهو رجل اعمال من هانوي يوم امس الجمعة إنه فوجيء بالنبأ ولكنه يشعر بالفخر، مضيفا انه شيء لم يكن ممكنا قبل بضع سنوات.
يذكر ان مدينة بوفورد تشتمل على محطة صغيرة لتعبئة الوقود ومخزن لبيع الحاجيات الاساسية ومدرسة صغيرة شيدت عام 1905 وبيت ذي غرفة واحدة ومرآب للسيارات ودار ذات ثلاث غرف.
وتبلغ مساحة المدينة اربعة هكتارات، وتقع على الطريق رقم 80 الذي يوصل بين مدينتي لارامي وشايان.
وشيدت بوفورد حوالي عام 1860 من قبل شركة سكك حديد (ترانسكونتيننتال)، وكان عدد سكانها في تلك الفترة اكثر من الفي نسمة، ولكن لا يسكنها اليوم سوى شخص واحد وشهرتها الوحيدة هي اللافتة التي تعلن عن ذلك حيث يقصدها الناس لالتقاط الصور بجانب هذه اللافتة الفريدة.
وقد دفع نوين مئة الف دولار كعربون، ويأمل في ان يساعده اقاربه المقيمون في الولايات المتحدة ببقية مبلغ الشراء.
ومثلما ايد البعض الخطوة التي اقدم نوين عليها، عارضها آخرون، فنوين هوانغ الطالب في العاصمة هانوي قال "إنه من الغباء انفاق هذا المبلغ من المال في شراء بلدة نائية، كان الاجدر به استثمار امواله في فيتنام للمساعدة في ايجاد فرص عمل لابناء جلدته.:
اما بائع المدينة، فهو دون سامونز، صاحبها وعمدتها وساكنها الوحيد. وينوي سامونز التفرغ لكتابة مذكراته عن حياته كساكن اوحد في مدينة بكاملها.
ومن سخريات القدر ان سامونز خدم في ستينيات القرن الماضي جنديا للمخابرة في الجيش الامريكي ابان الحرب الفيتنامية.