تفاصيل سيطرة كتيبة الفاروق على مشفى حمص الوطني
العربية.نت - أعلن الجيش الحر في سوريا سيطرته على المشفى الوطني في حمص عبر فيديو تم نشره على الإنترنت يظهر سيطرة كتيبة الفاروق على المشفى الوطني.
وعلمت "العربية.نت" أن تحرير المشفى تم بعد تحرير حي القصور بالكامل، ومن ثم تم تأمين طريق الكورنيش من قبل الجيش الحر ووضع حواجز تابعة له للحماية وتأمين وصول التعزيزات، ولعل صعوبة السيطرة على المشفى من قبل الجيش الحر تكمن في أن المشفى يربط بين الخالدية والقصور والقرابيص وجورة الشياح، بالإضافة إلى شارع هو الشريان الحيوي لحمص، وهو طريق الكورنيش الذي يوصل شمال حمص بجنوبها بخط واحد ومباشر.
وتم اقتحام المشفى من قبل كتيبة الفاروق وذو النورين، وظهر قائد الكتيبة الملازم الأول عبدالرزاق طلاس منادياً "الشبيحة" عناصر الأمن المتواجدين في المشفى ليسلموا أنفسهم واعداً إياهم بألا يطلقوا الرصاص عليهم في حال سلموا أنفسهم وخرجوا بدون مواجهة، ولكنهم ردوا عليه بإطلاق الرصاص، ما أدى إلى هجوم سرية المداهمة التابعة لكتيبة الفاروق من الباب الخلفي للمشفى (باب الإسعاف) بعد أن استهدفت القناصة المتمركزين على سطح المشفى، وفي النهاية أحكمت السيطرة النهائية عليه.
يذكر أن المشفى الوطني هو مشفى حكومي، تحول مع بداية الثورة السورية إلى ما يشبه المعتقل، حيث تم استخدامه كسجن أحياناً. ويعد إدخال المصابين برصاص الأمن السوري إلى المشفى الوطني بمثابة حكم بالإعدام عليهم، إذ إن المصاب يدخل المشفى بطلق ناري ليخرج منه جثة هامدة فيما لو استطاع أحد إخراجه.
ومع بداية الثورة السورية ومنذ ما يقرب السنة تمركزت مفرزة أمنية في المشفى، بالإضافة لاضطلاع بعض الأطباء العاملين بمهمة القضاء على الجرحى، إذ يحمل معظم أولئك الأطباء مسدسات طوال الوقت. وكان قد تم العثور على 75 جثة مشوهة في المشفى الوطني بحمص قبل يومين.
وفي قصة مؤثرة تداولها النشطاء فإن إدارة المشفى أخبرت رجلا للقدوم لاستلام جثة ابنه من المشفى الوطني، وعندما ذهب للثلاجة التي يوضع فيها الجثث وجد إلى جانب ابنه شابا ممددا ولكنه لم يمت بعد، وإنما على وشك الموت، فاستلم جسد الشاب الحي، وقال لهم هذا هو ابني، والشاب حي يرزق الآن في حمص.