samir مشرف قسم الاخبار والرياضة
عدد المساهمات : 484 تاريخ التسجيل : 09/11/2011
| موضوع: فزاعة الإسلاميين هل تعطل الفن المصري؟ .. فنانات مصر ورأيهم باالأخوان المسلمين السبت ديسمبر 31, 2011 2:17 pm | |
| فزاعة الإسلاميين هل تعطل الفن المصري؟ .. فنانات مصر ورأيهم باالأخوان المسلمين
عاصفة من الجدل الكبير والعميق يشهدها الشارع المصري هذه الأيام بين جماعات المثقفين ومجموعة من المنتمين إلى الجماعات الدينية.
تابعت الأوساط الفنية في مجالاتها المختلفة كافة بكثير من الخوف والترقب صعود التيار الاسلامي وسيطرته المتوقعة نتيجة لما أسفرت عنه الجولات الأولى للانتخابات البرلمانية ، بل إن البعض بات على يقين أن مستقبل الفنون سيكون مظلما في عهدهم وانهم سوف يقومون بحملة لإطفاء نور الفكر والثقافة في المجتمع. وهو ما جعل اليأس يسيطر على الكثير من المفكرين والفنانين معتبرين أن تصريحاتهم محاولة جادة للتحرش بهم وبإبداعهم الفني. على الرغم من ذلك جاءت آراء أهل الفن يحدوها الأمل ويملأها التفاؤل بأن الغد مشرق. وأنه لا خوف على الإبداع الفني من التيارات الاسلامية كافة.
تقول نيللي كريم : الفن عموما لا ينفصل عن المجتمع بل يعبر عنه ، والدليل على ذلك أن جميع الأسر المصرية باختلاف طبقاتها لن تجد فيها فرحا بدون راقصة حتى في الاحياء الشعبية ، أو طبل وزمر وغناء ، وهذا يدل على تقبل المجتمع لما يقدم له من فنون. تضيف : لا اعتقد ان صعود التيارات الاسلامية سيؤثر أو يغير من ذلك ، فإذا نظرنا إلى تركيا وهي دولة اسلامية سوف نرى أنه لم يتغير شكل الفن أو مضمونه هناك ، واعتقد أن هذا هو ما سيحدث في مصر ، لن يستطيع أحد أن يمنع السينما أو التلفزيون ، وبالتالي لن نعود إلى أيام العصر الحجري.
المستقبل قادم اما لوسي فتقول : لن أعتزل الرقص الشرقي في حال صعود الاسلاميين للبرلمان والحكم في مصر ، وأن كنت أنوي اعتزال الرقص بشكل طبيعي في غضون سنوات قليلة ، وكل ما يهمني الآن هو مصلحة مصر في المرتبة الأولى بغض النظر عن أي شيء آخر ، واتمنى التوفيق لأي شخص يصلح من شؤون بلدي ، والبقاء على وجود الفن والسياحة لأنهما من أهم عوامل الدخل القومي. وتضيف : انه لا يمكنها الحكم على التجربة قبل انتهائها وهناك الكثير من الاتجاهات والتصورات للإخوان المسلمين ، لكن من الضروري أن أي تغيير يطرأ علينا أن يتبعه الشعور بخوف لكننا في النهاية كلنا مسلمون.
لا داعي للقلق الفنانة وفاء عامر ترى أنها متفائلة جدا ، حيث هناك كثير من الإخوان أصحاب فكر متفتح وراق وصادفت عددا لا بأس به منهم متعلمين ومتحضرين الى أقصى الحدود ، مؤكدة ان الاخوان ستجري جميع محاولاتها لكي تثبت انها جماعة ليست رجعية ، ولا ضد الفن لتفوز بشعبية أكبر داخل الوسط الفني ، وكل ما نملكه أن ندعو الله أن نجتاز الأزمة إلى بر الأمان. أما نور الشريف ، فيبدي تفاؤله على ما يحدث : لا داعي للخوف ولا داعي للقلق فالممارسة السياسية ستتضح والتجربة سيتم خوضها والديموقراطية ستمضي في طريقها ومن يقف ضد الحرية والديموقراطية والتقدم والثقافة والفنون لن يبقى في مكانه ، واعتقد ان الاخوان المسلمين بالذات اذكى من وضع انفسهم في صدام مع المجتمع في أولى تجاربهم في السلطة ، ومن شاهد مسلسل «الجماعة» أدرك تماما سياسة الاخوان التي تفضل عدم الصدام دائما.
