مريم نور "واوا" العرب .. فهل نستأصله أم نداويه بالتي كانت هي الداء؟
كاتب الموضوع
رسالة
إنانا Admin
عدد المساهمات : 3510 تاريخ التسجيل : 03/10/2011
موضوع: مريم نور "واوا" العرب .. فهل نستأصله أم نداويه بالتي كانت هي الداء؟ الثلاثاء يناير 10, 2012 9:23 pm
مريم نور "واوا" العرب .. فهل نستأصله أم نداويه بالتي كانت هي الداء؟
بقلم شهرزاد
لطالما ترنح كبار الفلاسفة والمفكرين والأدباء والشعراء على بساط الخلق الرحب وأدب التعامل وحسن التعاطي مع الرأي العام ، او أقله مع كتاباتهم ونتاجهم الذي اصلح مجتمعات وشيد حضارات ، وكادت لتكون مريم نور واحدة نظراً لفكرها الرحب وسعة معلوماتها ، واتقانها لعبة التلاعب على ما يسمى بعلم التناقض ، والذي يهدف إلى بث معلومات مكثفة ومتناقضة تشد المشاهد، لكن دون ان تترك في ذهنه أثراً واضحاً ، وخلاصة محددة المعالم. ولأنني الوحيدة التي بإمكاني الدخول معها في مهاترات الجدل البيزنطي، بحكم تعمقي في الكثير من العلوم التي تدعيها مريم نور، كان لا بد من نقطة حسم وفصل، ربما تقضي على مهنيتي، أم تضع حداً لمريم، لتظهرها على حقيقتها الواهمة. ازدواجية الفكر بالجنون المرضي
لا يختلف اثنان على كون هذه السيدة التي ذاع صيتها أخيراً في دولنا العربية، والقادمة من عالم يبدو للبعض مستغربا ومستهجنا، تمكنت من ان تخلق ظاهرة تدعى مريم نور. هذه الظاهرة التي اجتاحت شاشاتنا ومطبوعاتنا ومواقعنا واذاعاتنا، لتفردها بشخصية مجبولة بازدواجية الفكر والجنون المرضي والاسلوب الصدامي الذي يدرس في أميركا، والذي من شأنه ان يحدث صدمة للمتلقي، بانت تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة على شفير الهاوية والأفول، لان ما بني على باطل سرعان ما يبطل مفعوله ويصبح في خبر كان، وما كان لمريم اصبح في خبر البهتان والإدعاء. انها قصة ابريق الزيت التي تتكرر مع كل إطلالة اعلامية لها... بهرجة فارغة كرغوة الصابون، وقاحة فجة تتنافى مع لغة الاداب الاعلامية المتعارف عليها في عالمنا العربي، إنحدار في مستوى التخاطب إلى لغة لا تليق حتى بأولاد الازقة، وعبارات كيدية مدججة بالشتيمة والتي تبلغ حد الردح، وربما حد قلة الادب، الذي يطاول المشاهد في منزله، والجمهور الحاضر والمحاور فضلاً عن المحطة التي تظهرها.
حري بالمشاهد ان يتابع tom & jerry على مشاهدة "شنتان مريم"
هذه المرة لن أحمل مريم مسؤولية أفعالها الصبيانية أحياناً ، بقدر ما اتوجه إلى إعلامنا اللبناني والعربي ، بعبارات اللوم والاستخفاف بعقول المشاهدين. ولا اعلم إلى متى سنلهث خلف سبق اعلامي باهت وفارغ على حساب ادمغة وعقول أمة باتت على شفير الانهيار لعوامل متعددة لست بوارد ذكرها في مقالتي هذه. ما هم المشاهد من صحون مريم نور الطائرة و خبر اجتياح منزلها على يد كائنات فضائية غريبة الأطوار؟ وماذا يهمني لو استحمت الاخيرة مرة في السنة او مليون مرة؟ اي اعلام هذا يصور "شنتان" مريم نور على الهواء؟ فهل بلغنا مرحلة متقدمة من الإنحدار والانهيار والدمار، حتى بتنا نروج لثقافة "الشنتان"؟ أليس حرياً بالمشاهد ان يشاهد سلسلة الرسوم المتحركة "توم اند جيري" على ان يشاهد "شناتين" مريم نور وسيناريوهات لا تصلح أصلاً لمسلسل مكسيكي؟
ادعو بالصحوة لمريم ولبعض وسائل الاعلام، لكي تستفيق من كبوة الجهل إلى سبيل العبور للعلم والنور. واي نور تدعيه مريم، وهي لطالما عاكست اقوالها بأفعالها، مسخّرة الكتب السماوية لخدمة معتقداتها المحرّفة، ومرددة آيات قرآنية وانجيلية، لتهرطق على سجيتها. ولطالما اعلنت الولاء لسيدها "اوشو كوشي"، ويا ليتها نهلت منه 5 في المئة من خلقه وصوفيته وهدوئه وسموح وجهه ودرايته، لكنا توجناها فيلسوفة العصر الجديد او "الخليفة الاوشية"؟
إنزعي عنك قشور الصدامية لتكون خطوة إلى النور بدل القبور
في النهاية اتوجه إلى مريم نور برسالة موجزة قل فيها الكلام وكثرت فيها العبر، والعبرة لمن اعتبر. يا سيدة مريم لن نختلف على ثقافتك وفلسفتك وفكرك الرحب والذي نؤيده في مزايا عديدة، ولن ننكر عليك اتقانك للكثير من العلوم ، واستخدامك في مطابخ كبار الشخصيات العالمية ، ولن نتجاهل كتبك الذائعة الصيت .. لكن رأفة بحالك تخلي عن اسلوبك الصدامي الذي يفقدك كل يوم وقار سنك وشيخوختك. دعي هيفا وشأنها ، ودعي الحمار يستكين من لسانك ودعي الغباء لاهله فالغباء موهبة في مواقف معينة. والاهم ان تتركي "الواوا" وشأنها ، لأنك بت "واوا" العالم العربي الذي ينبغي مداواته. وانت التي رددت على الدوام "نزع القشور خطوة إلى القبور"، ليتك تنزعين عنك قشور النزعة الصدامية لتكون خطوة إلى النور بدل القبور