تحديثات لا يعلمها الكثير في الأي فون 4S – البلوتوث 4
ربما اكثر النقد الذي يوجهه للاي فون خاصة
من العرب هو البلوتوث حيث ان تقنية البلوتوث في الاي فون للاتصال بالاجهزة
الاخرى فقط ولم تدعم آبل في نظامها ارسال او استقبال الملفات عن طريقه ،
والاسباب كثيرة تكلمنا فيها سابقاً لكن اهمها ان نظام الأي فون لا يوجد به
مدير ملفات وان ارسال الملفات عبر البلوتوث اصبح غير شائع مع انتشار
الشبكات الاجتماعية ووسائل مشاركة الميديا الاخرى.
لكن
من حيث دعم الأي فون لتقنية البلوتوث فهي جزء اساسي من مكونات الأي فون
والأي بود والأي باد وتعمل آبل على مواكبة التطوير في التقنيات عامة منها
البلوتوث، لذلك قامت آبل بطفرة تقنية غير مسبوقة حيث ان الهواتف السابقة اي
فون 4 و اي فون 3 جي اس كان يوجد بهم بلوتوث اصدار 2.1 و جميع الهواتف
الحديثة للغاية مثل سامسونج جالاكسي اس 2 و غيرة تحتوي علي بلوتوث 3 لكن
الأي فون 4s دعم بشكل غير مسبوق وقبل الجميع واصبح اول هاتف يصدر ببلوتوث 4
– قبل صدور هاتف موتورلا درويد رازر – لكن ما هو الفارق بين بلوتوث 2.1 و
بلوتوث 3 و بلوتوث 4
بلوتوث 2 صدر في 2004 ثم لحقها 2.1 في عام
2007 ونظريا يمكن ان تصل سرعة نقلة الي 3 ميجا في الثانية و يشتهر باسم
البلوتوث التقليدي وهو الذي يتوافر في معظم الاجهزة المباعة حاليا
بلوتوث 3 صدر عام 2009 ونظريا يمكن ان تصل
سرعة نقلة الي 24 ميجا في الثانية اي انه يتميز انه 8 اضعاف السرعة للنسخة
السابقة و يشتهر باسم البلوتوث عالي السرعة ويوجد في بعض الاجهزة الحديثة
للغاية ويعتمد بشكل اساسي علي السرعة العالية
بلوتوث 4 صدر عام 2010 ويسمي البلوتوث
منخفض الطاقة حيث انه اقل بكثير في نسبة استهلاك الطاقة وربما يصل الانخفاض
الي 90% من الطاقة وكما تعلمون ان عدو ابل التقليدي هي بطارية اجهزتها
لذلك قامت ابل بتزويد اجهزتها بهذة النسخة التي تتميز بقلة استخدام الطاقة و
ايضا تتميز بالسرعة العالية التي تميز سلفة بلوتوث 3 اي انه يجمع بين
البلوتوث التقليدي و البلوتوث عالي السرعة بالاضافة لكونة منخفض الاستهلاك
للطاقة
كما ان تقنية بلوتوث 4 تمكن الجهاز من
التوصيل باكثر من جهاز في نفس الوقت واستقبال البيانات منهم اي يمكن ان
يتصل الهاتف بجهاز قلب وايضا سماعة هاتفية اي انه يخدم بشكل رائع في المجال
الطبي، ولنكن صرحاء معا فإن هاتف اي فون 4s لن يستفيد من جميع مزايا
البلوتوث 4 الحالية لان التقنية لازالت حديثة للغاية ولم تنتشر بعد لكن ابل
بالاساس تريد ان تفتح مجال رائع جديد فمثلا ربما تكون طبيب وتتابع حالة
مريض ما فتقوم بتوصيل جهازك الاي فون بجهاز القلب الخاص بالمريض و تستقبل
الرسم البياني الخاص به بشكل مستمر لان مدي البلوتوث 4 ربما يكون اقل من
سابقية و هو 50 متر لكنة مجال فعلي و ليس نظري- سابقية 100 متر نظريا و 10
متر فعليا – فيمكنك ان تترك البلوتوث في الوضع الفعال بشكل دائما لان
البلوتوث بالنسخة الجديدة يستهلك تقريبا عشر الاستهلاك السابق مما يمكنا من
استخدامة بشكل رائع لعدة مهام كالمذكورة منذ قليل.
جدير بالذكر ان ابل قامت بتسجيل براءة
اختراع جديدة رائعة وهي عن غلق البلوتوث تلقائية عند نهاية المهمة الموكلة
به ولتوضيح ذلك و ما تسعي ابل اليه هي اننا احيانا نقود السيارة و نستقبل
المكالمات في السماعة البلوتوث ثم نغلق المكالمة و نصل الي العمل و نخرج
الهاتف بعد ساعتين مثلا و نتذكر اننا لم نغلق البلوتوث و نجد ان البطارية
انتهت فإبتكار ابل يسعي الي ان تترك البلوتوث في وضع الفعال ثم يغلق تلقائي
و يفتح تلقائي عند ورود مكالمة جديدة و يغلق عند نهايتها – هذة براءة
اختراع جديدة و ليست خاصية في الاي فون الجديد – ربما نراها في الايفون 5
العام القادم.
خلاصة القول ان ابل تسعي الي ضرب عصفورين بحجر واحد
- اولا فتح مجال الابتكار باستخدام مزايا البلوتوث الجديدة والعتماد على تركه يعمل بشكل دائم
- ثانيا توفير بطارية الهاتف التي هي سبب احزان كل مستخدم للاي فون
لكن وبرغم ذلك فبطارية الأي فون 4S لم
تتحسن بشكل كبير، ربما لان هناك حمل اخر من المعالج والاضافات الجديدة
وربما لكان الوضع اسؤ ان لم تستخدم آبل تقنية البلوتوث 4 في الأي فون 4S