موضوع: 360 آية قرآنية تحث على العمل واتقانه!!! السبت فبراير 18, 2012 3:45 pm
مفهوم العمل في الشريعة الإسلامية إن العمل في مفهوم الشريعة لا يقتصر على المفهوم الشائع أو النظرة الشائعة التي تنظر إلى العمل على أنه مجرد تقديم كد بدني مقابل أجرة زهيدة لا تترك العامل يرتقي في نظرهم من درجة العبيد والرق إلى درجة الإنسانية العادلة. بل الشريعة تنظر إلى مفهوم العمل وتربطه بعمل الدنيا والدين معاً. أي العمل الدنيوي بشتى أشكاله وأنواعه من جهد بدني وفكري واستثمار الأموال لتنمية وتشغيل البطالين وسد حاجة المحتاجين واستغلال الثروات التي سخرها الخالق للمخلوقات والتعليم وغيرها من الأعمال. وقد ورد تعبير العمل ومعناه في حوالي 360 آية قرآنية. وهو مقترن – أي العمل – بالإيمان. وفي مجال الربط بين العمل والإيمان: يقول عز وجل:{ فإذا قضيتم الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} صدق الله العظيم.
وأما السنة النبوية فقد أشادت هي الأخرى قولاً وعملاً بالعمل حاثة عليه وعلى إتقانه. قال عليه الصلاة والسلام:" ما أكل أحد قـط خيراً من أن يأكل من عمل يده". وفي مجال ربط العمل بالإتقان قال عليه الصلاة والسلام " أحل ما أكل العـبد ، كسب الصانع إذا نصح " . وقال أيضا "إن الله بحب إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه ". لأن إتقان الأعمال والإخلاص فيها من أهم عوامل التطور والرقي والازدهار والتقدم.
وكما حث الإسلام العمال على الكد والجد حث أيضا أصحاب العمل على إنصاف العمال وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة حيث قال عليه السلام:"أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه". هذه بعض الأدلة المختصرة التي وردت في الكتاب والسنة التي تحث العامل على العمل ولا يصلح إيمانه إلا إذا صلح عمله، كثيرة ومتعددة كثرة وتعدد مجالات النشاطات والأعمال؛ من صيد وصناعة الحديد، وصناعة الأسلحة والبناء والتشييد وصناعة الألبسة والتربية والتعليم والتجارة ….