انتقد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي بشدة أمس عمل فريق المراقبين العرب إلى سوريا، وطالب بإعادتهم «فوراً»، ليرد رئيس غرفة العمليات الخاصة بالبعثة عدنان الخضير بالقول:
«إن مجلس الجامعة الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عملهم»، وسط استمرار القتل والتظاهرات حيث قتلت قوات الأمن 7 متظاهرين بينهم طفل، في حين تحدثت تقارير عن خطة بريطانية جاهزة لحظر جوي في سوريا.
ودعا الدقباسي في بيان أمس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى «سحب فريق المراقبين فوراً، نظراً لاستمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين، فضلاً عن الانتهاك السافر للنظام السوري لبروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين»، على حد وصفه.
وقال: «إن تفاقم أعمال القتل والعنف يُفقد الهدف من إرسال الفريق، ويتيح للنظام السوري غطاءً عربياً لممارسة أعماله غير الإنسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية».
ورد رئيس غرفة العمليات الخاصة بالبعثة عدنان الخضير على تلك التصريحات، مشدداً على أن مجلس الجامعة الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عملهم. وفي سياق متصل، نفى رئيس البعثة، محمد أحمد مصطفى الدابي، تصريحات أحد المراقبين الذي أشار في شريط على موقع «يوتيوب» إلى وجود قناصة في درعا مهد حركة الاحتجاج.
وبالتزامن، تحدثت تقارير إعلامية بريطانية عن خطة جاهزة وضعتها لندن لحظر جوي، وأخرى إسرائيلية عن استعداد تل أبيب لسيناريوهات ما بعد الرئيس بشار الأسد «خشية شن تنظيمات هجمات في الجولان المحتل إن سقط الأسد». ميدانياً، قتل سبعة متظاهرين، بينهم طفل، برصاص قوات الأمن في حماة وحمص وإدلب، فيما تم تسليم جثث أربعة مدنيين تعرض بعضهم للتعذيب إلى عائلاتهم.