إنانا … آلهة الحب و آلهة الحكمة

إنانا …. يا ابنة الإله القمر …

شفيعة أوروك … و عشيقة تموز …

سامقة الطول كنخيل بابل …

عذبة كمياه دجلة …

شهية كتفاح الجنة …

لماذا هجرت سمائك العليا… لتسكني الأرض الآثمة

ذاك الشغوار على رأسك … يزدان جمالا بالرأس

و عقيقك و أحجار اللازورد ..

عنقك يدفئها … يحتضن شعاع توهجها …

ألبسها سرا قدسيا… نورا من وهج ضيائك ْ

إنكي … يا رب الحكمة … سحرك جمال إنانا

فغادرك الطهر … و نور الحكمة …

لم تفهم بعد بأن ذكاء الأنثى….

أخرج كل الكون من الجنة …!

ياليل وليمتك الداجي … و يا عجز صباحك إنليل ..

أخذتك السكرة يا إنكي … من عتق خمور زقاق الليل ..

قدمت لها سبعة نواميس..

كل نواميسك يا إنكي …

فهنيئا لإنانا … آلهة الحب و آلهة الحكمة

إنكي فاق من السكرة … تلمس أثرا لإنانا …

لقد رحل القمر…و اندثر ضياؤه …

" مظلمة أيامي بعدك …

و من بعد نواميسي السبعة "

رَحِلـَتْ للمجد إنانا …. أخذت كل نواميسَه….

تبحث عن ماذا يا إنكي …؟!

إنانا ركبت قاربها القدسي .. وإلى أوروك توجهها …

فهناك يمجدها شعبٌ …. وستقرع للنصر طبول ...

بحثت عن تموز هباءاً … و لا أثر لتموز اليوم …

" تموز حبيبي " صارخة ….

"لا أسمع عزف الناي .. أسمعني أغنية الريح…

يا تلال أوروك المكلومة …

يا وديان مدينتنا …

رددي معه شدو القريح … "

" جشتانا " أين أخوك…!!!

أعولي يا بابل … تموز يجز شراييني

يخنق في قلبي الفرحة ..

آهاتي اخترقت أستار الكون

أنفاسي تحرق كل حقول القمح …

و تموز حبيبي … لا أعرف أين يكون ..!

" سأدلك ألهتي إن شئتي " قالت الذبابة المقدسة …

مدي بصرك في البادية … هناك في أورالي

يتمدد تموز …نائحا …

يردد أغنية الراعي …ولا أغنام تناجيه….

ركبت قاربها الوردي … و الغالا شياطين حراستها …

احتضنت تموز , إنانا ..

طبعت على فمه قبلة …

قبلة خلود أبدي …

التفت للغالا مرتجفة … تهددهم بسيوف الغضب ….

"أيتها الغالا المشئومة ….

غيبي عن أفق ِ حياتي …

تموز , حبيبي , استيقظ …

إني خلدتـُكَ في كوني "