موضوع: الإفتاء: على الزوجة تصديق زوجها بلا أيمان الخميس مارس 22, 2012 7:00 pm
الإفتاء: على الزوجة تصديق زوجها بلا أيمان
أفتت دائرة الإفتاء العام بأنه "ليس للزوجة تكذيب زوجها بلا دليل" وأن الأصل فيها أن تصدقه ولا تلجئه لحلف الأيمان.
وقال الدائرة في فتوى أصدرتها الأحد إن " من صفات الزوجة الصالحة التي تبتغي رضوان الله تعالى وتسعى لإسعاد زوجها أنه إذا أقسم عليها أبرته".
وقالت الفتوى إن "حلف اليمين يكون لإثبات الحقوق، وتأكيد القول، وإيجاد الثقة لدى السامع، والإصلاح بين الناس".
وتابعت " والأولى بالمسلم أنْ يتجنب الحلف بالله تعالى إلا بحضرة القاضي، كما يحرم عليه أن يحلف بالله كذباً؛ فإن اليمينَ الكذبَ يمينٌ غموسٌ تغمس صاحبها في النار".
وخلصت الفتوى إلى أنه " ليس للزوجة تكذيب زوجها بلا دليل، بل إن تكذيبه من سوء العشرة".
وتالياً نص الفتوى
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
من صفات الزوجة الصالحة التي تبتغي رضوان الله تعالى وتسعى لإسعاد زوجها أنه إذا أقسم عليها أبرته ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اسْتَفادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوى اللَّهِ خَيْراً لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صالِحةٍ، إِنْ أَمَرَهَا أَطاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْها أَبَرَّتْهُ، وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ في نَفْسِهَا وَمالِهِ) رواه ابن ماجه.
والأصل في الزوجة أن تُصدِّق زوجها، ولا تُلجئه إلى الأيمان؛ لأنّ حلف اليمين يكون لإثبات الحقوق، وتأكيد القول، وإيجاد الثقة لدى السامع، والإصلاح بين الناس. ومتى ما حلف الإنسان على شيء فعلى السامع قبوله وتصديقه؛ احتراماً وتعظيماً لاسم الله تعالى، وليس للزوجة تكذيب زوجها بلا دليل، بل إن تكذيبه من سوء العشرة.
والأولى بالمسلم أنْ يتجنب الحلف بالله تعالى إلا بحضرة القاضي، كما يحرم عليه أن يحلف بالله كذباً؛ فإن اليمينَ الكذبَ يمينٌ غموسٌ تغمس صاحبها في النار، قال النووي رحمه الله: "فإنْ حلف على ماض كاذباً، وهو عالم، فهو اليمين الغموس، سُمِّيت به لأنها تغمس صاحبها في الإثم أو في النار، وهي من الكبائر، وتتعلق بها الكفارة".