حال الفن وترى الفنانة دنيا سمير غانم أن المشهد السياسي مطمئن جدا : لا أعتقد أن أي محلل سياسي مهما كانت قدرته وخبرته يستطيع أن يحلل الموقف الحالي أو يقدم تفسيرات أو حتى يتنبأ بما هو قادم ، فكل ثانية تمر تغير من أوضاع العالم وكم من أحداث مرت علينا وكأننا في حلم. وتضيف : رغم انني لا أميل إلى السياسة ولم أكن مهتمة يوما بها فإنني مثل كل الناس وجدت نفسي اتابع كل الأخبار واخاف من أي شيء ، وعموما نحن ما زلنا في حالة الترقب والغموض نفسها ، ولابد ان ننتظر الى حين استقرار الأمور التي لا يعرف أحد كيف ومتى وعلى أي حال ستنتهي؟
الدفاع مستمر الأمر لم يختلف كثيرا مع نقيب الموسيقيين الفنان ايمان البحر درويش الذي يقول : إن الاخوان والسلفيين يتمتعون بقدر كبير من الذكاء يجعلهم يفكرون طويلا في أي قرار قبل ان يتخذوه. ويضيف : سأدافع عن الفن ، خاصة انني قارئ جيد للدين وأعلم جيدا ما الفرق بين الحلال والحرام ، كما أن مشواري الفني يشهد على أنني قدمت نوعية من الاغنيات لها خط وطريق واحد وهادف جدا ، وفي حال اتفقت معهم فلن اجاملهم على حساب فني.
ثمن الحرية وتؤكد الفنانة نهال عنبر أنه لا شيء مستحيلا : الاخوان كجماعة سياسية موجودون منذ فترة ، ودائما ما يشاركون في الحياة السياسية ، ولكن أنا اتعجب من نيتهم دخول عالم الانتاج السينمائي ، فهل سينتجون اعمالا دينية فقط أم ماذا؟ وتضيف نهال عنبر : لا مانع لدي من العمل معهم إذا كان العمل جيدا دون التطرق إلى الجوانب الدينية ، عموما فكل أعمالي الفنية ليس فيها مشاهد أخجل منها.
أحلام غير متوقعة ويرى نقيب الممثلين الفنان أشرف عبد الغفور أن الفن مستمر في كل الأحوال : لا بد من القول إن الاسلاميين لن يتعاملوا مع الفن برجعية ، فمنهم المستثمرون ومنهم أيضا رجال أعمال يمارسون العمل السياسي والاجتماعي وليس هناك أي داع لأن نسبق الاحداث ، وعما إذا كان ستكون هناك قيود على السينما وحرية الإبداع. يقول الفنان أحمد عز : مرة أخرى وليست أخيرة لا استطيع أن احكم على السينما الآن في حال وصول الاخوان إلى الحكم ، فالأمر حتى الآن غير واضح لتكوين رؤية نستخرج منها نتيجة منطقية ، ويجب أن يدرك الجميع اننا ما زلنا في سنة أولى ديموقراطية فلا يجب أن نتحدث عن أشياء افتراضية ولا بد أن نخوض غمار التجربة حتى نحكم في الأمر.
لا خوف أبدا اما أحمد بدير فكان له رأي مختلف تماما عن الآخرين : ان التيار الديني موجود قبل الثورة فالاخوان مثلا منظمون للغاية ولم أندهش كثيرا لظهورهم لأن النظام السابق لم يسمح لهم بالعلانية ، أما الآن في عصر الحرية فلا مبرر لمنعهم ، وعن نفسي شخصيا أرحب بالاخوان مادامت هناك ديموقراطية . أشار المخرج داوود عبد السيد انه يؤمن بحرية الفن حرية مطلقة ، وان وصول التيار الديني الى الحكم الذي بدأ مع المرحلة الأولى في الانتخابات سيؤثر في الفن بشكل مباشر ، وأنه لا يستطيع أن يتوقع إلى أي حد تصل الأمور في القريب العاجل. وأكدت الفنانة حنان مطاوع أن الشعب المصري هو صاحب القرار في الانتخابات البرلمانية ، فما دام الاخوان أرادوا فهو يعلم تمام العلم انهم جديرون بتولي الحكم في الفترة القادمة ، واشارت إلى أن الفن سيكون أكثر جدية في الفترة القادمة وستصبح مصر هي رائدة صناعة الفن الأولى. وأخيرا أوضح المؤلف بشير الديك أن هناك حريات لا بد أن يكفلها أي تيار سيتولى الحكم ، فالاخوان لديهم رؤية والسلفيون لديهم رؤية والأزهر أيضا له رؤية ، ويضيف : أتوقع أن الفن سيتغير حتما للأفضل ليس بسبب سيطرة التيار الديني لكن بسبب الثورة التي صنعت جيلا مختلفا لا يقبل إلا الأفضل دائما.
نمثل معاهم كثيرة هي النكت التي أطلقت في الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية حول الاخوان المسلمين الذين تشير الدلائل إلى نجاحهم في الانتخابات المصرية الأخيرة مما يعني أنهم سيتولون الحكم. ومن هذه النكت : قالوا لفنانة مصرية : الاخوان «حيمسكوا» الحكم في مصر قالت : ومالو؟ نمثل معاهم. قالوا لها : إزاي؟ قالت : أكيد بيعملوا مسلسلات دينية وعايزين كفار.
المصدر : القبس | |
|