شيع الآلاف من أهالي مدينة اللاذقية في سوريا أمس السبت، جثامين أربعة أطفال فيما نقلت والدتهم إلى المستشفى جراء إحراق منزلهم على أيدي قوات النظام السوري.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها تنسيقية اللاذقية في صفحتها على موقع "فيسبوك"، حشوداً من المواطنين يهتفون لإسقاط النظام السوري الحاكم وإعدام الرئيس السوري، فيما علت أصوات التكبير من بعض المنازل، مع خروج المشيعين، وسط غضب شعبي لما اعتبروها جريمة أخرى تضاف إلى جرائم النظام.
واتهم المواطن السوري مازن الطايع شبيحة النظام بمداهمة منزل شقيقه الطبيب المعتقل في سوريا على خلفية نشاطه المعارض للنظام السوري قبل إحراق منزله.
وأوضح مازن في حديثه لمنظمة حقوقية، أن شبيحة النظام قاموا فجر السبت بمداهمة منزل شقيقه معد ومن ثم إحراقه بمن فيه، ما أدى إلى وفاة أطفاله الأربعة.
وأضاف أن الأطفال عزالدين (10) سنوات وتقى (8) سنوات وعيسى (4) سنوات وحمزة البالغ من العمر ثمانية أشهر، كلهم قتلوا، في حين تم نقل والدتهم إلى العناية المركزة بسبب إصابتها بجروح خطيرة ناجمة عن الحريق.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن والد الأطفال الأربعة وهو طبيب الأسنان في مدينة اللاذقية معد الطايع، قد جرى اعتقاله منذ 10 سبتمبر/أيلول العام الماضي، ثم نقل إلى سجن صيدنايا بتهمة تمويل الثورة، قبل تعرضه لمحاكمة ميدانية لم تعرف تفاصيلها بعد.
ومع ساعات نهار أمس أسس نشطاء سوريون صفحة على أحد المواقع الاجتماعية أطلقوا عليها، "صفحة طيور الجنة أبناء الدكتور الأسير معد طايع" تعبيراً عن تضامنهم.
قتلى من الأطفال
ومع مقتل الأطفال الأربعة يرتفع عدد الضحايا من الأطفال الذين سقطوا على أيدي قوات النظام السوري إلى 415 طفلاً منذ اندلاع الثورة في منتصف مارس/آذار العام الماضي. بينهم 32 طفلاً سقطوا فقط خلال الأسبوع الماضي الذي شهد تصعيداً عسكرياً راح ضحيته مئات القتلى والجرحى.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أكدت مطلع الشهر الماضي، مقتل أكثر من 300 طفل على يد القوات الحكومية في سوريا منذ مارس/آذار 2011، معربة عن غضبها جراء التقارير المؤكدة حول وقوع انتهاكات "بغيضة"، بما في ذلك العنف الجنسي ضد الأطفال في أماكن الاحتجاز.