"فيسبوك" ينوب عن الدولة في الجزائر تعدد المبادرات عبر الإنترنت لتأمين المأوى والمأكل والماء للذين تضرروا من موجة البرد
كاتب الموضوع
رسالة
إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
موضوع: "فيسبوك" ينوب عن الدولة في الجزائر تعدد المبادرات عبر الإنترنت لتأمين المأوى والمأكل والماء للذين تضرروا من موجة البرد الإثنين فبراير 13, 2012 5:18 pm
"فيسبوك" ينوب عن الدولة في الجزائر تعدد المبادرات عبر الإنترنت لتأمين المأوى والمأكل والماء للذين تضرروا من موجة البرد
العربية.نت أشارت مصادر صحفية جزائرية إلى أن عددا من الشباب حملوا على عاتقهم مسؤوليات تفوق سنهم وإمكانياتهم بأشواط، وطرحوا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مبادرة لإنقاذ أرواح الناس التي كاد الثلج والصقيع أن يحصداها، بعدما فقدوا الأمل في إمكانية أن يتحمل المسؤولون عبء هذه المهمة الإنسانية.
وأفادت صحيفة "الفجر" الجزائرية أن مجموعة من الشباب الناشطين عبر الـ"فيسبوك" قد أعلنوا عن مبادرة لمساعدة ضحايا الأحوال الجوية وتوعية الناس بضرورة التكافل، لتجاوز محنة البرد والجوع، وذلك بمساندة العائلات المتضررة بالألبسة والأغطية وقارورات الغاز، التي رفع التجار أسعارها إلى مستويات قياسية، طمعاً في الاستفادة من الاستهلاك المرتفع لها. تشرد وبرد وجوع وأثارت التقارير الإعلامية، التي نشرتها وسائل الاعلام عن معاناة المواطنين في القرى النائية مشاعر بعض الشباب، الذين لم تردعهم الظروف الاجتماعية عن التعاضد مع إخوانهم الذين يعانون الأمرين في ظل العزلة الكبيرة التي فرضتها عليهم الثلوج.
وتذكر "الفجر" أن معاناة بعض العائلات في مناطق قسنطينة وبجاية وتيزي أوزو قد وصلت إلى درجة التشرد بعد أن تهاوت بناياتهم المهترئة بسبب الكميات الكبيرة للأمطار والثلوج، ليجدوا أنفسهم بالشارع يقتاتون الوجبات التي يقدمها لهم المحسنون، كما أن من أسعفهم الحظ ولم تتهاوى عماراتهم يفتقدون إلى الأفرشة والأغطية والألبسة التي أتلفتها الأمطار.
أما من ناحية الغذاء، ورغم أن المواطن في هذه الأجواء الباردة يكون في أمس الحاجة إلى وجبة ساخنة تمنحه الإحساس بالدفء وتساعد جسمه على المقاومة، فإن الكثير من العائلات تعاني من الجوع لعدم وصول المواد الغذائية إليها بعد أن أغلقت الكميات الكبيرة للثلوج الطرق المؤدية إليها، ومن أسعفتها مدخراتها لاقتناء الضروريات كثيرا ما تضطر إلى تناول وجباتها باردة لغياب قارورات الغاز التي قفزت أسعارها إلى درجات خيالية.
وأكدت بعض العائلات أن الماء غاب كلياً عن بيوتها، بعد أن تجمد في أوانيه ولم يجدوا مصدرا حراريا لتذويبه بقصد الشرب والتنظيف، واضطرت عائلات أخرى إلى إرضاع أبنائها حليبا باردا، ليظل بعضهم يتضور جوعا بسبب رفضهم له. مبادرات عديدة وبموازاة تحرك شباب الـ"فيسبوك"، أخذت المحطات الإذاعية بالولايات المتضررة زمام المبادرة، حيث فتحت أبوابها وخطوطها الهاتفية، لتجميع المساعدات للعائلات المتضررة، وتمكنت مبادرتها الخيرية من جعل عدة عائلات ميسورة تتكفل بإيواء عائلات مشردة طوال فترة الشتاء، فضلا عن تجميع مساعدات عينية ومالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة الخيرية الإلكترونية "الدنيا بخير" نظمت حركة تضامنية مساندة للأشخاص الذين لا مأوى لهم، بعد ان تخلفت السلطات المعنية عن مسؤوليتها تجاه هذه الشريحة المهمشة في المجتمع، والتي امتلأت بها شوارع العاصمة.
ونظمت جولات يومية لعدة مجموعات تتكون كل منها من 10 إلى 15 شابا متطوعين تجوب أحياء العاصمة على غرار باب الوادي وساحة الشهداء، مزودة بمواد غذائية وأغطية توزعها على من يحتاجها، كما كانت هناك فرق أخرى تعمل في الفترة المسائية وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل بهدف مساندة العدد الاكبر من المتضررين.
وحسب أحد الناشطين في هذه المجموعة، التي يزيد عدد أفرادها عن مائة شخص، فإن هدفهم هو رسم ابتسامة على أوجه أشخاص أخرجتهم الظروف من بيوتهم.
كما تواصل مجموعات أخرى- تعارفت على الـ"فيسبوك"- تبني حملات مساعدة للمنكوبين على غرار مجموعة "خليها على ربي وعيش مربي"، و"لا تكن حائر فأنت في الجزائر"، و"صوت البلاد" وغيرها كثير تجندت لمهمة إنسانية تعبر عن روح التضامن التي يتمتع بها الجزائريون.
"فيسبوك" ينوب عن الدولة في الجزائر تعدد المبادرات عبر الإنترنت لتأمين المأوى والمأكل والماء للذين تضرروا من موجة البرد