أكد رفيق عبد السلام وزير
الخارجية التونسي أن قرار بلاده طرد السفير السوري، قرار نهائي جاء من
منطلق قيم تونس الثورية لمناصرة الشعب السوري وإدانة الجرائم الوحشية التي
ارتكبها نظام بشار الأسد ضده. وقال عبد السلام في حوار مطول و صريح مع
"المجلة" إن سياسة بلاده الخارجية لا تخضع لأهواء شخص أو حزب وإنها تتم
بتكامل وتشاور بين كل الأطراف نافيا وجود تباين في التوجهات بينه وبين رئيس
الجمهورية. كما أعلن عبدالسلام أنه سوف يزور المملكة العربية السعودية
قريبا وأن إعادة الحياة للاتحاد المغاربي من أولويات تونس ما بعد الثورة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام
أجهضت روسيا والصين مشروع قرار عربي أوروبي حول سوريا أمام مجلس الأمن
الدولي خلال جلسة مفتوحة للتصويت. فقد استعمل المندوبان الروسي والصيني حق
الاعتراض (الفيتو) مما تسبب في إحباط المشروع في مجلس الأمن.
ونص مشروع القرار على دعمه الكامل لخطة الجامعة العربية من أجل انتقال
ديمقراطي في سوريا، من دون الإشارة إلى العقوبات الاقتصادية ولا بيع أسلحة
لسوريا.
أمام فشل مجلس الأمن، ومع استمرار آلة القتل في حصد مزيد من أرواح المدنيين
العزل في سوريا وبخاصة في مدينة حمص التي سقط فيها العشرات جراء قصف
أحيائها السكنية بالدبابات والأسلحة الثقيلة، جاءت بارقة أمل من تونس مهد
الثورات العربية التي أعلنت طردها للسفير السوري في قرار هو الأول من نوعه
ما قد يشجع دولا عربية أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة تزيد من عزلة دمشق وتدعم
صمود أبناء الشعب السوري في ثورتهم على بشار الأسد ونظامه.
تونسيون يتظاهرون ضد نظام الأسد أمام سفارة سوريا في تونس
الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قال إن الحل الوحيد للأزمة السورية هو
تنحي بشار الأسد فورا عن السلطة وفسح المجال للانتقال الديمقراطي في سوريا.
وجاء في بيان صادر عن الناطق باسم الرئاسة في تونس أن الدولة التونسية بعد
ما تابعت ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر فإنها بدأت بالإجراءات العملية
لطرد السفير السوري من تونس، وإنها تعلن سحب اعترافها بالنظام الحاكم في
دمشق.
وأضاف البيان أن تونس تدين إدانة مطلقة المجازر التي ارتكبها النظام السوري في حمص ليلة المولد النبوي الشريف.
من جهته أكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن حكومة بلاده اتخذت
قرارا بطرد السفير السوري في تونس وقال إن قرار الحكومة التونسية جاء
احتجاجا على المجازر التي جرت وتجري في حمص وفي غيرها من المدن السورية،
وأوضح أن وزارته ستقوم بتنفيذ القرار في القريب العاجل وستستدعي سفيرها في
دمشق.
وتوقع الوزير أن تحذو معظم الدول العربية حذو بلاده في هذه الخطوة، وخص
بالذكر مصر والمغرب ودول الخليج، وقال “نحن ننسق مع شركائنا في الدول
العربية”.